صحيفة أمريكية تكشف عن بيع الجيش المصري للقاهرة ووضعها تحت سيطرة الائتمان الخليجي
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ، في تقرير نشرته ، إن “خطة الإنقاذ” التي تتبناها الحكومة المصرية الجديدة، والتي تعتمد على مساعدات مالية تعهدت بها السعودية والإمارات والكويت، وتقدر قيمتها بـ 12 مليار دولار، من شأنها أن تمنح هذه الدول “حوافز سياسية” سوف تمثل أكبر مشكلة اقتصادية لمصر على المدى الطويل.
وأضافت: إن أموال الخليج دفعت قادة مصر الحاليين لإرجاء تنفيذ إصلاحات مالية من شأنها جعل الاقتصاد أكثر قدرة على المنافسة على المدى الطويل، مشيرة إلى تلميحات قادة مصر العسكريين بوقف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار.
ونقلت الصحيفة عن أشرف العربي، وزير التخطيط في الحكومة المؤقتة، قوله: ” الوقت ليس مناسباً لبدء جولة جديدة من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. المعونة القادمة من الدول العربية سوف تساعد مصر خلال المرحلة الانتقالية”.
وأوضحت الصحيفة أن ميزان القوى الاقتصادية تغير إلى حد ما خلال فترة حكم الإخوان؛ حيث هُمش العديد من الرأسماليين المحسوبين على النظام القديم، لكنها استطردت: إن القواعد الأساسية للعبة ما زالت تميل لصالح نخبة صغيرة في مصر يأتي على رأسها الجيش المصري.
وأكدت أنه طالما يهيمن الجيش على السلطة، فمن المرجح أن يستمر الاختلال الناجم عن الامتيازات الاقتصادية الخاصة التي يحظى بها، فضلاً عن اعتماد قادته على أموال الخليج.
ورأت الصحيفة أن “الحكومة الحالية تمكن القوى الخارجية من السيطرة على القاهرة من خلال “خط ائتمان خليجي” يظهر في الوقت نفسه ضعف مصر كأحد أكثر اقتصاديات الشرق الأوسط اعتماداً على المساعدات الخارجية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها