معضلة الحقيقة
الكثير منا يبدأ حديثه بكلمة (الحقيقة) قد تتكرر في بداية الحديث كمدخل، ونهايته كتأكيد، وأطرافه كتكرار.
الحقيقة...قد تكون تأكيد لما هو غير حقيقي وتحويله إلى حقيقة مفروضة، وتغليفه هوية انفتاح للآخرين المشككين في هذه الحقيقة غير الموجودة أصلاً, أو مترددين في قبولها, حسب قدرة المتحدث على التأثير، أو أنهم أناس بسطاء ، وأي حقيقة بأي لغة أو شعارات استهلاكية كانت، قد تصل إليهم وتتحول القضية برمتها من وهم إلى حقيقة قد يفنون عمرهم للدفاع عنها.
أحيانا تغلف الحقيقة بالورق الناعم لمن يريد إيصالها كاملة، أو بالعنف لمن يريد أن يفرغ الآخر من التفكير في ملابساتها, لذا يرى البعض أن من لا يمتلك الحقيقة يظل صوته مرتفعاً، ويحاول أن يصل بسرعة خوفاً من انحسار صوته فجأة.
على امتداده التاريخ كان هناك حقيقة غابت، وحقيقة ضاعت, وحقيقة تحولت إلى أوهام كرست إلى حقائق لم تستطع حتى اليوم عوامل التعرية النيل منها.
نبطئ كثيرا في تصديق الأشياء التي يسوؤنا تصديقها, فقد نمضي عمرنا ونحن نبحث عن الحقيقة التي قد لا نجدها أبدا ومع ذلك نستأنف البحث عنها طلبا في تنفيذها ...
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها