الشيخ (عائض القرني) رئيسامنتخباً للسعودية
كتب عبدالخالق عطشان مقالة تحدث فيها عن ظلم ال سعود وحكام المملكة ووقوفهم ضد ثوار مصر وثورات الربيع العربي..
غرّ آل سعود خدمتهم للحرمين الشريفين وحسبوا أنهم مانعتهم حصونهم من أمر الله وتوهموا أن الكعبة المشرفة ومقام ابراهيم والروضة الشريفة متاريس تقيهم من سنة التغيير التي شملت المستقدمين وتشمل المستأخرين وضنوا أنهم في بروج مشيدة لا تدركهم هذه السنة الإلهية ، لقد اعتلاهم الكبر وفاض بهم الغرور فركبوا دروب الغواية ورأوا أن في التغيير والحرية والديمقراطية بدعة ما أنزل الله بها من سلطان وقد اصطفاهم الله لمحاربة البدعة هذه ولربما رأوا ان السنة التي لافكاك منها هي (الطاعة لولي الأمر الذين يرضون عنه ويعينونه على جلد ظهر شعبه وأخذ ماله ) ولقد توهموا الخلود والعيش بمعزل عن التغيير حينما رأوا إلى حجم مآثرهم وانجازاتهم ، فحينما بدأوا بتوسعة الحرم المكي فقد تزامن ذلك مع توسعة حجم تدخلاتهم وحشر أنفهم في الشؤون الداخلية لدولٍ تدعي أنها شقيقة وأنها لهن الأخت الأكبرى مع تناقض واضح في تصريح ولي أمرها القائل في (محكم تصريحه) أن ما يحدث في مصر شأن داخلي وأنها تدعم كل الإجراءات (الإنقلابية) الحالية لبسط سلطة دولة القائم بأمرها (السيسي)
وإنه لمن التناقض المقيت أن نرى آل سعود تدعم ثورة عربية وتحارب أخرى وتسعى لسحق الديمقراطية والشورى بينما تنمي بذور الاستبداد والاستعباد وكأنها هي الوصي على الشعوب الاسلامية والعربية أو أنها وكيل آدم في ذريته ..
في سوريا تدعم الثورة لا لأجل خاطر عيون الحرية ولا لسواد عيون الديمقراطية ولا كرها لبشار ولا حبا في المعارضة وإنما لأنها عجزت عن مواجهة المد الإيراني المواجهة المباشرة سياسيا واقتصاديا وفكريا وعسكريا فآثرت بخبث أن تواجه ايران في (دير الزور) وأخواتها عبر دعمها المالي والسياسي ولو على حساب الأبرياء من أبناء سوريا وكلما كان النصر قاب قوسين للثورة في سوريا أحجم آل سعود عن دعم الثوار لخشيتها أن الحرية ستدفع بأحرار إلى منصة الحكم يختلفون مع آل سعود في المنهج والفكرة ولن يدينون لها با التبعية..
في مصر لم تكن هناك إيران ليسحقها آل سعود وإنما كان هناك (الإخوان) فما كاد (آل سعود) يعضون أناملهم من الغيظ حين أنتصار ثورة 25 يناير حتى بدأو يأكلون بقية أيديهم حينما فاز الأخوان المسلمون في أكثر من استحقاق ديمقراطي مشهود غير أن اليأس لم يتسرب إلى نفوسهم فبدا (آل سعود) في لملمة ما بعثرته الثورة وعرته الإنتخابات الديمقراطية من أذنابهم (الفلول والإنقاذ والعسكر) فعمدت إلى دعم أولئك بيدها ولسانها وقلبها وقد رأت أن ذلك أضعف الإيمان حسب رأي بعض علمائها فأثمر هذا الدعم عن مذابح همجية تجاه تحالف الشرعية وعلى نفقة خادم الحرمين الشريفين
لو قرأ آل سعود التاريخ لوجدوا أن الدولة الأموية عُمِّرت 92 عاما قد مت للأسلام ما لم يستطع ان يقدمونه طيلة حكمهم ففتحوا الغرب حتى وصلوا الأندلس وفتحوا الشرق حتى وصلوا الصين فطالتهم الثورة ونالهم التغيير ببعض ذنوبهم ، والدولة العباسية حكموا لأكثر من خمسة قرون وكان لهم شرف السبق في ارساء دعائم الحضارة الاسلامية والذي عجز عن ذلك (آل سعود) وما بلغوا معشار ماقدمه بني العباس للإسلام والمسلمين ومع ذلك لم يكونوا في معزل من التغيير ، والخلافة العثمانية ليست عنا ببعيد وعلى الرغم من أنهم كان لهم الفخر في فتح بوابة أوربا(القسطنطينية) ونشر الإسلام فيها وحفاظها على العالم الإسلامي ردحا من الزمن من الاستعمار الأوربي إلا أنه كان لها موعد مع التغيير فذهبت وبقيت مآثرها فأي مآثر سيبقيه آل سعود حين تنالها سنة التغيير
على آل سعود ألا يبدلوا نعمة الله عليهم كفرا وألا يتحولوا من خدمة للحرمين وطباعة القرآن إلى خدمٍ للأمريكان وأعداءٍ للحرية والإنسان ومحاربة لـلأخوان فالتغيير قادم.. ونسأل الله أن يبارك في أعمارنا إلى ان نرى (الشيخ القرني رئيسا سعوديا منتخبا والشيخ العودة رئيسا للوزراء والشيخ العريفي وزيرا للإعلام).
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها