اشتراطات سياسية لانطلاق لجنة تحضير الحوار
كشفت مصادر مطلعة يمنية عن أن الأزمة الخفية بين الأطراف السياسية اليمنية كانت وراء تعثر انعقاد أعضاء اللجنة الفنية المشكلة للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني التي كان مقرر اجتماعها منتصف الأسبوع الجاري.
ودعا حزب ائتلاف السلفيين اليمنيين الرئيس عبدربه منصور هادي إعادة النظر في تشكيل اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني. مؤكدا أنهم سيحتفظون بكافة حقوقهم السياسية في التعبير عن الرفض ومناهضة ما أسموها « هذه التشكيلات وما ينتج عنها من قرارات وتوصيات».
في حين كانت أحزاب المشترك أعلنت في وقت سابق عن تأجيلها إعلان موقفها النهائي تجاه القرار إلى وقت لاحق لم تحدده، وأحالت مناقشته إلى الأمانات العامة للأحزاب قبل اتخاذ موقف جماعي.
وقال رئيس الدورة لتكتل أحزاب المشترك سلطان العتواني : «صالح يجب ألا يكون في إطار أي حوار وطني، لأنه التزم بنقل السلطة كاملة في إطار المبادرة الخليجية، ولم يعد له أية صلة بالشأن السياسي في البلد، ومن شروط المبادرة الخليجية منحه الحصانة من الملاحقة القضائية، مقابل قطع صلته بالعمل السياسي، ويجب أن يتوارى عن الأنظار وعن المشهد السياسي نهائيا».
وعلمت «عكاظ» من مصادر سياسية أن الأسباب الرئيسية لعرقلة اجتماعات اللجنة تعود إلى احتجاج عدد من الأشخاص الممثلين عن الأحزاب على طبيعة التشكيلة التي منحت الحوثيين خمسة ممثلين مع أنه ليس حزبا، ولا يشكل أي أهمية وكذلك حزب المؤتمر وحلفائه الذي كان لهم نصيب الأسد في حين تم تجاهل القبائل والعلماء وأحزاب أخرى وشخصيات حزبية وسياسية من التحضير للحوار الوطني ومعظمهم ينتمون إلى أحزاب اللقاء المشترك.
المصدر:عكاظ