بدء سنة دراسية في الشمال وبدء سنة تجهيل بالعصيان المدني في الجنوب
انتقد الكاتب والناشط السياسي الجنوبي محمدعباس ناجي ماتقوم به بعض قوى الحراك في اتخاذها طرق نضالية عقيمة قد عفى عليها الزمن ومنها سياسة فرض العصيان على مدن الجنوب وحرمان الاف الطلاب من التعليم وقال في مقال له (منذ عام 1994م اتبع نظام صنعاء حينها سياسة التجهيل للجيل الجديد في الجنوب واباح الغش في الامتحانات , وخلق تسيب كبير في أوساط المدرسين والطلاب بشكل غير مسبوق وفي كل مراحل التعليم. وهذا ما ادى إلى عودة الأمية في الجنوب من جديد.
شعب الجنوب قام بثورته لمجابهة السياسة الاستعمارية لنظام صنعاء , ولكن مع الاسف برزت سياسة جنوبية اقذر من سياسية الاستعمار. ويتجلى ذلك من خلال الدعوات التي تتبناها بعض الاطراف الجنوبية ومنهم القائمون على قناة عدن لايف بتبني الدعوة إلى ما يسمى بالعصيان المدني. رغم أنهم لا يدركون الاهداف الواقعية والعلمية للعصيان المدني والنتائج المترتبة عليه. فقد تحول هذا العصيان إلى عامل هدم لشعب الجنوب . فالدعوة إليه اصبحت روتينية كل يوم أربعاء مثله مثل يوم الخميس ــ يوم الاسير الجنوبي.. وأي ثورة يصبح نضالها روتيني يتحول إلى وسيلة قتل لها لأنها تفقد التجديد. وبهذا يكون كل أربعاء وخميس إضافة يومي الجمعة والسبت عطلة رسمية , فاصبح الطلاب لا يدرسون سوى ثلاثة أيام في الاسبوع في احسن الاحوال. وهذه سياسة مدبرة لا نعرف من يقف خلفها فقد مرت ثلاثة اشهر عطلة صيفية ولم يتم الاعلان فيها عن عصيان مدني. بل سمعنا البعض يقول وبكل وقاحة ليس مهم التعليم اهم شيء العصيان المدني .أليس الهدف من هذا العصيان هو مزيد من القضاء على مستقبل طلاب الجنوب مع انه عصيان لا يسمن ولا يغني من جوع.
إن المرء يندهش ان ما يسمى بالعصيان المدني لا يستطيع ان يوقف دوام مسئول في محافظات ومديريات الجنوب بينما يوقف طلاب الجنوب عن دراستهم ويلحق اضرارا بمصالح مواطني شعب الجنوب. وكل ما يتم عمله هو نشر بعض الصور لشوارع فارغة من المارة في الصباح الباكر وكأنها تشهد عصيان مدني . نحن لسنا ضد العصيان المدني كوسيلة نضالية ولكن تكون له اهداف ورمزية نضالية .. حاولنا كثيرا ولكن هناك جهات هدفها إلحاق الاضرار بثورة ومصالح شعبنا . فعندما يعلن البعض عن نجاح العصيان المدني في مديرية الصيعر في محافظة حضرموت أو في احدى مديريات يافع وابين نقول لهم ما هو الهدف النضالي من هذا العصيان؟؟.. اليس هو موجه ضد مصالح شعب الجنوب لأنها لا توجد مصالح لدولة الاحتلال في هذه المناطق.
سلطات الاحتلال لأنها تدرك أن الدعوات الى ما يسمى بالعصيان المدني لا تؤثر عليها مطلقاً اصبحت لا تعطي لها بالاً . بل تشجع هذا الأمر. وتتعذر عن قيامها بواجباتها كسلطات احتلال بهذا العصيان المدني.
واخيرا نقول بينما بدأت سنة دراسية جديدة في الشمال نجدها بدأت سنة تجهيل جديدة الجنوب تحت دعوة ما يسمى بالعصيان المدني).
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها