توكل كرمان ثارت عندما صمت الجميع.. تعرضت لشتى أشكال الانتهاك في عاصمة القبيلة الاولى

قبل اكثر من ثلاثة أعوام كانت توكل كرمان لوحدها في شوارع صنعاء تعاني من ظروف متعددة في غاية الصعوبة لم يكن احد حينها يرى إلى تلك الشابة التي كانت قوية ولديها الكثير من الاحساس الوطني.
كانت تحاول أن تشارك الجميع في الاحتجاجات المناهضة لسياسة النظام السابق والذي حاول ايجاد الكثير من المشاكل الاجتماعية والسياسية التي تفاقمت وأدت إلى الثورة التي اطاحت به وكانت توكل عنصراً هاماً ومشاركاً فعالا في تلك الثورة .
توكل كرمات تدهشك بالاحترام والابتسامة والاستماع وهي على درجة كبيرة من الاصرار لكنها في الاخير أكثر انسانية وكانت عند أي دورة أو مشاركة تقوم بدعوة الجميع باعتبارها المسؤلة عن منظمة صحفيات بلاقيود والتي تعد من المنظمات التي تقوم بدور كبير على الساحة اليمنية.
تمكنت الشابة التي تعود إلى محافظة تعز وابوه محامي كبير وهي متزوجة من التحرك في ظروف في غاية الحساسية و لكن ذلك لم يثنيها أيضا عن تأدية عملها الاعلامي والحقوقي بإعتبارها ناشطة على درجة كبير من التأثير وإين كان الاختلاف حول توكل فإن الكثير مهما انتقادها في الكثير من المواقف إلا أنها تظل المرأة الحديدية التي استطاعت أن تقوم بدور متوازن وانسجمت مع الجميع واستطاعت أن تحصل على جائزة نوبل للسلام ووتتعرض الناشطة توكل للكثير من الانتقادات في ممارساتها وتأديتها لبعض الادوار وكذلك مواقفها في بعض القضايا الشائكة والدائرة في الداخل اليمني وفي المحيط .
من هم تلك الانتقادات هو قدرة حزبها على تدمير أي دور يمكن أن تقوم به بشكل متوازن ومستقل وهذا ظهر خلال الفترة الحالية عندما أيدت توكل القرار الذي اتخذه الجيش المصري حينها شن افراد من حزبها هجوم حاد وشخصيا عليها بإعتبارها تسببت بالكثير من الالم والضعف لديهم وكانت تلك الانتقادات تدرك ابعاد موقف المرأة التي اتخذت من ذلك الانتقادات شكلا من اساليبها في الدعوة إلى التغير.
لكن توكل لم تستمر طويلا حتى تراجعت بسبب الضغوطات التي تعرضت لها من قبل الحزب والاهل وهي الآن تقوم بالتنديد بالممارسات التي يقوم بها العسكر في مصر لكن ذلك قد لايعني في النهاية أن البعض مازال يرى إلى توكل على أنها كثير التقلبات والمزيجات المتحكمة عليها والتي تحول شل دورها وطبيعة عملها وهذا بالطبع مؤثرا على سياق عملها الكبير الذي يجب أن تفعله على أعتبار أنها يجب أن تكون مستقلة ومتوازنة لإن شخصيتها رغم ماتظهره على صفحتها من افكار سياسية متعددة ومتناقضة إلا أنها اكثر وضوحا وتبرز شخصيته الاساسية في قبولها لجميع الافكار رغم أن بعض الجهات والاطراف تحاول تقييدها بخطاب ركيك يتفاعل مع التأثير السياسي في الساحة اليمنية والعربية هذه الاطراف تحاول اخفاء دورها وتحقيق حالة من العزلة لإي موقف سياسي قد تقوم به فتوكل كرمان هي المرأة التي استطاعت أن ترفع صوتها عندما سكت الجميع واخذوا يهادنون علي عبدالله صالح .
ويرى بعض الشباب أن الاختلاف مع توكل هو في مواقفها وليس في شخصيتها على أعتبار أنها كان من أوائل الثوار والتي اظهرت قدرا من الشجاعة في مواجهة بيئة قبلية على درجة كبيرة من القسوة في حماية مصالحها والتي كان نظام صالح قد عمل بكل مايستطيع من أجل تأمين تلك المصالح وتعرضت توكل للسب والشتائم عندما كانت تعارض نظام صالح حيث كانت تقوم قوى امنية وبلاطجة تابعين له بإعتراضها وفي أي الايام تم التقطع لها والاعتداء عليها .
المقارنة بين توكل وأي ثائرة أخرى هو اقحام الشيء بما لايستحقه حتى وإن صنعت بعض الاطراف والاحزاب الكثير من أدوات التجميل الكتابية أو حاول البعض تكبير عناصره الشخصية من المنتمين اليه إلا توكل تظل في النهاية سواء اختلفت معها الاحزاب والاشخاص أو الشباب فهي في الاخير جزءً معتدلا من كل تلك المكونات التي شاركت في الثورة بفاعلية وشكل وجودها جواهر العمل النضالي عند الجميع فهي لم تكن موجودة في مكان دون أخر بل يمكنها أن تقوم بإكثر من رحلة لكي تشير إلى القضايا وفق مساقاتها الاساسية والجوهرية .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها