تعليق العمل بقرار تحويل مقر الفرقة الاولى مدرع الى حديقة عامة
عقب بروفة التمرد التي نفذها الرئيس المخلوع صالح وأتباعه في ميدان السبعين يوم امس الجمعة والتي وصلت حد محاولة اقتحام رئاسة الجمهورية اعتقد ان فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بات بحاجة الى مراجعات شاملة للعديد من القضايا وفي مقدمتها ما يتعلق بالضمانات العسكرية الحائلة دون تفكير العائلة الصالحية باي عمل انقلابي بتمويل خليجي اماراتي، وبما ان ابرز تلك الضمانات يتمثل في موجة اقصاءات جديدة في صفوف الضباط المواليين للعائلة داخل قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) فإن من ابرز الضمانات ايضاً ضرورة ان يعيد فخامة رئيس الجمهورية النظر في القرار الجمهوري الخاص بتحويل مقر قيادة الفرقة الاولى مدرع الى حديقة عامة على اعتبار ان وجود الفرقة في قلب العاصمة صنعاء يشكل ضماناً كبيراً لفشل اي تحرك عسكري من جانب بقايا النظام، وبما ان قرار اعادة النظر سينطوي على حسابات عديدة قد لا ترضي كثيرين فعلى الاقل يتعين تعليق العمل بالقرار الجمهوري القاضي بتحويل مقر قيادة الفرقة الاولى مدرع الى حديقة عامة والإبقاء على الجزء الاكبر من القوة العسكرية التي كانت مرابطة في مقر قيادة الفرقة وذلك لحماية النظام الجمهوري ومكتسبات الثورة الشبابية من اي تمرد عسكري ذو ابعاد صالحية عائلية، ربما كانت لدى الرئيس قوة عسكرية ضاربة عقب عملية اعادة الهيكلة، غير ان اي فوضى عسكرية ذات منشأ صالحي ستؤدي لإبراز حقيقة الولاءات الباطنية لمعظم الافراد والجنود، عندها لن يكون امام الجميع سوى الاستعانة بقوات الفرقة الاولى مدرع التي تعتبر القوة العسكرية الوحيدة التي تخلو من اي ولاءات صالحية عائلية.


فيسبوك
تويتر
تيليجرام
يوتيوب
تغذية RSS
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها