صلاح باتيس : هناك توجه دولي بتقسيم اليمن إلى عدة أقاليم وقد يفرض إرادته إذا ما استمر اختلاف اليمنيين
أكد الشيخ صلاح باتيس رئيس المجلس الثوري بحضرموت أن هنالك توجه دولي من قبل رعاة المبادرة الخليجية في أن يتم تقسيم البلاد إلى عدة أقاليم، وأن يكون هنالك إقليم نفطي يمثل كل من مناطق الإنتاج النفطي وهي (شبوة – مأرب – حضرموت – المهرة) بحيث يحصل على الإقليم النفطي والذي يحتوي على ثلث احتياطيات نفط العالم بحسب قوله على حماية أمنية كبيرة. وأن البلاد تسير وبقوة في اتجاه اختيار نظام الحكم المختلط ، بحيث تتوزع فيه الصلاحيات مابين رئيس البلاد ورئيس الحكومة.
غير أنه قال أن هنالك إرادة محلية وصفها بالقوية أيضاً تتمحور في أن يقسم اليمن إلى خمسة أقاليم شريطة أن لا يتم المس بجغرافيا الجنوب في هذا التقسيم. وأن يتم هذا الأمر من خلال تقسيم الجنوب إلى إقليمين، وهذا المقترح يحضى بدعم دولة رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس ،فيما يدعم تيار القيادي في حركة الاحتجاجات الجنوبية محمد على أحمد تقسيم اليمن إلى إقليمين فقط (جنوبي وشمالي) بحسب ما ذكره باتيس.
مشيراً بنفس الوقت إلى أن هنالك مقترح أخر قدنه النائب البرلمان عن حزب الإصلاح عبد الرحمن بافضل يتمثل بإعلان عدن وجميع جزر الجمهورية مناطق حرة خالية من السلاح، وأن هذا المقترح جاء من أجل منع أي تواجد عسكري أجنبي على الجزر اليمنية. غير أنه أعترف أن هذا المقترح لم يقدم بعد لمؤتمر الحوار.
القيادي الإصلاحي الشاب والذي تم اختياره لرئاسة تحالف قبائل اليمن أواخر العام الماضي ، كان قد تحدث عن وجود إصرار قوي من قبل جميع الأطراف على ضرورة إقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية في موعدها المحدد العام المقبل، وأنه ستكون هنالك غرفتان تشريعيتان ، الأولى وستكون الغرفة الأولى ( الشورى) ممثلة للجغرافيا، فيما الغرفة الثانية (البرلمان) ممثلة للسكان،وهو ما يشبه النظام الأمريكي.
وفيما يخص مشاركته المتأخرة في الحوار الوطني ، برر القيادي باتيس مشاركته بأنها جاءت بتكليف من قبل الأمانة العامة لحزب الإصلاح من أجل إحلاله بدلاً عن السيد محسن بن شملان العضو في فريق الحكم الرشيد بسبب تدهور وضعه الصحي، مضيفاً أنه لم يكن يرغب في المشاركة في أعمال مؤتمر الحوار من أجل أن يتمكن من المراقبة الثورية لعمل المتحاورين.
وفي رده على سؤال حول أسباب عدم حدوث أي تغييرات في الحكم بحضرموت رغم استمرار مطالبة شباب التغيير بحدوثها ، أكد باتيس على أن رئيس الجمهورية لا يميل إلى إحداث أن تغُيرات حساسة في بعض المحافظات ومنها حضرموت في الوقت الذي لا تزال فيه أعمال مؤتمر الحوار تسير على قدماً وساق. وأن الرئيس هادي لا يريد أن يصدر أي قرارات قد تتسبب في إحداث بلبلة قد تؤثر على سير المؤتمر، وأن هذا الأمر ينطبق كذلك على العقيد أحمد الضراب قائد كتائب الحماية النفطية في منطقة المسيلة. مؤكداً على أن الأخير قد قام بتقديم استقالته لرئيس الجمهورية (ثلاث مرات) وأن الرئيس هو الذي كان يرفضها، وأن الضراب يتواجد الآن في جمهورية مصر العربية من أجل الدراسة ، وأنه أبلغ السلطات العليا أنه لن يعود لعمله في حماية النفطية.
وقال باتيس أيضاً أنه لا يستبعد أن يتم التمديد لأعضاء فريق القضية الجنوبية وفريق بناء الدولة ، كون أن أعضاء الفريقين يرفضان التوقيع على المحاضر ما لم يتم البدء بتنفيذ النقاط العشرين التي رفعتها اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني ، وكذلك النقاط الحادي عشر التي رفعها فريق القضية الجنوبية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها