أعضاء مؤتمر الحوار يطالبون هادي بالكشف عن مصير فيصل عبداللطيف الشعبي
طالب عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، رئيس الجمهورية بالكشف عن مصير الشهيد فيصل عبداللطيف الشعبي، رئيس أول حكومة في الجنوب بعد الاستقلال، وتسليم رفاته، ورد اعتباره.
ووقع أكثر من 80 عضواً على عريضة تطالب هادي بسرعة التوجيه والكشف عن مصير الشهيد الشعبي، أحد أبطال ثورة 14 أكتوبر، والذي لا يعلم مصيره حتى اليوم.
وجاء في العريضة التي لا تزال تجمع توقيعات حولها: "إننا ونحن نعيش أعيادنا الوطنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، نتطلع إلى تحقيق طلبنا باعتبار ذلك سيكون رداً لاعتبار ثورة أكتوبر والاستقلال الوطني، الذي كان الشهيد أحد أبطال أكتوبر وفيلسوف الاستقلال".
وأضافت: "لقد حان الوقت الذي نحتفي فيه بهذه المناسبات الوطنية المجيدة، وقد تم الكشف عن مصير الشهيد وتحقيق الاعتراف والاعتذار وجبر الضرر، وبدون تحقيق ذلك يستمر سلب هذه المناسبات من معناها، وينتقص من بهجتها".
وتشارك ابنة الشهيد فيصل عبداللطيف الشعبي؛ علياء، في مؤتمر الحوار، وتشغل منصب نائب رئيس فريق العدالة الانتقالية.
والشعبي تولى منصب نائب رئيس الجمهورية في الجنوب بعد الاستقلال، وعين حينها رئيس وزراء، وهو أحد مؤسسي الجبهة القومية لتحرير الجنوب، واختفى أثناء الانقلاب الذي أتى بسالم ربيع علي للرئاسة، عام 1969.
فيصل يؤمن بضرورة التعايش مع الآخرين, رغم الاختلافات, من منطلق حق الآخرين في التعبير عن آرائهم, لكن ضمن الحوار وليس التآمر.
لم يؤمن بأن الدم والقتل والاغتيالات وقمع الحريات وسيلة لحل الخلافات, بل رأى فيها تصعيداً لها, وعَمِلَ على حقن دماء الكثير, سواء في جبهة التحرير أو في الجبهة القومية, وكان دائم الترديد بأن من يبتدئ في الدم لا يستطع إيقافه, ويتحمل بذلك المسئولية الوطنية والتاريخية في هذا الجانب.
برغم أن كثرة الاعتداءات الخارجية التي شنت على الوطن مباشرة لا تمثل خطراً حقيقياً, يرى فيصل أن الخطر الحقيقي هو تفكك الجبهة الداخلية وتمزقها, ويرى في ذلك نقطة الضعف لأي نظام, وهو ما تحقق فعلاً عندما عمد اليسار الطفولي في القيادة العامة للجبهة القومية بإثارة الكثير من الإرباكات والمؤامرات تحت سفارات الماركسية وآخر بوحدة الصف في الجبهة القومية, وقادها إلى المزيد من النزاعات الدموية انتهاء بـ13 يناير 1986م.
قدم فيصل استقالته من الحكومة ووزارة الاقتصاد؛ نتيجة للمزايدات والإرباكات التي افتعلها البعض, ولم تقبل استقالته. وأخيراً عهد إليه تحمل المسئولية التنظيمية في العمل التنظيمي لتنظيم الجبهة القومية.
عيّن وزيراً للخارجية ثم بعد ذلك رئيساً للوزراء في أبريل 1969م.
جمّد نفسه بعد حركة 22 يونيو 1969م الانقلابية ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية في منطقة الرئاسة, وفي مارس 1970م تم نقله إلى سجن الفتح الرهيب.
بُذلت جهود حثيثة من قبل الزعيم جمال عبد الناصر لدى عدن للإفراج عنه وإقامته في القاهرة, وكذلك من قبل الزعيم بو مدين ودولة الكويت, لكن تلك الجهود ذهبت عبثاً.
في 02 أبريل 1970م, تم اغتياله في سجن الفتح داخل الزنزانة رقم (4). ولم يُعرف قبره حتى الآن.
لـ فيصل عبد اللطيف الشعبي العديد من المؤلفات والتعميمات التنظيمية, وكذلك كتيبات في النضال الوطني أهمها: اتحاد الإمارات المزيف, ومفاوضات لندن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها