صحيفة: تقسيم اليمن الى إقليمين جنوبيين وثلاثة في الشمال
قالت مصادر خاصة لصحيفة "الأمناء" العدنية في عددها الصادر اليوم الأربعاء : أن ضغوطات وصفت بالقوية مورست على مراكز القوى في شمال اليمن خلال الأشهر القليلة الماضية للقبول بتبني الفيدرالية كأساس وحيد يمكن من خلاله حل القضية الجنوبية بالتزامن مع الحفاظ على الوحدة الوطنية .
وأشار الى أن مراكز قوى وقيادات حزبية وعسكرية رضخت للقبول بذلك شريطة أن يتم تطبيق هذا الاتفاق بعد خمس سنوات تسبقها مرحلة انتقالية وقال المصدر أن صيغة اتفاق شبه نهائية تم التوصل اليها بين كافة القوى السياسية في اليمن فيما يخص شكل الدولة اليمنية القادمة قضى بتبني النظام الفيدرالي بخمسة أقاليم ’ إقليمان في الجنوب يضم الأول محافظات "عدن ولحج وأبين "فيما يشمل الاقليم الجنوبي الآخر بقية المحافظات الجنوبية "شبوة وحضرموت والمهرة" على أن توزع الثلاثة الأقاليم الباقية بالتساوي بين المحافظات الشمالية.
ولفت المصدر الى تبرم كبير وممانعة شديدة أبدتها قوى نافذة في صنعاء لمشروع الفيدرالية بين الشمال والجنوب معتبرة ذلك بداية توجه لفك عرى الوحدة الوطنية وقال بأن بعض مراكز القوى ارتأت في الاتفاق مؤامرة تندرج ضمن ما يجري في المنطقة من إعادة ترتيب الدول وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد , وأضاف المصدر الى أن قوى جنوبية مشاركة في الحوار اليمني وأطراف دولية أبدت تخوفها من معارضة الرئيس الجنوبي "علي سالم البيض" للمشروع يمكن أن يؤدي الى فشله لما يتمتع به من قوة وتأييد شعبي كبير في الشارع الجنوبي تجلت بشكل واضح في مليونية فك الارتباط والتي أقيمت في مدينة خور مكسر في ال 21 من مايو الماضي . وكان بيان صادر عن تحالف قبائل اليمن حذر مؤتمر الحوار الوطني مما أسماه العبث بالثوابت الوطنية والشريعة الاسلامية وقال إن"ذلك سيكون محل رفض جميع ابناء الشعب اليمني الذي لن يسكت على مثل تلك المهازل". وأعلن التحالف في بيان- - رفضه القاطع لأي تعديل او مقترح يخالف المادتين (الثانية ) والثالثة)من الباب الاول من الدستور، حيث تنص الثانية على أن (الاسلام دين الدولة) والمادة الثالثة على أن (الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات).
وقال البيان الذي صدر الاثنين "في حال دعت الحاجة لتعديل بعض مواده فليكن عن طريق جمعية وطنية منتخبة من الشعب لذلك الغرض وان يستفتى الشعب كله على ما توصلت إليه من تعديلات".
ودعا البيان من أسماهم عقلاء البلد وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إلى"سرعة التدخل لإيقاف العبث بمقدرات الامة خاصة ما يتعلق بعقيدتها كما ندعو كل ابناء الشعب اليمني للوقوف صفاً واحداً ضد كل من يحاول جر البلد إلى صراعات هامشية لا تخدم إلا اعداء الوطن ولصرف الأنظار عن القضايا الوطنية الجوهرية التي ينتظرها عموم جماهير شعبنا العظيم".
يذكر أن لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار الوطني كانت قد حسمت الخلاف الدائر حول الدين ومصدر التشريع ل فريق بناء الدولة بإقرار أن يكون الإسلام هو مصدر رئيسي للتشريعات بعد أن اجمع أكثر من 80% من أعضاء فريق بناء الدولة على ذلك أي ليس مصدر وحيد أو مصدر لجميع التشريعات.
وفي هذا الإطار قال البيان" إن تبنت تلك المقترحات المختلفة مجموعة من اعضاء الحوار الوطني نصبت نفسها ممثلة للشعب اليمني والشعب بريء منها لأنها تشكلت بطريقة مريبة واقصي العلماء والمشايخ والوجهاء وشباب الثورة واسر الشهداء والجرحى والمعتقلين واهل الحل والعقد في اليمن من عضوية اللجنة الفنية ومؤتمر الحوار الوطني لرغبات ونزعات لا تخدم مستقبل اليمن وبالتالي اتت بأوائل النتائج تعادي الشريعة والاجماع الوطني بتعصب أعمى، وهي تدرك بأن الشريعة لم تكن يوماً سبباً لما حصل لليمن من مصائب والتي كانت نتيجة للاستبداد وحكم الفرد ، والكل يدرك جيداً أن شعبنا شعبا مسلماً تعايش منذ عقود في ظلال الشريعة ولم تكن يوما محل خلاف بين أبنائه".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها