اليدومي:الصراع الدموي على السلطة أبرز أسباب تخلف الأمة
قال رئيس الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي ،اليوم ، أن الصراع الدموي على السلطة من أهم وأبرز أسباب تخلف الأمة في كثير من جوانب الحياة .مؤكداً أن الجماهير العربية صُدمت بالإنقلاب العسكري المصري.
وأوضح اليدومي في منشور له عبر صفحته في فيس بوك أن الإنقلاب أحدث حراك سياسي وثقافي محترم ، وساهم بشكل فعَّال في إثراء الحوارات ، وارتقى بوعي المتحاورين الى إصرارهم على الإستمرار في مقاومة هذا الإنقلاب بالنضال السلمي مهما كانت كُلفة هذا النضال.
وأكد أنه لم يكن هناك من يحبِّذ أي إنقلاب عسكري على الأطراف المتصارعة لفتح صفحة جديدة في حياة المصريين السياسية .!
وقال رئيس الهيئة العليا :" جاء الإنقلاب قاصما لظهور كل من توهم إمكان نجاح العملية الديمقراطية والقبول بآلياتها ونتائج مخرجاتها، والإلتزام بها سلوكاً آمناً للسير نحو التداول السلمي للسلطة دون صراعات دموية لم تجني الأمة وشعوبها منها غير الأحقاد ، وتوارث الضغائن بين ابنائها لمئات من السنين ؛ والتي لا تزال تجرُّ أذيالها حتى اليوم ، وماهذا الإنقلاب الاَّ مصدِّقا لهذه الحقيقه التاريخية، والدليل القاطع على أن المراحل التي بيننا وبين الديمقراطية لا زالت طويلة ، وأن العبوس هو السمة الغالبة على ليالي الأمة وأيامها" ..!
وأوضح :" ليس هذا تشاؤماً منا ؛ فنحن لانؤمن بالتشاؤم ولاهو معهود عنا ، ولكننا ننظر الى وقائع الأحداث كما هي ، لاكما نتخيلها أو نتمنى أن تكون ، ولانتوقف عند هذا ، بل نسعى للبحث عن حلول مناسبة لها ، وكلنا على يقين أن يومنا أفضل من أمسنا ، كما أن كلنا أمل في أن يكون غدنا أفضل بكثير من يومنا إنشاءالله تعالى ".
وأضاف اليدومي :" لقد صُدمت الجماهير بما وقع في مصر من تحطيم لأسس الديمقراطية التي كادت أعمدتها أن ترتفع ، والتي بدت _للوهلة الاولى_ معْلماً بارزاً في حياة المسلمين السياسية ، والتي بها كنا نأمل أن نتجاوز بحار الدماء التي كانت القوى السياسية تمخر عبابها للوصول الى سدة الحكم ..!"
نص مقالته
لقد كان للإنقلاب العسكري في مصر الكنانة حضوره القوي في عقول وألسنة ومجالس المتابعين للهمِّ السياسي طيلة شهر رمضان المبارك وأيام عيد الفطر المبارك والأيام القادمة كما يبدو ..!
لقد كان هذا الإنقلاب مثار جدل ونقاش ، وأخذٍ وعطاء في أوساط كل المهتمين بالشأن الديمقراطي ومستقبله في مجتمعاتنا التي بدأت تنتهجه وتسعى لترسيخ دعائمه من خلال ممارسات جادة وحقيقية ، والتي جاء الإنقلاب قاصما لظهور كل من توهم إمكان نجاح العملية الديمقراطية والقبول بآلياتها ونتائج مخرجاتها، والإلتزام بها سلوكاً آمناً للسير نحو التداول السلمي للسلطة دون صراعات دموية لم تجني الأمة وشعوبها منها غير الأحقاد ، وتوارث الضغائن بين ابنائها لمئات من السنين ؛ والتي لا تزال تجرُّ أذيالها حتى اليوم ، وماهذا الإنقلاب الاَّ مصدِّقا لهذه الحقيقه التاريخية، والدليل القاطع على أن المراحل التي بيننا وبين الديمقراطية لا زالت طويلة ، وأن العبوس هو السمة الغالبة على ليالي الأمة وأيامها ..!
ليس هذا تشاؤماً منا ؛ فنحن لانؤمن بالتشاؤم ولاهو معهود عنا ، ولكننا ننظر الى وقائع الأحداث كما هي ، لاكما نتخيلها أو نتمنى أن تكون ، ولانتوقف عند هذا ، بل نسعى للبحث عن حلول مناسبة لها ، وكلنا على يقين أن يومنا أفضل من أمسنا ، كما أن كلنا أمل في أن يكون غدنا أفضل بكثير من يومنا إنشاءالله تعالى .
لقد صُدمت الجماهير بما وقع في مصر من تحطيم لأسس الديمقراطية التي كادت أعمدتها أن ترتفع ، والتي بدت _للوهلة الاولى_ معْلماً بارزاً في حياة المسلمين السياسية ، والتي بها كنا نأمل أن نتجاوز بحار الدماء التي كانت القوى السياسية تمخر عبابها للوصول الى سدة الحكم ..!
إن على عقلاء الامة وحكماؤها أن يعبروا بها هذا الصادم لآمالها ، ويستمروا في توعية الجماهير ونخبها المتعلمة والمثقفة بمخاطر الإستسلام لهذا الإنقلاب الذي إن استمر فلن يكون هناك استقرار ولا تنمية ولااستثمار ولاحضور محترم بين الأمم ..!
إننا أمة متخلفة في كثير من جوانب الحياة ، والفارق التقني والزمني الذي يفصل بيننا وبين كثير من شعوب الأرض كبير ، ويقدَّر في بعض النجاحات العلمية بمئات السنين ، ويعتبر الصراع الدموي على السلطة من أهم وأبرز أسباب هذا التخلف ، والعائق الأكبر أمام بناء دولة المؤسسات وتطبيق النظام والقانون والانشغال بالتنمية والنهوض الحضاري ..!
لقد أحدث هذا الإنقلاب حراك سياسي وثقافي محترم ، وساهم بشكل فعَّال في إثراء الحوارات ، وارتقى بوعي المتحاورين الى إصرارهم على الإستمرار في مقاومة هذا الإنقلاب بالنضال السلمي مهما كانت كُلفة هذا النضال ، ولم يكن هناك من يحبِّذ أي إنقلاب عسكري على الأطراف المتصارعة لفتح صفحة جديدة في حياة المصريين السياسية ..!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها