توكل كرمان: اتهامي بالتحريض على قلب نظام الحكم شرفٌ لا أدعيه وتهمة لن أنفيها
قالت الناشطة اليمنية " توكل كرمان " الحائزة على جائزة نوبل للسلام إن البلاغ المقدم الى النائب العام المصري ضدها ضمن 21 شخصية بتهمة ارتكاب جرائم "التحريض على القتل والبلطجة " و "قلب نظام الحكم " و "التخابر مع دول أجنبية" يأتي في سياق الإرهاب الفكري الذي تزاوله الفاشية الانقلابية الحاكمة في مصر ضد كل من يقول " لا " ومن يدين المجازر وجملة الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الانقلابين بحق المعارضين السلميين للانقلاب الفاشي الذي أطاح بكافة مكتسبات ثورة يناير، قبل أن يطيح بمحمد مرسي، ابتداء من مصادرة حق الناس في اختيار حكامهم وممثليهم الى حرية التعبير والتنظيم والتجمهر السلمي..
وتابعت كرمان في تصريح لها عبر موقع التواصل الشخصي بالقول : إن البلاغ مقدم ضد شخصيات مصرية، وقد تعامل معي وكأنني مواطنة مصرية ، اعترف أن البلاغ كان موفقا جدا في ذلك، فأنا أعد نفسي مصرية وواحدة منهم، وأرى مصر بيت كل العرب ..أما عن "التحريض لقلب نظام الحكم" فهو شرف لا أدعية وتهمة لن أنفيها، وهل هناك شرف يضاهي المساهمة في " التحريض " لرفض الانقلاب العسكري الفاشي، والدعوة الى النضال السلمي الكبير لإسقاطه، واستعادة مكتسبات ثورة مصر العظيمة ..
وقالت : انا مستعدة ل"المحاكمة والتحقيق " و "السجن والإخفاء القسري" وأي " عقوبة أشد " نفذها الانقلابين بحق معارضيهم دون تحقيق ودون محاكمة ومستعدة للمغامرة بتلقي كل ذلك، للتعبير عن تضامني مع آلاف المظلومين الذين يتم التحقيق معهم ومحاكمتهم وسجنهم وإخفائهم وقتلهم على خلفية التعبير عن الرأي والموقف السياسي المعارض للانقلاب ، فقط حين يرفع الانقلابيون اسمي من على قائمة الممنوعين من دخول مصر ابلغوني ، وسأستقل أول طائرة قادمة الى مطار القاهرة ..
وأضافت: أما عن جرائم "القتل والبلطجة" والتحريض عليها، فهي جرائم حصرية وماركة مسجلة خاصة بالانقلاب الفاشي في مصر، لا يجاريه فيها أحد ، وقد ابدع فيها أيما ابداع..
هناك مثل مصري يقول " ضربني وبكى سبقني واشتكى"
وأوضحت كرمان أن" القتل الفردي والجماعي "جرائم يرتكبها الانقلابين بدم بارد في مصر، ومع سبق الاصرار والترصد، في رابعة العدوية قبل أيام شاهد العالم لحظة بلحظة تفاصل اكبر مجزرة جماعية حدثت في تاريخ مصر، بعد ساعات من القتل خلفت المجزرة الآلاف من القتلى واضعافهم من الجرحى، وهناك المزيد من المجازر ارتكبها الانقلابين من قبل مجزرة رابعة ومن بعدها.
وختمت كلمتها بالقول أن "القتل والبلطجة" جرائم متنوعة تطال المعارضين بشكل شامل ومروع، هناك عشرات الآلاف من المعارضين السلميين منذ 3 يوليو معتقلين ومخفيين قسريا ، كافة انوع البلطجة الفردية والجماعة تطالهم في الطرقات والبيوت وفي المعتقلات وأينما كانوا .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها