اليدومي : الذين تعودوا على (لحس بيادات العسكر) تتهلل وجوههم كلما رأوا لمعان تلك الاحذية
اكد محمد عبدالله اليدومي، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح, أن سياسة التجهيل لم تعد تجدي, أو تستطيع أن توقف عجلة التطور والتقدم والنماء، كما لم يعد بالإمكان أن ينغلق أو ينكفئ أي طرف على نفسه دون الآخر، ولم يعد أحد يقبل بأساليب الدجل والكهنوت وحياة الكهوف، والعيش في عالم غير عالم اليوم.
وقال في مقال على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك), تحت عنوان "أدعياء الديمقراطية"، أنه أصبحَ من الواضح أنَّ من يقبل أن يعيش في أوكار الشعوذة والانقياد لسدنة النازَّية والفاشية، لا يمكن أن يكون الاَّ من نفاياتٍ لا مستقر لها إلا في مزابل التاريخ.
وأضاف:" حفنة من أدعياء الديمقراطية الذين تعودوا (لحس بيادات العسكر) لعشرات السنين، ولايزالون يعبِّرون عن فرحتهم وتتهلل وجوههم كلما رأوا لمعان تلك الأحذية وهي تطأ رقابهم وتضغط على صدورهم؛ نقول لهم عسى أن يشفوا من إدمانهم هذا، ويستفيقوا من حالات الصَّرَع التي تنتابهم بين حينٍ وآخر: الزمن اليوم غير زمن الأمس القريب والبعيد، وقناعاتهم اليوم تحررت من كل ما أجبروا عليه في ظل حكم الطغيان الذي جثم على مجتمعاتهم، وبسط أذاه على كل مراحل حياتهم.. لقد تغيَّر كل شيء؛ ولابد من مراعاة هذه الحقيقة لكل من يريد أن يشارك الآخرين حياتهم الفكرية أو السياسية, أو يريد أن يكون له موضع قدم في مستقبل أمتنا الإسلامية".
مؤكداً: لقد تغيَّر وعي الناس وارتقت فهومهم لأسباب كثيرة، أثَّرت وتؤثِّر في حياتهم وتشعّٰباتها المتعددة الأشكال والصفات، ومن أهم هذه الأسباب انتشار التعليم في أوساطهم, مما أدى إلى عدم قدرة أي طرف أن يدَّعي احتكار المعرفة، وحصر العلم بكل تفرعاته على بشر دون بشر.
وشدد اليدومي على الوعي الكامل بحقائق المتغيرات في واقع الأمة وشعوبها، والأخذ بعين الاعتبار بضرورة الاستفادة من التجارب الانسانية في عالمها الواسع والمتسع، وإزاحة القناعات المنغلقة والتي تقوم على أساس من العادات والتقاليد، والتي تختلف من شعب إلى شعب، ولا ترتكز على أي أساس من الإسلام.. مشيراً إلى إن الإسلام يسرى صُعداً في حياة الأمة، ولا يمكن العودة إلى الوراء، ويستحيل أن تتهاون أمتنا مع من يريد أن يخضعها من جديد لأنظمة حُكم تسلطت عليها وكانت وبالاً عليها وذاقت الأمرَّين منها.
ودعا إلى إدراك ضراوة الصعوبات التي نواجهها أثناء سيرنا للنهوض بالأمة من كبوتها، كما أن علينا أن نثق في شعوبنا التي ارتقت في وعيها، والتي لن تسمح بعد اليوم لأي كائن من كان أن يستغفلها من جديد، أو يثبَّط من عزائمها، أو يحاول أن يشرُد بها عن سياق التاريخ الذي تخطه بعبقريتها وطموحاتها، أو أن يُطوِّح بها بعيداً عن أرضية الإسلام التي يجب على شعوب الأمة الإسلامية أن تقف عليها- حسبما جاء في مقاله.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها