لعنة عزل الرئيس تطارد برامج رمضان
تسبب عزل الرئيس السابق محمد مرسى قبل ايام من بداية شهر رمضان فى أزمة كبيرة لمعظم البرامج الرمضانية، حيث تم تسجيل معظم حلقاتها قبل تاريخ 30 يوينو الذى حول الاخوان من سلطة الى معارضة وهو الامر الذى وضع صناع البرامج فى مأزق كبير، حيث يستحيل استدعاء الضيوف مرة أخرى لتعديل محتوى البرامج.
وفيما اتجهت معظم البرامج للتخلص من لعنة عزل الرئيس بإعادة مونتاج الحلقات وحذف كل الجمل التى يمكن أن تضر بمحتوى الحوار لتتماشى مع مرحلة ما بعد 30 يونيو، كان هناك برامج اخرى تقريبا لا تدرك أن تاريخ 30 يونيو سيأتى قبل موعد العرض الرمضانى كما حدث فى برنامج «من غير زعل» الذى تقدمه الاعلامية ريهام سعيد بالاشتراك مع الفنان الشعبى سعد الصغير، خاصة فى الحلقة التى تمت فيها استضافة لاعب الكرة ابراهيم سعيد والتى سأله فيها الصغير بسخرية «انت هتنزل يوم 30؟!».
ويبدو أن المواجهة بين الاعلامى وائل الابراشى والفنانة الهام شاهين فى برنامج «هو وهى والجريئة» تم تسجيلها قبل 30 يونيو 2012 وتولى محمد مرسى رئاسة الجمهورية، حيث قامت المواجهة حول نفاق الفنانين لحسنى مبارك الذى استمر حكمه 30 عاما ورغبتهم فى توريث ابنه، وأن دفاع الفنانين عن مبارك كان سببا فى الهجوم على الثورة فى بدايتها ــ ثورة 25 يناير وليس 30 يونيو.
جدير بالذكر أن نصف حلقات البرنامج مسجلة من العام الماضى.
برنامج «أزمة قلبية» أيضا للمذيع تامر أمين وقع مثل غيره فى نفس الفخ حيث صور 15 حلقة تقريبا قبل 30 يوينو، وجاءت حلقة الناقد الرياضى علاء صادق تتحدث عن شرعية الرئيس محمد مرسى وتذم فى مظاهرات 30 يوينو، فبرغم أن الكلام عن هذا التاريخ جاء بصيغة الماضى الا أن الحوار لم يتطرق على الاطلاق لعزل محمد مرسى، وظل الحوار يدور فى فلك أن 30 يونيو شهد مظاهرات ضخمة لـ 5 أطراف هم «فلول مبارك» وهو الطرف الأقوى والأغنى من وجهة نظره، البلطجية وهو الطرف الثانى للانتشار فى الشوارع والأكثر حصولا على المال وهو الطرف الأخطر على الجميع، بينما يرى صادق أن الطرف الثالث هو الإعلام الذى يقوم بدور تحريضى غير مسبوق ضد الاسلاميين والاخوان، و«تمرد» الطرف الرابع كبير العدد بينهم كثيرون من الأبرياء والشرفاء، أما الطرف الخامس من وجهة نظره فهم أعداء الإسلام».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها