مصر تنتفض في جمعة الغضب لكسر الانقلاب
خرج المصريون في مسيرات مليوينة في 27محافظة مصرية عقب صلاة الجمعة للتنديد بالإنقلاب العسكري والمجازر التي أدوت بحياة الآلاف من المتظاهرين السلمين برصاص الأمن والجيش والبلطجية.
وجاء خروج المظاهرات الحاشدة بكل محافظات الجمهورية في جمعة "الشعب يستعيد ثورته" لكسر الانقلاب العسكري، في حين أدى قمع الأمن إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح العشرات.
ففي أسيوط حاصرت قوات الأمن المسجد الأموي "الكبير" أثناء صلاة العصر عقب انتهاء المسيرة التي انطلقت منه عقب صلاة الجمعة، ثم انتهت إليه..
وألقت قوات الأمن وابلاً من القنابل المسيلة للدموع على المصلين في المسجد، كما أطلقت الخرطوش والرصاص الحي في الهواء لمنعهم من الخروج، إلا أن أهالي المنطقة نجحوا في إخراج المصلين من أحد الأبواب الخلفية للمسجد..
وكردة فعل للتعامل الأمني الهمجي مع المتظاهرين خرجت ثلاث مسيرات حاشدة من ثلاثة مساجد أخرى هي "مسجد عاشور بالوليدة، وأخرى من مسجد الرحمن الرحيم بالحمراء وثالثة من مسجد الحق السادات والأموي.
وفي مدينتي الإسماعيلية والقنطرة تحدى أكثر من 70 ألف متظاهر في مسيرتين حاشدتين ميليشيات الانقلاب التي تحاول فضها بالقوة بإلقاء قنابل الغاز والخرطوش..
وواصلت المسيرتان طوافهما أنحاء المدينتين حتى كتابة هذه السطور رغم إصابة العشرات إثر اعتداء بلطجية الانقلاب.. وتوجهت المسيرتان الآن لميدان الممر، مطالبين بإسقاط حكم العسكر.
قال تحالف دعم الشرعية في بيانه الـ(87) بشأن مظاهرات جمعة "الشعب يسترد ثورته"
إن شعب لبى النداء واستعاد روح الثورة.. وخرج ملايين المصريين عقب صلاة جمعة اليوم 30 أغسطس بجميع محافظات مصر الـ27 تلبية للدعوات الشعبية التي دعت إلى استكمال ثورة 25 يناير تحت اسم مليونية "الشعب يسترد ثورته" للمطالبة بعودة الشرعية كاملة ومحاكمة القتلة الذين تسببوا في إراقة دماء الشهداء والمصابين.
وسطر الشعب المصري الحر اليوم 30 أغسطس ملحمة ثورية جديدة، أثبت فيها للعالم كله أنه لن يقبل بالعودة مرة أخرى إلى نظام المخلوع مبارك، ولن يسمح بكسر إرادته أو قبول التراجع إلى منحنيات الظلم والفساد والقهر التي عانوا منها على مدار عقود طويلة.
وخرجت مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة من مساجد مصر المختلفة في القاهرة والمحافظات للمشاركة في فعاليات "الشعب يسترد ثورته"، وسط تأكيد تام على مواصلة الاحتجاج والتظاهر السلمي واستخدام كل الوسائل الدستورية والشرعية لمقاومة الانقلاب حتى كسره ودحره تمامًا.
وفي تحدٍّ سافر لمشاعر المسلمين قامت قوات الانقلاب بإغلاق عدد من مساجد القاهرة وبعض المحافظات في وجه المصلين ومنعت إقامة شعائر صلاة الجمعة بهذه المساجد ومنها مسجد الإيمان بمدينة نصر شرق القاهرة ومسجد الفتح بوسط القاهرة ومسجد عمر بن عبد العزيز بميدان المديرية بمدينة بني سويف جنوب مصر فضلاً عن حصار قوات الأمن لمسجد الإيمان ببنها في محافظة القليوبية وبداخله المصلون حتى الساعة إلى جانب الاعتداء من قبل البلطجية على مسجد النور بمنشية النور ببنها وعلى المصلين بالطوب والخرطوش!.
ولم يكتف الانقلابيون بغلق المساجد ومنع صلاة الجمعة بالمساجد، بل دفعهم خوفهم من الحشود الكبيرة للمتظاهرين إلى القيام بإغلاق محطات المترو بالميادين الرئيسية ومنها محطات مترو الشهداء والسادات والجيزة بدعوى إجراءات أمنية!.
وشهدت الساعات الأولى لتظاهرات اليوم تجاوزات أمنية غير مسبوقة بحق حرية العبادة وحركة التنقل واستمرار الإجراءات القمعية من جانب سلطات الانقلاب دون مبرر سوى تشجيع الانتهاك السافر لكل الحقوق الإنسانية المتعارف عليها في العالم.
وقامت قوات الانقلاب مدعومة بقوات شرطة في زي مدني باعتقال عشرات المتظاهرين السلميين وإطلاق الرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين أمام مسجد الاستقامة بميدان الجيزة وكذلك الحال في الشرقية والبحيرة وطنطا وبورسعيد وبنها مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء في الشرقية وبورسعيد بالإضافة إلى عشرات الإصابات.
وفرض الانقلابيون حالة من التعتيم والتشويه الإعلامي على فعاليات اليوم، وقامت الفضائيات الداعمة للانقلاب بمحاولات مفضوحة لطمس الحقائق ولي ذراعها وتلفيق الاتهامات وتركيز الصورة على أطراف التظاهرات دون الحشود الغفيرة في محاولة لإظهار قلة أعداد المتظاهرين، إلى جانب البث الحي من الميادين التي أغلقتها قوات الانقلاب للإيحاء بأن الشوارع والميادين خالية من المتظاهرين.
ويؤكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب أن كل هذه المحاولات والتجاوزات لم تعد تنطلي على الشعب المصري ولن تفت في عضده ولن تكسر إرادته بل تزيده قوة وصلابة يومًا بعد يوم حتى إنهاء الانقلاب ودحره كاملاً.
ويعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب تواصل مسيراته وفاعلياته ضد هذا الانقلاب الغاشم، داعيًا جماهير الشعب المصري الحرة إلى البدء في تفعيل العصيان المدني.
هذا وقد خرجت الملايين اليوم في القاهرة والجيزة، من أكثر من 50 مسجدًا جابوا شوارع العاصمة في أحياء مدينة نصر، الرحاب، حلوان، المعادي، والزيتون، وعبود بشبرا مصر، والدقي، والهرم، و6 أكتوبر، والبدرشين، والوراق، والعبور.. إلخ.
وفي الإسكندرية خرجت مسيرات حاشدة نجحت في كسر حصار مسجد القائد إبراهيم جابت شوارع وميادين المحافظة.
وفي شمال سيناء، خرجت 5 مسيرات حاشدة من مساجد مدينة العريش تجمعت في ميدان الحرية، كما خرجت 3 مسيرات أخرى في مدينة بئر العبد طافت شوارع المدينة.
وفي دمياط، خرج الشعب بعدد من المسيرات الحاشدة بمراكز المحافظة، كما خرجت في محافظة الدقهلية مسيرات حاشدة بمنطقة الزراعيين وأخرى عند جامعة المنصورة، وأخرى بمنطقة السلاب بمدينة المنصورة، فضلاً عن عدد من المسيرات في المراكز المختلفة للمحافظة..
وخرجت في محافظة بني سويف 12 مسيرة حاشدة لمؤيدي الشرعية كان أكبرها تلك التي خرجت من مسجد علي بن أبي طالب، فضلاً عن مسيرات أخرى بمراكز الواسطى والفشن وناصر وغيرها من مراكز المحافظة.
كما تظاهر مئات الآلاف في محافظة البحيرة وخرجت مسيرات في كل مراكز المحافظة.
وفي محافظة المنيا، خرجت مسيرات حاشدة من كل المراكز تضم كل منها عشرات الآلاف خاصة في مراكز العدوة ومغاغة وبني مزار ومطاي وسمالوط ومدينة المنيا وأبو قرقاص وديرمواس.
وفي محافظة الفيوم، خرجت 5 مسيرات رئيسية بمدينة الفيوم، بالإضافة إلى عدة مسيرات بمراكز المحافظة.
كما شهدت محافظات الغربية والقليوبية والمنوفية والإسماعيلية وبورسعيد وكفر الشيخ وقنا وأسوان والبحر الأحمر والوادي الجديد ومطروح وغيرها من المحافظات فاعليات ومسيرات حاشدة شارك فيها الملايين من جماهير الشعب المصري الرافضة للانقلاب العسكري.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها