المذيعة أسماء المجيدي: دخلت قناة آزال مرافقة لإحدى الصديقات فأعجبوا بي وفي رحلة إب إضطررت لرفع العباية ونزع البوتي
أسماء عبدالله المجيدي من مواليد السعودية يمنية الجنسية من محافظة إب عادت إلى اليمن لمواصلة دراستها الجامعية في كلية الإعلام جامعة صنعاء قسم إذاعة وتلفزيون..خريجة عام 2011- 2012م تعشق السفر والتنقل وأكثر ما يهدئها التسوق فكلما أحست بتضايق يكون التسوق أول ما تفكر به لتنسى ضيقها .. تحب تصميم الديكور فبقدر جمالها تجد ذوقها في اختيار الهوايات اللطيفة والرائعة فهي بحق نجمة بكل المقاييس.. وأهم ما خرجنا به من لقائنا معها هي البسمة التي رسمتها على وجوهنا أثناء الحوار بخفة دمها الزائدة .. ولمتابعة حوارنا يرجى مواصلة القراءة والاستمتاع بما يلي:
حاورها / عبد الله الشاوش
< في البداية نرحب بك جميلة شاشة أزال في حوارنا ونود أن نعرف منك لماذا اخترت مجال الاعلام وفضلت البرامج الثقافية المسابقاتية بالذات دون غيرها من البرامج؟
.. في البداية أشكرك صديقي وزميل دراستي الجامعية على إجرائك معي هذا الحوار وأتمنى لك المزيد من التقدم وفي الحقيقة يفرحني أن أرى من درس معي متفوقاً ويستضيفني في الوسيلة الإعلامية التي يعمل فيها.. أما بالنسبة لسؤالك فأنا أحب هذا النوع من البرامج لأننا بشكل عام محتاجون للثقافة السائدة لدى المشاهدين ونحن أيضاً الإعلاميين، نريد أن نعرف أكثر عن ثقافة المجتمع والواقع أن الجمهور بحكم الأوضاع السياسية التي حصلت في البلاد بدأ يمل من كثرة البرامج السياسية فأحببت أن أدخل في نوع آخر من البرامج التي يكون فيها ترفيه وتسلية للجمهور.
< لو لم تكوني إعلامية ماذا كنت تحبين أن تكوني؟
.. ربة منزل وأم عيال لأني مؤمنة ببيت الشعر الذي يقول “الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت جيلاً طيب الأعراق” رغم أستهانة البعض بهذه المهمة الصعبة التي تتحملها الأم.. ولعشق يسكنني ربما تمنيت أن أكون مهندسة ديكور لأني أحب التصميم.
< يشتكي الكثير من الإعلاميين من غياب العدالة في توزيع الأدوار على العاملين فمن ينال نصيب الأسد هم المقربون من المدراء .. هل هذا حاصل لديكم بالفعل؟
.. لا بالعكس في قناة آزال لا يوجد تفضيل وهذا ما جعلني أستمر في القناة لأني ألاقي حقي كاملاً والحمد لله ما يشتكي منه البعض لا يوجد لدينا في قناة آزال..
< ألا تعتقدين أن عملك في برنامجين وفي شهر واحد مثل برنامج خليك معي وبرنامج مراحل ... مسئولية ثقيلة؟
.. هذا أكيد وخاصة أنني لم أكمل بعد تسجيل بقية برنامج “خليك معي” وفوق هذا متحملة برنامج مسابقاتي مباشر “مراحل” وهذا متعب ومرهق وخاصة في رمضان وعلى فكرة هذا الضغط جاء بشكل مفاجئ وصدفة بسبب اختلاف المذيعة التي كانت ستقدم برنامج مراحل مع الإدارة ولا ندري ما السبب وقد تم ترشيحي بحكم خبرتي في الميدان وبرامج المسابقات وهذا القرار كان قبل رمضان ولو وجدت الآن إحدى زميلاتي مستعدة لاستلام مكاني في البرنامج لقبلت بكل سرور وترحاب ..
< هل أنت مع المقولة التي تفيد على أنه لا مكان للمرأة المحجبة في الإعلام؟
.. أنا أقول في اليمن لا مكان للمرأة غير المحجبة في الإعلام وخصوصاً لأننا نراعي تعاليم ديننا أولاً وعادتنا وتقاليدنا ثانياً وعمر الحجاب ما منع المرأة من أن تكون إعلامية أو أو أعاقها عن اثبات جدارتها..
< لماذا اخترت العمل في قناة آزال وكيف كانت بدايتك معها؟
.. أولاً دعنا نتحدث عن البداية .. دخولي آزال كان بالصدفة وذهابي في أول مرة كان ليس للعمل وإنما لمرافقة إحدى صديقاتي التي طلبت مني مرافقتها إلى القناة لأنها كانت مقدمة ملفها فيها وبحجة أنها تخاف من المقابلة وغيرها من المراحل، فقد ذهبت معها وعندما وصلنا إلى هناك شافوني وطلبوا مني عمل (تست) وبالفعل عملت المطلوب وأعجبوا فيني وبدأت أعمل بعدها في القناة.. وسبب أختياري العمل في آزال هو ارتياحي لها بالرغم من قول الكل من أن توجهها حزبي كغيرها من القنوات لكني أشوف أن فيها برامج منوعة ورائعة وهذا الذي يبحث عنه الجمهور وهذا أيضاً الذي حببني في الاستمرار بالقناة خصوصاً أن أغلب برامجي مسابقاتية وغير متحيزة لأي حزب أو طرف معين.
< المجتمع اليمني ينظر إلى المرآة العاملة في مجال الإعلام نظرة قاصرة فهل واجهت أي صعوبة نتيجة هذه النظرة؟ وما موقف الأهل من اختيارك هذا المجال؟
.. أنا لست حاسسة خالص بهذا الشيء لأني دخلت الإعلام أصلاً برغبة الوالد وأنا كنت نفسي أتخصص في مجال آخر لكن الوالد أصر على دخولي الإعلام وذهب وسجلني في الكلية بحكم أمنيته فقد كان يتمنى أن يصبح هو إعلامياً ولهذا السبب لم أحس بتبعات النظرة القاصرة لأن دخولي في هذا التخصص جاء برغبته من الوالد رغم ممانعة والدتي في البداية لكن بعد أن فهمت الإعلام وقيمته وحقيقته وكيف يحترم الشخص مهنته تراجعت وبدأت تشجعني..
< من مثلك الأعلى من الإعلاميات أو الرائدات سواءً محليات أو عربيات؟
.. إذا قلنا محلياً فأتمنى أن أكون كأمة العليم السوسوة التي بدأت مذيعة في إذاعة عدن وصارت مثلاً للمرأة اليمنية لأنها خطت خطوة في وقت كان المجتمع يرفض بشدة تعليم المرأة فما بالك بدخولها الإعلام أو أخذ مكانه أو منصب عالي... وعربياً أحب سعاد العبدالله الممثلة الكويتية فهي بدأت إعلامية وانتهت بالتمثيل....
< ماذا عنك هل ستمثلين لو طلب منك؟
.. لا..
< لماذا؟
.. لأن الدراما اليمنية فاشلة...
< وبرأيك لماذا فاشلة؟
.. بسبب شحة الموارد والإمكانيات وقلة الاهتمام بهذا الفن ولذا يفشل الفنان رغم أنه موهوب لأن ضعف تقديمه يؤدي إلى فشله... بالاضافة الى أن الكثيرون يقف ضد أن تكون المرأة في العمل الدرامي محجبة لأن العمل الدرامي عبارة عن حياة وواقع معاش بشكل يومي والدراما اليمنية الحالية تعكس نظرة أن المرأة على طول محجبة سواءً في البيت أو النوم أو غيرها من مراحل حياتها اليومية الطبيعية وهذا يعطي نقص في طبيعة العمل.. أما أنا ممكن أشتغل في التمثيل إذا كان في دور محجبة وهذا الدور لا يمكن أن يحصل إلا في مسلسل تاريخي أو بدوي بحكم أن المرأة في هذا النوع من التمثيل محجبة على طول أما الدراما العادية فلا يمكن أن أشارك فيها...
< ماذا لو عرض عليك العمل في الخارج؟
.. هو عرض عليَّ.... لكن عندي إيمان قوي أن البداية يجب أن تكون في بلدي حتى إذا جاء يوم وعملت في الخارج يكون أسمي أسماء المجيدي اليمنية... وعموماً مستقبلاً قد أفكر في هذا الأمر...
< وفي أي قناة تحبين أن تعملي؟
.. نفسي أعمل في قناة MBCلأن من يدخل الـ MBCيصبح مشهوراً عربياً وعالمياً...
< هل هناك مواقف مرت عليك وصعب نسيانها؟
.. هناك الكثير من المواقف التي مرت علينا وخاصة في تصوير برنامج “خليك معي” وأذكر كان هناك موقف محرج ونحن في إب في وادي عنَّة نصور إحدى الفقرات وكنت أنا في ضفة من الوادي ووسطه ماء والمتسابقون في الضفة الثانية: كنت لابسة كونفرز الذي هو البوتي مع الجوارب ومش قادرة أقطع الوادي وأروح أصور والناس قرويين مش متعودين على منظر زي كذا ولقد كنت مضطرة أشيل الجزمة والجوارب وأرفع العباية وأقطع الوادي وأروح أصور وهذا كان موقفاً محرجاً لي خصوصاً أن الكل كانوا مستغربين يراقبوا خطواتي وأنا محرجة بجد وقد كان المخرج حابب يطلعها في الكواليس لكني مارضيت لأنه فعلاً كان موقفاً محرجاً..
< ختاماً ماذا تحبين أن تقولي؟
.. أشكر أبي وأمي لأنهما ساعداني كثيراً وأشكر قناة آزال التي أتاحت لي الفرصة لتقديم ما كنت أرغب في تقديمه من زمان ولو بإمكانيات ضئيلة كبداية لكني راضية على نفسي وأشكر الجمهور الذي يشجعني ويقف إلى جانبي...
يمنات
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها