إشهار شبكة "انتقال" لدعم ومناصرة العدالة الانتقالية بعدن
أصدرت خمسة عشر منظمة مجتمع مدني من ثلاث محافظات يمنية هي: عدن ولحج وأبين بيان تأسيس شبكة لدعم ومناصرة العدالة الانتقالية في حفل إشهار مساء يوم أمس الاثنين الموافق 8 يوليو 2013م بمقر مؤسسة وجود للأمن الإنساني بمديرية المعلا في محافظة عدن.
و تهدف الشبكة لدعم ومناصرة العدالة الانتقالية وآلياتها وتسعى الشبكة عبر أنشطتها إلى المساهمة في نشر الوعي حول العدالة الانتقالية وآلياتها، والضغط للالتزام بمبادئ حقوق الإنسان في تطبيق آلياتها بكافة السياسات والتشريعات الوطنية، كما تهدف الشبكة إلى تعزيز حضور العدالة الانتقالية مجتمعياً ورفع مستوى المواطنين/ات بها وتنسيق جهود منظمات المجتمع المدني التي تهتم بالعدالة الانتقالية و تقوية التنسيق في بناء قدرات أعضاء الشبكة وشركائها.
و جاء في مطلع البيان: "التقت إرادة عدد خمسة عشر منظمة مجتمع مدني من محافظات عدن ولحج وأبين لتشكيل شبكة لدعم ومناصرة العدالة الانتقالية, وبتوافق في الرؤى وتقارب في الأهداف، والتي كانت وقود تحركها ودافع التقاءها الوقوف على خارطة ماضي الوطن بكل ما فيه من سلبيات وما صاحبها من مظالم انتهاكات وإرهاصات وايجابيات أسهمت في تعزيز وجود المدنية وحافظة على مكانة الإنسان ووجوده الفكري والحضاري الممتد لجذور حضارتنا الإنسانية الضاربة في شجرة أصول الإنسانية منذ ما يقارب ثمانية ألف سنة, تلك الخلفية التاريخية بكل مدلولاتها الإنسانية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية مثلت الأساس لهذه المنظمات انطلاقاً من مسئولياتها المجتمعية وأهدافها لكي تتولى الإسهام تجاه مطالب ضحايا الصراعات، التي شهدها الوطن خلال الحقب الزمنية منذ قيام الثورات الشعبية وما تلتها من نزاعات مسلحة واقتتال شعبي بين فرقاء العمل السياسي, والتي بطبيعتها لا تخلف إلا الدمار للأوطان والإنسان، فيتراوح الضحايا بين قتيل وأسير ومعاق ومفقود ومخفي قسرياً وأيتام وأرامل".
و واصل: "إيماناً منا بأن مداميك العدالة لن تترسخ مضامينها إلا بإنصاف الضحايا تجاه مرتكبي الانتهاكات ضد الإنسانية؛ ولضمان ذلك ظهرت هذه الشبكة الداعمة والمناصرة للعدالة الانتقالية التي تبنتها ودعت لتأسيسها عدد من منظمات المجتمع المدني في محافظة عدن، ودعت منظمات من محافظتي لحج وأبين وانتهجت لإخراج هذا المشروع المدني إلى حيز الوجود فكر مؤسسي تشاركي واعي لأهمية ما أجتمع حوله وما يحمله تشاركهم من مدلولات ذات بعد تنويري يمثل إظهاراً للمنهج الصحيح والحقيقي لأسس تأسيس الشبكات المجتمعية الداعمة للقضايا الحيوية التي تلامس حاجات واستحقاقات المجتمع".
و سبق أن عقدت المنظمات المساهمة بتأسيس مشروع الشبكة وقبل حفل الإشهار 9 اجتماعات ولقاء تشاوري منذ 17 إبريل 2013م وحتى 4 يوليو 2013م، أنجزت خلالها عدد من المتطلبات التأسيسية تمثلت في وضع تصور لتأسيس الشبكة محدد الرسالة والأهداف، تسمية الشبكة وتصميم شعارها، صياغة ميثاق الشبكة، تقديم مقترح نظام الشبكة، الاطلاع على تجارب إنشاء الشبكات الداخلية والخارجية.
و في نهاية البيان أهابت منظمات المجتمع المدني المشاركة في تأسيس الشبكة بالجميع تعاونهم وتفاعلهم في المشاركة العملية التكاملية الخلاقة؛ لتتمكن المنظمات المؤسسة البالغ عددها بعد زيادة العضوية إلى (18) منظمة من 3 محافظات(عدن ولحج وأبين)؛ لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها شبكة انتقال لدعم ومناصرة العدالة الانتقالية، وتؤكد بأن باب الالتحاق بعضوية الشبكة مفتوح للجهات المختصة بموضوعها.
حضر حفل إشهار الشبكة مدير إدارة الجمعيات والمؤسسات في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل محافظة عدن/عصام وادي، وألقى كلمة بارك فيها إنشاء شبكة انتقال، منوهاً لأهمية الدور الذي ستلعبه في سبيل إغلاق ملفات الماضي والمساهمة في حل الآثار والتبعات التي خلفتها الصراعات التي عاشها الوطن في المراحل السابقة.
و تدشيناً لأعمالها نفدت الشبكة دورة تدريبية كأول نشاط طوعي لها، تمثل موضوعها حول مفهوم العدالة الانتقالية وآلياته وأبرز التجارب والتحديات التي تعترض تطبيقها والتي تستمر لمدة يومين، يقوم بالتدريب فيها المحامي/صالح ذيبان مدير رابطة المحامين لتعزيز سيادة القانون.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها