الهتار يطالب حكومة الوفاق بإنقاذ الطلاب اليمنيين الدارسين في سوريا
دعا القاضي/ حمود الهتار – عضو الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني- إلى المبادرة بإنقاذ الطلاب اليمنيين الدارسين في سوريا.
وكان طلاب اليمن بسوريا قد تعالت أصواتهم عبر وسائل الإعلام، مطالبين الحكومة بتوفير وسائل النقل لتمكنهم من العودة إلى أرض الوطن بسبب توقف الدراسة في الجامعات السورية وعدم إمكانية استمرارية بقاءهم في الأرضي السورية جراء الحرب الدائرة هناك التي راح ضحيتها ما يقارب عشرين ألفاً من أبناء سوريا وواحد من أبناء اليمن وهو الأستاذ/ رشيد محمد سيف الذي كان يعمل في سفارة اليمن بدمشق.
وقال الهتار ": كان على الحكومة أن تبادر بتوفير وسائل النقل لهؤلاء الطلاب أسوة بزملائهم الدارسين في جمهورية مصر العربية، حيث عملت الحكومة على توفير الطائرات لنقلهم على حسابها في الأيام الأولى لاندلاع ثورة الـ25 من يناير.
وأوضح الهتار أنه كان على حكومة الوفاق أن تستشعر مسؤوليتها نحو الطلاب وجميع اليمنيين المتواجدين بسوريا وأن تبادر في توفير وسائل النقل فور استشهاد الأستاذ/ رشيد محمد سيف.
ويعاني طلاب اليمن الدارسين في الجامعات السورية من أوضاع صعبة في الفترة الأخيرة مع ازدياد الاشتباكات بين قوات النظام السوري والجيش الحرّّ وسوء الوضع الأمني في معظم المدن الرئيسية في حلب وحمص ودير الزور واللاذقية ودمشق.
وحاول بعض الطلاب الفرار من داخل الأراضي السورية إلى اليمن والدول المجاورة مع المعارك الدائرة في المناطق التي يقطنون بها .
وقال المركز الإعلامي لشباب الثورة اليمنية: إن معظم الطلاب سواء طلاب الدراسات الجامعية أو الدراسات العليا كانوا يعمدون إلى السكن في المناطق البعيدة عن مراكز المدن نتيجة لارتفاع أسعار الإيجارات بالقرب من الجامعات إلى جانب تقصير الحكومة اليمنية في توفير الظروف المناسبة ليتفرغ الطلاب للدراسة إلى جانب الإجراءات التعسفية التي كانت تمارس ضدهم, وقد حلت بهم الكارثة, حيث أن معظم المناطق التي يقطنون فيها تعتبر معاقل لتمركز قوات المعارضة لتصبح ساحة صراع مرير واشتباكات .
وأوضح المركز بالقول" إن السفارة اليمنية لم تحرك ساكناً لإنقاذ طلابها ولم تتخذ أي إجراءات لإجلائهم سوى توزيع تذاكر طيران تمنح للطلاب الراغبين في العودة".
وقال المركز إن الشباب اليمنيين في سوريا يعانون من مشكلة في الوصول إلى السفارة أو الخروج من بيوتهم في بعض المناطق .
وحسب أحد الشباب العائدين من سوريا هرباً من المواجهات، فإن الوضع في العاصمة دمشق أسوأ مما يعرض في وسائل الإعلام وذكر أنه علق عدة مرات في جولة "الفرن الاحتياطي" القريب من حي التضامن الذي نزح كل أهله منه والقريب أيضاً من شارع "30" وحي الحجر الأسود معقل مقاتلي المعارضة السورية بينما كان في طريقه إلى وسط المدينة إلى جانب نقاط التفتيش المنتشرة في كل مكان واستيلاء قوات المعارضة على مراكز الشرطة البعيدة عن مركز المدينة كشرطة التضامن وقسم شرطة مخيم فلسطين والاستيلاء على كل الأسلحة الموجودة بداخلة ..
ويروي طالب آخر أنه تم إخراجهم من الوحدات السكنية الطلابية الخاصة بالجامعة لدواعي أمنية وخوفاً من حدوث اشتباكات بالقرب من تلك الوحدات يكون ضحيتها الآلاف من طلاب الجامعة ويؤكد بأنهم شردوا دون مأوي ودون أن تقوم السفارة اليمنية بعمل أي حلول لهذه المشكلة, بينما قامت السفارة الموريتانية باستدعاء رعاياها وتم إسكانهم في منزل السفير إلى أن تتحسن الظروف الأمنية أو أن يجدوا حلاً لهم .
ويبلغ عدد اليمنيين الدارسين في الجامعات السورية أكثر من ألف طالب وطالبة في الدراسات الجامعية وأكثر من 200 طالب في الدراسات العليا, الغالبية العظمى منهم مع عائلاتهم.. والأسوأ من ذلك أن سكنهم يتمركز في حي (المعظمية) مكان مقتل الدبلوماسي اليمني رشيد القدسي قبل أيام ومدينة (داريا) مكان تواجد عناصر قوات المعارضة ومنطقة (التضامن واليرموك وسبينة وحجيرة) أماكن الاشتباكات والقصف التي حدثت الأيام الماضية...وكثير من العمال والتجار هناك وطلاب لم يقيدوا أسماءهم في السفارة لا يعرف مصيرهم إلى الآن ..
وأختتم المركز بيانه بالقول " الدم اليمني غالٍ علينا كلنا ومن واجب الحكومة أن تتخذ اللازم لإنقاذ طلابنا في سوريا, كونها منطقة حرب وعلى الحكومة أن تتحلى بالمسئولية القانونية والأخلاقية تجاه اليمنيين في سوريا ..يجب علينا أن نقف إلى جانبهم في محنتهم وعلينا أن نخرج في مسيرات للضغط على حكومتنا للوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها والتحرك السريع لإنقاذهم".
أخبار اليوم