صحف اميركية: انقلاب مصر عزز قوة إسلامييها
تناولت بعض الصحف الأميركية الأزمة المصرية، وقالت إحداها إنه رغم الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب، فإن الإسلاميين موجودون في مصر وإن العلمانيين لا يمكنهم السيطرة على البلاد، وقالت أخرى إن في مصر مناطق محرومة ومهمشة وتعاني على الدوام، وأضافت ثالثة أن مصر تحتاج إلى ثورة ثقافية.
فقد قالت صحيفة واشنطن بوست من خلال مقال للكاتب رويل غرشت إن الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري المنتخب المعزول محمد مرسي يعد بمثابة ضربة قوية ضد الإخوان المسلمين في مصر والشرق الأوسط، ولكنها ضربة من شأنها تقوية الإسلاميين أكثر من أن تضعفهم.
وأوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين موجودة في مصر منذ 1928 وأن لها شعبية واسعة داخل البلاد وخارجها، ولعل وصولها إلى السلطة في مصر يعد دليلا على شعبية الإسلاميين في البلاد، مضيفة أن العلمانيين ربما ربحوا مبدئيا جراء هذه الانقلاب، لكن العلمانيين ليس بمقدورهم السيطرة على البلاد.
مدينة الفيوم المصرية التي تعد معقلا للإخوان المسلمين تعد مدينة معزولة ومهمشة وتعاني من البطالة ونقص في الخدمات، وهي بأشد الحاجة إلى مساعدات من جانب السلطات المصرية
الفيوم مهمشة
من جانبها أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى وجود مناطق معزولة ومهمشة في بعض أنحاء مصر كالفيوم، موضحة أن مدينة الفيوم تعاني من نقص في الخدمات وأنها بأشد الحاجة إلى مساعدات من جانب السلطات المصرية.
وأوضحت الصحيفة أن مدينة الفيوم التي تعد معقلا للإخوان المسلمين تعاني من البطالة ومن نقص في المياه، وأضافت أن بعض أهلها يتهم فلول نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بالتآمر للإطاحة بمرسي وأن الشرطة متهمة بأنها متحالفة مع البلطجية لمداهمة مكاتب الإخوان ومكاتب حزب الحرية والعدالة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن المزارعين في الفيوم يعانون، وأن المدينة تعاني نقصا في القمح الذي ارتفعت أسعاره منذ العام الماضي، كما يعاني المزارعون جراء ارتفاع أسعار الأسمدة.
وفي سياق الأزمة المصرية، قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور فى افتتاحيتها إن مصر بحاجة إلى ثورة ثقافية بعدما شهدت ثورتين سياسيتين، مشيرة إلى أن الهوية السياسية لمصر لن تحل فقط بالسياسة أو الاحتجاجات، وأضافت أن ما وصفتها بالموجات الثقافية المتقلبة منذ العام 2011 يمكن أن تساعد فى حل صراعات الهوية العديدة التى تشهدها البلاد.
وقالت الصحيفة إن ثورة مصر الثانية فى أقل من ثلاث سنوات تعد شكلا من أشكال النضال من أجل تحديد الهوية الوطنية، موضحة أن فوق السطح في مصر ثورة من أجل كتابة دستور جديد وإجراء مزيد من الانتخابات وربما مزيد من الاحتجاجات، ولكن في مصر تحت السطح ثورة أخرى ثقافية من أجل تشكيل الهوية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها