الإخوان المسلمين: انتهى عهد النوم والراحة حتى نسترد الثورة (بيان)
ظنَّ المصريون أنهم بعد ثورتهم في 25 يناير 2011 قد استعادوا حريتهم وكرامتهم وسيادتهم، وقد آن لهم أن يستريحوا في ظلِّ دولةٍ مدنيةٍ ديمقراطية عصرية، إلا أن لصوصَ الثورات قاموا بانقلاب عسكري أطاح بكل ما حققه المصريون في ثورتهم، وللأسف الشديد استغلَّ هؤلاء الانقلابيون العسكريون الخلاف السياسي بين القوى والأحزاب السياسية وكذلك المشكلات الحياتية فاستمال بعضهم ضد بعض وحرَّض بعضهم على بعض، وطلب من بعضهم تفويضًا استغله واستغل كل ذلك في محاولة الهيمنة على الدولة والسيطرة على الحكم وإقامة نظام عسكري ديكتاتوري بوليسي يقتل الأبرياء ويعتقل الشرفاء ويكمم الأفواه ويعيد البلاد إلى الوراء.
ولكن الشعب المصري العظيم قام من جديد يتصدى للانقلاب الأبشع من نظام حكم حسني مبارك المخلوع بعد أن افتضح أمره.
- فقد كان البعض يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة فإذا بالانقلابيين يعزلون الرئيس ويعتقلونه في مكان مجهول ويجمدون العمل بالدستور ويحلون مجلس الشورى.
- وإذا هم يغلقون القنوات الفضائية المعارضة لانقلابهم ويعتقلون الإعلاميين والصحفيين المتمسكين بالشرعية.
- وإذا هم يعتقلون القيادات السياسية ويلفقون لهم التهم الباطلة، ثم يتوسعون في الاعتقال حتى يطال كل مَن يجهر بمعارضتهم حتى وصلت الأعداد إلى عشرة آلاف.
- وإذا هم يقتلون المصريين بغير حساب في مجازر لم نرَ لها مثيلاً في مصر، في مذبحة الحرس الجمهوري والمنصة والإسكندرية وغيرها من المحافظات ثم مجزرة رابعة العدوية والنهضة وميدان مصطفى محمود ورمسيس، حيث قُتل أكثر من خمسة آلاف بالرصاص وبالحرق، ثم حرق الجثث والإجهاز على الجرحى ومنع الإسعاف من إسعافهم، ثم تعذيب المعتقلين في سجن أبو زعبل حتى الموت.
- تجاوزوا كل الخطوط الحمراء فحاصروا المساجد وقتلوا المصلين وحرقوا بعض المساجد وحرقوا المصاحف، واعتقلوا السيدات والفتيات، وفي منتصف الليل بعد أن قتلوا بعضهن في المنصورة وفي رابعة العدوية، كل هذا فعلوه في أقل من شهرين.
- ثم خرج علينا حازم الببلاوي رئيس الوزراء المزعوم يقول إن عمليات القتل الوحشية التي جرت إنما هي عمليات مبررة في الفترة الانتقالية، ثم يعتبر العلاقة بين الانقلابيين ورافضيهم علاقة عداوة كتلك التي كانت بين أمريكا ودول المحور في الحرب العالمية الثانية، وبينها وبين فيتنام في الحرب التي كانت دائرة بينهما، فهل هذا مصري، هل هذا إنسان، فضلاً عن أن يكون رئيسًا للوزراء؟
- وفي يوم 30/8 خرج الشعب المصري في كل محافظات مصر بأعداد غير مسبوقة حتى أثناء ثورة 25 يناير ليعلنوا للجميع رفضهم القاطع لهذا الانقلاب الدموي المجرم، وهذا الشعب الثائر لن يهدأ له بال حتى يسقط هذا النظام العسكري الانقلابي، ومن ثَمَّ فالمصريون لن يخلدوا إلى راحة بعد 30/8 وإنما سيملئون الميادين والشوارع يوميًّا ويُصعِّدون من فعالياتهم السلمية وسيبتدعون وسائل سلمية جديدة حتى يتم استرداد الثورة.
الإخوان المسلمون
القاهرة في: 25 من شوال 1434هـ الموافق 1 سبتمبر 2013م
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها