رسالة حرب تفصح عن أزمات قادمة.. جناح صالح يسعى لترحيل «إخوان اليمن»
بات في حُكم المؤكد أن جناح علي صالح في حزب المؤتمر سيبدأ في جر البلاد إلى أتون الأزمات، وأن تهديداته لن تظل زوابع في فنجان وسائله الإعلامية، إذ يسعى حثيثاً للتنفيذ على الأرض.
هذه المرة يستعين بأحداث مصر لتوصيل رسائله إلى "إخوان اليمن"، في افتتاحية شعواء مفعمةً بلغة التهديد.
وبأفعال الأمر تبدأ افتتاحية موقع المؤتمر نت يوم أمس: ارحلوا قبل أن ترحلوا. وهو الشعار الذي رفعته فتية جامعة صنعاء في يناير 2011 في وجه علي صالح فسقط من عرشه إلى أراذل التاريخ.
لكن حزب الإصلاح ليس معنياً بالرسالة تلك، المعني في الأساس هو الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، بسياق المعطيات النافذة التي تؤكد أن الإصلاح ليس حزباً حاكماً ليرحل، وأن رئيس البلاد ليس متموضعاً داخل حركة الإخوان!.
هل قصد جناح صالح ترحيل وزيري التخطيط والتعليم، بحكم انتمائهما لحزب الإصلاح.؟!
أقيسة غريبة، كيف أن حزب المؤتمر سيُرحل الرئيس هادي نائب رئيس الحزب أصلاً، وكيف ينادي بترحيل نصف الحكومة ويتشبث بالنصف الآخر؟
في كافة الفقرات المليئة بالوعيد في افتتاحية المؤتمر لاشك أنها تخاطب الإخوان مصحوبة بهذه اللفظة "إخوان"، لكن الفقرة الأخيرة خلت من هذه اللفظة، وكأن الرسالة موجهة إلى هادي صراحةً.
تقول الفقرة الأخيرة "سيلفظكم مثل بعوضة حطت على كتفه....، و "سيزيحكم الشعب اليمني سلمياً فإن أبيتم فإنه مكتوب في تاريخ الحضارات البشرية أن اليمنيين أولو قوة وأولو بأس شديد، كل الخيارات مفتوحة لإصابة هدف محدد غايته الرحيل".
عموماً، في طيات افتتاحية المحرر السياسي لجريدة المؤتمر نت لسان حال الحزب، تهديدات واضحة تكشف وجود خطة على الأرض هدفها الأقصى: جر البلاد إلى أتون الأزمات لإفشال هادي.
وتجسدت الخطورة فعلياً في جملة "كل الخيارات مفتوحة لإصابة هدف محدد غايته الرحيل".
وبحسب ملاحظة "الأهالي نت" فإن رد المحرر السياسي لموقع الإصلاح نت قد ركز على هذه الجملة، وهي "عبارة صريحة فيها من التهديد بالعنف وقوة السلاح مايتجاوز المرحلة الانتقالية إلى تهديد اليمن والسلم الاجتماعي بالمنطقة برمتها".
وبحسب افتتاحية الإصلاح "إذا كانت خياراتكم متعددة بين السلم وبين العنف والارهاب والإجرام والتمرد والتقطع والتدمير والتخريب، فإن التجمع اليمني للإصلاح ومعه شركاؤه في اللقاء المشترك وجميع القوى الوطنية وكافة أبناء الشعب اليمني ليس لهم إلا خيار البناء، وليس لهم إلا الخيار السلمي".
ويستند جناح صالح في حزب المؤتمر على فشل الحكومة في تحقيق تحسين يلمسه المواطن على مستوى معيشته، حسب ما تكشفه وسائل الإعلام التابعة له.
وبقى ملاحظة أخيرة، أن صالح حين رأى –في 2011- شعار "ارحلوا قبل أن ترحلوا" وكان المقصود هو، كان رده الشهير وهو على كرسي الحكم: ارحل من يرحل؟!
وإذا كان صالح هو اليوم من يرفع ضد الإخوان في اليمن ذات الشعار: ارحلوا قبل أن ترحلوا، فخليقٌ بالجماهير أن تسأل: من ماذا يرحل الإصلاح يا صالح!؟
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها