حميد الأحمر : جماعة الحوثي تعيش «بعقلية قاطع الطريق»
![](/uploads/pics/1378066012.jpeg)
نفى مكتب الشيخ حميد الأحمر اتهامات أطلقها رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثيين صالح هبرة بشأن حادثة مقتل ما لا يقل عن سبعة في بلدة حوث بمحافظة عمران أمس السبت، واستنكر الحادثة، كما أدان قيام المسلحين الحوثيين بإيقاف خدمات شركة «سبأفون» للهاتف النقال في محافظة صعدة واعتبر ذلك دليلاً على أن الجماعة ما تزال تعيش «بعقلية قاطع الطريق». حسب وصفه.
واندلعت اشتباكات بين مسلحين سلفيين وآخرين من جماعة الحوثيين في بلدة حوث ما أدى إلى مقتل سبعة وجرح آخرين عند مطعم، بحسبما أكده مدير المديرية عبدالغني البروشي.
واتهم صالح هبرة مسلحين قال إنهم تابعين لحميد الأحمر بقتل أنصار الحوثيين، بينما اتهمت صفحة تابعة للحوثيين على الفيسبوك مسلحين قالت إنهم تابعين لشقيقه حسين الأحمر بالوقوف وراء الحادث.
وقال المكتب الإعلامي لحميد الأحمر في بيان صحفي إنه «إذ يدين ويستنكر هذه الحادثة التي ذهب ضحيتها عدد من الأبرياء، لينفي نفياً قاطعاً صحة ادعاءات صالح هبرة بهذا الخصوص، مستغرباً من استمراءه كيل تهم لا تمت الى الحقيقة بأي صلة، وبدون أي مبرر منطقي سوى الرغبة في الاساءة للآخرين وتصفية الحسابات السياسية».
وطالب الجهات الامنية بسرعة إجراء التحقيقات اللازمة وكشف الحقائق امام الرأي العام اليمني، كما جدد التأكيد انه «لا مكان في ضمائرنا للتستر على مجرم أو قاتل، فكيف يمكن ان نكون طرفاً فيما يدعيه هؤلاء الذين يرمون الآخرين بحقائق جرائمهم الدامغة التي صنعت الموت في كل مكان، وأوجدت في كل قلب ألم، وفي كل عين يمنية دمعة جارية، ونشرت الخراب والدمار في أرجاء اليمن».
وعبر عن أسفه «للتسرع في إطلاق التهم ومحاولة تجيير الأحداث بما يتوافق مع أهدافهم المشبوهة» حسب وصفه. وأكد أن لا علاقة للشيخ حميد الاحمر أو أيا من اخوانه بأطراف تلك الحادثة المؤسفة، واستنكر «استخدام تلك الاحداث لتحقيق اهداف وغايات سياسية».
وأشار إلى ان هذه التصريحات جاءت بالتزامن مع ما قال إنها محاولات لجماعة الحوثيين بإشعال حرب بين قبيلة العصيمات في مديرية العشه بعمران وقبائل عذر، في إشارة إلى الاشتباكات التي اندلعت بين رجال قبائل ومسلحين حوثيين خلال الأسابيع الماضية وأدت إلى مقتل نحو ثلاثين شخصاً من الطرفين. وقال البيان إن الحوثيين استخدموا نفوذهم «لدى بعض ضعاف النفوس لإفشال جهود الوساطة التي قام بها عدد من مشايخ محافظة عمران، لتفتح بذلك المجال امام استمرار سفك دماء ابناء القبائل، غير عابئة بالأرواح التي ازهقتها فتنتها هذه حتى الآن، وهي جرائم تضاف الى سلسلة جرائم الحوثي، والتي لا تخفى على أحد».
وبعد حادثة حوث بعمران، قالت شركة «سبأفون»، التي يملك الحصة الكبيرة منها حميد الأحمر، إن الحوثيين أغلقوا مكاتب ومحطات الشركة في محافظة صعدة شمال اليمن.
واستنكر مكتب الأحمر «الاعتداء الصارخ على السيادة الوطنية والقانون عبر اغلاق محطات ومكاتب شركة سبافون في محافظة صعدة»، وقالت إنه «دليل إضافي على ان هذه الجماعة تعيش بعقلية قاطع الطريق، وابعد ما تكون عن نهج الدولة المدنية التي تحاول ادعاءها».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها