الرئيس هادي يقود تيار الفيدرالية من إقليمين بعد تفاهمات مع الحراك والحوثيين قادها بنعمر
من المقرر أن يستأنف مؤتمر الحوار الوطني جلساته اليوم بعد أن أخذ أعضاؤه راحة على مدى أربعة أيام منذ غرة شهر رمضان.. حيث ستعمل فرق العمل للقضايا التسع بدءاً من اليوم على إعداد رؤاها لكيفية حلول هذه القضايا ووضع الضمانات اللازمة التي من شأنها أن تكون بمثابة ضمانات مطمئنة للشارع اليمني وكل القوى المشاركة في الحوار الوطني للحلول التي سيخرج بها مؤتمر الحوار الوطني في جلسته العامة الثالثة التي ستبدأ اليوم.
المبعوث الأممي الخاص باليمن ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر, غادر أمس الأول اليمن بعد زيارته الـ "22" لها والتي أجرى خلالها سلسلة من اللقاءات بعددٍ من المكونات والشخصيات السياسية, وكان أبرز تلك اللقاءات لقائه لزعيم حركة الحوثي المسلحة خلال زيارة هي الثانية للمبعوث الأممي لمحافظة صعدة, تجنب خلالها اللقاء بممثلين عن جميع الاطراف المتضررة من حركة الحوثي المسلحة وعناصرها في "صعدة وحجة وعمران والجوف" واكتفى جمال بنعمر- خلال زيارته - بلقاء ممثلين عن حركة الحوثي وقائدها الميداني عبدالملك ولم يكشف حينها الإعلام الرسمي وكذا إعلام حركة الحوثي عن فحوى وحقيقة ما تم نقاشه خلال اللقاء, حيث اكتفى الإعلام الرسمي بالاشارة إلى مناقشة المستجدات على الساحة السياسية وسير الحوار الوطني, في حين اكتفى إعلام الحوثي بالحديث عن تأكيد رئيس الحركة على أن حكومة الوفاق باتت تشكل عبئاً على المرحلة الانتقالية وغيرها من الانتقادات التي وجهها الحوثي لحكومة الوفاق.. في المقابل يرى مراقبون سياسيون أن ثمة تفاهمات كبيرة تمت خلال زيارة بنعمر لليمن مؤخراً, سيما مع مكوني الحرك الجنوبي والرئيس من جهة وحركة الحوثي من جهة ثانية.
وفي هذا الإطار أكد عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني أن هناك العديد من القضايا الحساسة سيتم تمريرها خارج مؤتمر الحوار الوطني, خاصة ما يخص ملفي صعدة والقضية الجنوبية سيما وأن هناك تفاهمات تمت من وراء الكواليس بين بنعمر والرئيس من جهة وقيادات حركة الحوثي والحراك الجنوبي من جهة ثانية, مشيرة إلى أن جماعة الحوثي حصلت على وعود من قبل المبعوث الأممي على تعيين العديد من قياداتها وعناصرها في مفاصل ومناصب حساسة في الدولة مقابل تمرير قضايا ونقاط حساسة في مؤتمر الحوار الوطني الذي تسعى الأمانة العامة للحوار خلال الأسبوعين القادمين إلى خروجه بعددٍ من القرارات كيما تستطيع الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني استجلاب الوعود من المنح والدعم المقرر من عددٍ من الدول التي تعهدت بتقديم مبالغ مالية كبيرة دعما لمؤتمر الحوار الوطني, لم يتسن لأمانة الحوار استلام أي مبالغ منها حيث يتم الرد عليها ما هي القرارات والنتائج التي استطاع الحوار أن يخرج بها حتى نستطيع أن نقيم ما إذا كانت هذه القرارات تلبي رغبة الشارع اليمني وتستحق اليمن الدعم الذي التزمت به تلك الدول؟.
إلى ذلك كشف أحد أعضاء مؤتمر الحوار لـ "أخبار اليوم" - فضل عدم ذكر أسمه - عن توجه يقوده رئيس الجمهورية داخل مؤتمر الحوار الوطني هدفه ترسيخ القبول لدى عدد من المشاركين في مؤتمر الحوار بأن يكون شكل النظام الدولة القادم فيدرالياً من إقليمين فقط, كيما يتم الضغط بعد ذلك على بقية مكونات الحوار الرافضة لمسألة الفيدرالية من إقليمين للقبول بشكل الدولة من خمسة إلى ستة إقاليم على أساس فيدرالي.. الأمر الذي يعتبره عدد من المحللين السياسيين بداية حقيقية لانفصال جنوب اليمن عن شماله وتشظي اليمن ككل إلى كنتونات صغيرة يسهل بعد ذلك للجماعة والأطراف التي تمتلك السلاح السيطرة على تلك الأقاليم كلاً على حدة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها