المبعوث الأوروبي في مصر: قدمنا خطة سياسية لحل الأزمة قبلها الإخوان ورفضها الجيش
قال مبعوث الاتحاد الأوروبي في مصر إن وسطاء دوليون كانوا توصلوا إلى خطة سياسية لحل الأزمة في البلاد قبلتها جماعة الإخوان المسلمين ورفضها الجيش وتتضمن خروجاً مشرفاً للرئيس محمد مرسي وتعديل الدستور وإجراء انتخابات جديدة العام القادم.
وشارك في تقديم الخطة السياسية نائب وزير الخارجية الامريكي ووزيرا خارجية قطر والإمارات.
وهاجمت قوات الأمن والجيش المصرية أمس الأربعاء اعتصامين مؤيدين لمرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطياً في البلاد، والذي انقلب عليه الجيش مطلع يوليو الماضي.
وأسفر الاقتحام الدموي لاعتصامين في القاهرة عن سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوف المؤيدين لمرسي.
ونقلت وكالة رويترز عن مبعوث الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون الذي شارك في قيادة مساعي الوساطة مع نائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز «كانت لدينا خطة سياسية على الطاولة قبلها الطرف الاخر (الاخوان المسلمون)».
وقال مصدر مشارك في الاتصالات الدبلوماسية ان واشنطن دفعت ايضا السعودية لابلاغ السيسي أنه يحتاج الى حل سلمي لا يقصي أحدا «للاحتفاظ بالدعم السياسي والمالي الدولي».
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء للتعليق على الأحداث الدامية في مصر: «في كل مناسبة في الاسبوع المنصرم... قمنا نحن وغيرنا بحث الحكومة على احترام حقوق حرية التجمع وحرية التعبير عن الرأي وحثثنا ايضا كل الاطراف على حل هذه الازمة سلمياً».
وسعى المفاوضان الامريكي والاوروبي والى جانبهما وزير خارجية قطر الذي كانت بلاده ممولا مهما لحكومة مرسي ووزير خارجية الامارات التي أيدت اطاحة الجيش به إلى نيل موافقة الجانبين على سلسلة من الاجراءات المتبادلة لبناء الثقة. وكانت الاجراءات ستبدأ بالافراج عن سجناء بما يؤدي الى خروج مشرف لمرسي وتعديل الدستور واجراء انتخابات جديدة العام القادم.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري مصري لم تسمه ان الجيش لم يصدق ان جماعة الاخوان ستوافق في نهاية الامر على اتفاق وشعر انهم كانوا يخادعون لكسب الوقت. واضاف «قالوا للوسطاء شيئا وقالوا لمؤيديهم شيئاً آخر».
وأضاف ان الجيش أصبح في موقف صعب بسبب الغضب العام بعد تصريحات انتقادية من عضوي مجلس الشيوخ الامريكي السناتور جون مكين والسناتور لينزي جراهام اثناء زيارتهما لمصر الاسبوع الماضي وما تسرب من تقارير عن اتفاق محتمل بين السلطات والاخوان.
وحذر الوسطاء من ان اي تحرك لفض الاعتصامين بالقوة قد يؤدي الى مقتل المئات ويدفع كثيرين من النشطاء السلفيين الذين دعموا الاطاحة بمرسي الى الانضمام للاخوان في معارضة شديدة للسلطات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها