ليس كل حوثي هاشمي وليس كل هاشمي حوثي
في كل تاريخ اليمن وفي كل ثوراته الوطنية نجد الهاشميين رواد الثورات الوطنية مع إخوانهم من مختلف شرائح مجتمعنا اليمني الحبيب من ثورة الدستور وثورة 26 سبتمبر و ثورة 14 أكتوبر الى ثورة 11 فبراير وهم فخر الوطن في كوادره السياسية والفكرية والعلمية في كل الأحزاب اليمنية ومنظمات المجتمع المدني والحقوقي والنقابي والتعليمي والأكاديمي
والهاشميين لم ينحصروا في تجمع حزبي عائلي سلالي في حزب في كل الوطن لأن ذلك يعني التكتلات التي ستوجد تفكك للمجتمع اليمني وظهور الولاءات السلالية على حساب الولاء الوطني وهذا يحسب لوعيهم الوطني الا أن الظلم والإقصاء والعنصرية في إدارة الوطن ستوجد هذا في كل الوطن إذا لم تحقق الدولة هيبتها على الجميع والتعامل وفق مبدأ الكفاءة وسيادة القانون والعدالة بعيدا عن الولاءات الضيقة المذهبية والمناطقية والقبلية والسلالية والحزبية وأن الأحزاب والجماعة التي تقوم على أساس طائفي ومذهبي يجب أن تمنع من ممارسة نشاطها وعلى الجميع أن يمارسوا هذا النشاط وفق الدستور اليمني بعيدا عن الطائفية والمذهبية صحيح يوجد بعض التجمعات لكنها تنحصر في مناطق معينة وبيوت محدودة كمثل الحركة الحوثية وحزب الحق وإتحاد القوى الشعبية اما القطاع العريض والكبير للهاشميين في الوطن الحبيب الذين يمثلون 30% من مجمل سكانه شمالا وجنوبا متوزعين في كل الأحزاب اليمنية وبفضل سبقهم العلمي والثقافي والفكري والحركي يعتبروا رواد الأحزاب اليمنية نجد في الحزب الإشتراكي اليمني الشهيد المناضل الرئيس عبد الفتاح إسماعيل والرئيس علي ناصر محمد والرئيس السابق علي سالم البيض ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس وأيضا الأستاذ عبد الباري طاهر وفي حزب الرابطة الأستاذ عبد الرحمن الجفري والأستاذ عبد القدوس المضواحي في التنظيم الناصري وفي التجمع اليمني للإصلاح تجد في قياداته الأستاذ زيد الشامي والدكتور عبد الله قاسم الوشلي والدكتور عبد الوهاب الديلمي والعلامة سلمان الأهدل والمنهدس أحمد شرف الدين والكثير من قيادات الصف الثاني والأعضاء وكذلك في حزب المؤتمر الشعبي العام أبرزهم الشهيد المناضل يحيى المتوكل والكثير من الشخصيات الوطنية في الأحزاب اليمنية ومنهم من أنتقل الى خارج الوطن مع الكثير من القبائل اليمنية أثناء الفتوحات الإسلامية في الأندلس والمغرب العربي ومنهم من عاد لليمن ومنهم ومن استوطن هناك وأيضا منهم من نشر الإسلام مع إخوانهم من القبائل اليمنية في مناطق شرق آسيا وأوصلوا الإسلام الى شرق آسيا والى الأندلس غربا وحكموا دولة الأندلس وكانت منارا علميا وحضاريا يفتخر به الإسلام ونجد في التميز الذي تحقق في بلاد الشرق الأسيوي من مؤسس وباني النهضة الماليزية مهاتير محمد الذي يعود في اصوله الى بيت باعلوي الهاشمية الحضرمية وغيره الكثير من الشخصيات المتميزة من بيت العطاس وغيرها من البيوت الهاشمية في اندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وبروناي وغيرها لكن البعض من أبناء الوطن قد لا يقرأ تاريخ وطنه أو الحقد العنصري يجعله يقول أنهم في حضرموت قادمين من اندونيسيا او ماليزيا وينسى او يتناسى أنهم ذهبوا من أرض اليمن وبالتحديد من حضرموت التاريخ بتجارتهم وأسلم على أيديهم شعوب تعد حاليا بمئات الملايين ليس بالسيف ولكن إعجابا بأخلاقهم أمانتهم
إن الهجمة الشرسة والعنصرية التي تطال الهاشميين من بعض متطرفي الفكر وقلوب الأحقاد لا تخدم السلم الإجتماعي للوطن وتشوه سمعته الحضارية والتاريخية وإذا كان كما يطلق عليهم العنصريون أنهم من مكه لنا الفخر جميعا في ذلك أن مكه هي أطهربقاع الأرض وأقدسها عند العرب والمسلمين وكأنهم لا يقرأون التاريخ أن أول من سكن مكه هي قبيلة جرهم اليمانية ومن جرهم قريش ومن قريش بنو هاشم ومن بني هاشم رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم وقدموا لليمن الكثير من العطاء الوطني وجزء من تاريخه وهويتة
علي كرم الله وجهه أولاده الحسن والحسين الكرام بيت النبوة الطاهرين هم منا ونحن منهم من خيار العرب وأشرافها من قريش العرب إنهم على سنة رسول الله وحب الصحابة الكرام وأن التشيع هو حدث مؤخرا ويقصد به المناصره وليس السلالة فكل من تشيع لآل البيت الكرام في إيران وغيرها لا يعني أنه عربي من آل بيت رسول الله والبعض يخلط بين التشيع والسلالة ونحن نعلم الحقد الفارسي على القومية العربية وأسبابها وذكرت ذلك في مقال سابق عن إيران
ويخطئ البعض من يحصر الهاشميين في الحركة الحوثية أو يعتقد أن كل هاشمي حوثي او كل حوثي هاشمي فالهاشميين يمتدون من جنوب الوطن الى شماله ومن شرقه الى غربه اما الحركة الحوثية لها فكرها وأهدافها والتي تتواجد في منطق معروفة التي يختلف معها بعض الهاشميين ويؤيدها البعض الأخر كما قال الأستاذ منير الماوري (ليس كل حوثي هاشمي وليس كل هاشمي حوثي. الحوثيون من أبناء القبائل أكثر عددا وأشد خطرا من بني هاشم )
الحركة الحوثية حاليا لها تواجد في معقل الشوافع تعز وكذلك في عدن والحديدة وغيرها من المناطق الجنوبية وخصوصا بين صفوف حزب المؤتمر الشعبي العام والأحزاب اليسارية والقومية فالحركة الحوثية تلقى إنتقاد حتى من المذهب الزيدي وبعض قيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح هم هاشميين ينتقدون الحوثيين أكثر من غيرهم وكذلك يوجد سلفيين هاشميين وأيضا هاشميين في المدارس الصوفية والكثير منهم في المذهب الشافعي ومن الظلم التاريخي ومجافاة الحقيقة أن نحصر الهاشميين في مذهب معين او حركة معينة وهم في جميع التيارات الوطنية والمناطق اليمنية وفي المذهبين الشافعي والزيدي
على الحركة الحوثية أن تتخلى عن الأسلحة وأن يسحب السلاح على جميع شرائح المجتمع اليمني في كل المناطق اليمنية وتغلق السجون الخاصة لأجل تحقيق العدالة والقانون وبناء دولة حديثة وتعود كل الحقوق الى أصحابها
أيضاعلى الحوثيين وجميع القوى التقليدية ممارسة أنشتطهم السياسية وفق الدستوروالقانون اليمني
لن تتحقق الدولة الحديثة الإ في تحقيق العدالة وتجسيد الولاء الوطني فوق كل الولاءات الضيقة ويكون مبدأ الكفاءة هو معيار التعين لإدارة الوطن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها