رصاصة اليمني في قبضة الامن السعودي
تسببت تغريدتان على تويتر في القبض على اثنين من المقيمين في السعودية (يمني وتشادي)؛ والكشف عن مخطط كبير لتنفيذ عمليات واسعة للقاعدة بحسب جهات الأمن السعودية .
وقد تتبعت بعض المواقع السعودية المعرفات التي استخدمها المقبوض عليهما للتواصل مع القاعدة، وتبيَّن أن آخر التغريدات التي غرد بها المقبوض عليهما كانت بتاريخ 2 أغسطس، فيما كانت آخر تغريدة لمن حمل حسابه اسم معاوية المدني - ويتوقع أنه المقيم التشادي - تحمل تحريضاً من خلال مشاركته في (هاشتاق الراتب ما يكفي الحاجة)، وقوله إن الحل هو تنظيم القاعدة، وذلك في تحريض علني.
ومن خلال تتبع المعلومات اتضح أنه أحد أعضاء جبهة النصرة، فيما خصص جزءاً كبيراً من تغريداته للحديث عن المعتقلين في العراق والأحداث في سوريا، والتحريض بالحديث عن الموقوفين أمنياً، إضافة للحديث عن الأمور السياسية والإشادة بتنظيم القاعدة.
صاحب معرف (رصاصة في قصاصة)، الذي اتضح أنه المقيم اليمني المقبوض عليه من خلال تخصيص تغريداته عن الوضع اليمني بخلاف التحريض والحديث عن الحكومة السعودية، عبَّر في تغريداته عن سعادته بمقتل مرافق القنصل السعودي في صنعاء الخميس الماضي؛ إذ قال معلقاً على الجريمة في تغريدته "إن مقتل مرافق القنصل ما هو إلا بداية الغيث"، ثم أتبعها بتغريدة أخرى قائلاً: "ألا أيتها البشرى أسرعي الخطا، أريد أن أبشر بها أخوة الهدى، قولكم أنفع شاعر".
وأضاف "ولا أحد يسألني ما هي البشرى، فكل شيء بوقته زين، وله طعم عجيب".
وأردف بالقول "عفواً، بشريات وليست بشرى واحدة".
وفي رد على محرض قال: "والله يا أخي محرض، مثل هذه البشرى بزوال الطغاة لها أناس غيري أسود ضياغم، وأدعو الله أن أكون منهم".
وكان رد وزارة الداخلية سريعاً كالعادة بفضل الله تعالى؛ إذ تبيّن القبض على المغرّد بعد نحو 24 ساعة من تغريداته التي توقفت اليوم التالي.
وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية قد صرح بأن الأجهزة الأمنية المختصة نجحت في القبض على اثنين من المقيمين، الأول تشادي سبق إبعاده، وعاد بجواز دولة أخرى، والآخر يمني؛ جنَّدا نفسيهما لخدمة الفكر الضال، وضبطت لديهما أجهزة حواسيب ووسائط إلكترونية وهواتف محمولة؛ للتواصل مع الفئة الضالة في الخارج؛ لتبادل المعلومات حول عمليات انتحارية وشيكة في المنطقة.
ومن خلال رصد ومتابعة ما يُنشر من رسائل عبر شبكات التواصل الاجتماعي تمكنت أجهزة الأمن في بداية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من القبض عليهما، واتضح من مضبوطاتهما التي شملت أجهزة حواسيب ووسائط إلكترونية وهواتف محمولة تواصلهما مع الفئة الضالة في الخارج، إما عن طريق أبردة إلكترونية مشفرة، أو من خلال معرفات عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل: (أبو الفداء، حسبوي، معاوية المدني، رصاصة في قصاصة، أبو الفدا الدوقلي)؛ وذلك لتبادل المعلومات حول عمليات انتحارية وشيكة في المنطقة، كما ظهر من إفاداتهما الأولية ما يؤيد ذلك، ولا يزال التحقيق مستمراً معهما، وسوف تُستكمل بحقهما الإجراءات النظامية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها