البيض ودعاة فك الإرتباط أمام مأزق خارجي صعب
كشف الوضع السياسي ومجريات الأحداث في الجنوب واليمن عن تطور جديد، بدا منذ مطلع العام الحالي مع تولي المجتمع الإقليمي والدولي رعاية تطبيق المبادرة الخليجية وقرارات المجتمع الدولي بشأن التسوية السياسية في اليمن.
حيث يتصدر هذا المجتمع عبر سفراؤه التصدي لكل من يسعى لتقويض خطوات وبنود التسوية،سواء من النظام السابق أو أي تيارات ومكونات في الشمال والجنوب.
المجتمع الدولي عبر سفرائه في صنعاء يؤكد جديته بشكل قوي لا لبس فيه، أنه لن يسمح لأي طرف بإعاقة عملية التغيير في اليمن وإتمام متطلبات العملية السياسية حتى يصل اليمن إلى الإستقرار.
ويظهر هذا الإهتمام من خلال سفراء العشر الراعية للمبادرة بشكل مباشر عندما يتصدون للرد عن أي تصريحات تصدر من هناء أو هناك.
ففي شهر يناير عندما أقام الحراك الجنوبي في عدن مهرجان التصالح والتسامح، خرج علي وسائل الإعلان السفير الأمريكي في ذات اليوم ليعلن أن أمريكا والمجتمع الدولي والإقليمي حريصون على وحدة وأمن واستقرار اليمن.
ليرتفع خطاب المجتمع الدولي بإصدار البيان عن مجلس الأمن وفيه حذر علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض من العمل على إعاقة التسوية السياسية وتوعدهم بعقوبات.
وغير ذلك من التصريحات التي جاءت على لسان السفير الألماني الذي قال أن الجنوبيين قد عبروا عن مصيرهم وإرادتهم عندما تحققت الوحدة وما تلاها من استحقاقات سياسية.
ولعل السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين هو الأكثر حدة تجاه تيار علي سالم البيض الذي اتهمه بتلقي الدعم من طهران لزعزعة الأمن في اليمن والجنوب، وليس آخر هذه التصريحات التي أوردها السفير مؤخرا تجاه علي سالم البيض الذي رفض اعتذار الحكومة اليمنية للجنوب واعتبره دليل رسمي على وجود الإحتلال، فكان رد فايرستاين بمطالبة البيض بالاعتذار هو أيضا كونه جزء من هذه الحرب وأحد مشعليها.
ويرى مراقبون أن العزلة التي يعيشها تيار علي سالم البيض إقليميا ودوليا ستطول كثيرا، وتكشف تاريخ من الخيبات والفشل الذي يلازم مشوار الرجل الذي يجيد صناعة المشاكل دون الحلول.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها