الحكومة اليمنية تتراجع عن طرد السفير الإيراني وتقر تدابير اخرى للحد من التدخل الإيراني
أقرت الحكومة اليمنية اتخاذ تدابير وإجراءات صارمة ومضادة تهدف إلى الحد من مظاهر التدخلات الإيرانية في البلاد، خاصة ما يتعلق بتمويل جماعات مسلحة للقيام بأنشطة تخريبية داخل اليمن من شأنها عرقلة مسار التسوية السياسية القائمة.
وأكدت مصادر حكومية مطلعة لصحيفة الخليج الإماراتية أنه في حال ثبوت تورط السفير الإيراني بصنعاء في دعم خلية التجسس التي تم اعتقالها مؤخراً فسوف يتم إشعاره رسميا بسرعة مغادرة البلاد باعتباره شخصاً غير مرغوب في بقائه .
يأتي هذا في وقت تراجعت الحكومة اليمنية عن تنفيذ قرار وشيك بطرد السفير الإيراني بصنعاء وعدد من الدبلوماسيين الإيرانيين على خلفية اتهامات صريحة وجهها الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الجمهورية الاسلامية بالتدخل في الشؤون الداخلية لليمن والكشف عن اعتقال خلية تجسس إيرانية تمارس نشاطها في البلاد منذ العام 2005 .
وعلمت “الخليج” من مصادر موثوقة أن تراجع الحكومة اليمنية عن طرد السفير الإيراني وعدد من الدبلوماسيين العاملين في السفارة بصنعاء فرضته اعتبارات تتعلق برغبة الرئيس هادي إتاحة الفرصة لتسوية الأزمة القائمة وغير المسبوقة بين البلدين عبر القنوات الدبلوماسية وبعيدا عن صخب وسائل الإعلام المحلية والخارجية .