صحيفة عمانية: انتصار الجيش بأبين يؤكد استخدامها من قبل صالح لمحاربة خصومه
قالت صحيفة عمانية أن الهزيمة التي ألحقها الجيش اليمني بتنظيم القاعدة في محافظة أبين تؤكد أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان يستخدم القاعدة "شماعة لجلب الدعم المادي وللتلويح به في وجه خصومه".
واعتبرت صحيفة الوطن العمانية أن الهزيمة التي يلحقها الجيش بعناصر القاعدة "كان من المفترض أن تكون منذ زمن أيام النظام السابق".
وأضافت الصحيفة: "وهو ما يؤكد ما يتداوله اليمنيون من أن النظام السابق كان يستخدم تنظيم القاعدة شماعة لجلب الدعم المادي وللتلويح به في وجه خصومه. وعليه لو كانت الملاذات التي توافرت للقاعدة من قبل قد تم القضاء عليها، لكان اليمنيون اليوم متفرغين للتنمية وتحسين الظروف المعيشية والصحية التي يعاني منها ملايين من الشعب اليمني، ولواصل عشرات الآلاف تعليمهم الذي تعطل بسبب الظروف الأمنية وتغلغل تنظيم القاعدة وتحويل المدارس إلى ملاجئ، حيث أن هذه الظروف هي التي شكلت المناخ الذي ترعرع فيه هذا التنظيم الارهابي". وفقا لما ذكرت الصحيفة.
واعتبرت صحيفة الوطن أن اليمن يعد من الدول العربية التي "ابتليت بخطر الإرهاب الماثل في تنظيم القاعدة الذي أخذ ينتشر كالنار في الهشيم، حيث سيطر على واحدة من أربع محافظات جنوبية تقريبًا يتواجد فيها، ويهدد بالتمدد إلى باقي المناطق اليمنية، مستغلًّا الظروف المترتبة على الأزمة اليمنية بسبب المطالبة بالتغيير والتحول الديمقراطي، ما أدى الى انشغال الجيش والأمن اليمنيين في ظروف الأزمة إلى قيام تنظيم القاعدة بتكثيف عدوانه في العديد من المناطق والمديريات اليمنية وفي مقدمتها محافظة أبين جنوب اليمن".
واستطردت الصحيفة: "وعلى الرغم من مشاركة الولايات المتحدة الأميركية في الحرب على القاعدة في اليمن منذ فترة حتى قبل الأزمة السياسية التي عاشتها اليمن وإقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بذلك، وذلك في رسالة وجهها إلى الكونجرس أبلغه فيها بأن القوات الأميركية تعمل عن كثب مع الحكومة اليمنية، للقضاء عمليًّا وطرد التهديد "الإرهابي" لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي وصفه أوباما "بالجناح الأكثر فعالية وخطورة للقاعدة اليوم"، فإن ما يحسب للحكومة الانتقالية في اليمن بقيادة الرئيس الانتقالي التوافقي عبد ربه منصور هادي تمكنها من القضاء على الخطر الداهم الذي يمثله هذا التنظيم والذي يهدد بتمزيق اليمن وانفصاله بسيطرته على محافظات يمنية تعاني من البؤس والحرمان، فقد استطاع الجيش اليمني وقوات الأمن المساندة وعناصر اللجان الشعبية استعادة محافظة أبين وطرد مقاتلي القاعدة منها، الأمر الذي يؤكد أن إلحاق الهزيمة بالتنظيمات الإرهابية المسلحة والقضاء على الإرهاب ممكن".
وقالت أنه في مقابل الجدل لايزال قائمًا بأن الإرهاب ليس له هوية ولا وطن، فأنه "يمكن القول إن الإرهاب له صنَّاعه ومؤيدوه ومحركوه، وفي الوقت ذاته مستغلوه لخدمة أغراض ومشاريع معينة وأهداف خاصة".
وأضافت: "ولذلك، فإن من الواجب على الداعمين المنضوين تحت ما يعرف بـ أصدقاء اليمن أن يضخوا أموالهم لمساعدة الحكومة اليمنية في إنجاز عملية التطهير، وإقالة مؤسسات الدولة من عثرتها، وتحسين الظروف المعيشية، ودعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للباحثين عنه، وتمكينها من توفير الغذاء والدواء للجوعى والمرضى، فحسب "اليونيسيف" فإن هناك حوالي نصف مليون طفل مهددون بالموت جوعًا بسبب سوء التغذية".