مجلس قوى الثورة الجنوبية يؤكد على استمرار الزخم الثوري بالتوازي مع المسار السياسي
تأكيدا لاستمرار الفعل الثوري حتى تحقيق الثورة كل أهدافها أقام مجلس تنسيق القوى الثورة الجنوبية بساحة الحرية (كريتر) عدن ندوة بعنوان الثورة الشبابية بين ما تحقق من أهدافها ومايجب تحقيقه حضرها جمع غفير من المهتمين وجمهور الثورة تخللت بالمداخلات الثورية ومايجب السير فيه وكان ابرز من تحدث في الندوة الأخ/عادل المسعودي وكيل محافظة لحج ورئيس قوى الثورة بمحافظة لحج والذي قال: أن كل ماتحقق من أهداف يعود أساسا إلى ثبات الثائرين وتضحياتهم في الميدان مشيرا إلى وجود طرف مقابل يعمل ليلا ونهارا بغية وأد الثورة وهذا الطرف يستخدم وسيلة تدعى (ثورة مضادة) ينشر إشاعاته بين أوساط اليمنيين كقولهم الثورة سرقت , وان الثورة حققت أهداف شكلية ولم تلامس الجوهر الذي قامت من اجله, وهو مايجب التنبه له من قبل الثوار وخاصة إذا ما علمنا أن لكل ثورة في التاريخ ثورة مضادة تعمل ليل نهار على تشويه خطواتها وكبح جماحها وتطرق المسعودي إلى من يقود هذه الثورة والمسماة بالثورة المضادة بأنهم بقايا النظام وفلوله سواء كانوا باقين في السلطة أو ممن رحلوا ولازالوا يمارسوا عملهم السياسي عن بعد , مبينا أن قطع الكهرباء والنفط وتشجيع الانفلات الأمني هنا وهناك كل ذلك موجه ضد الثورة باستخدام أموال الشعب التي نهبوها خلال 33عاما..
وتطرق المسعودي إلى ماحققته الثورة وهو الأهم إسقاط رأس النظام ومشروع التوريث وبعض التغييرات الأمنية والعسكرية رغم أنها لم ترتقي إلى طموحات اليمنيين ولم تلامس جوهر التغيير الحقيقي المباشر كتحقيق الدولة المدنية الحديثة والقضاء على الفساد ولهذا يجب استمرار الثورة لان التغيير الحقيقي يتطلب آلية للتغيير وليس تغيير وزير مع استمرار مورثات فساد الماضي بكل مافيه..
وفي ورقته المعنونة ب(الثورة الشبابية ومايجب تحقيقه على الواقع) قال أمين عام القوى الثورية بمحافظة أبين عبدالعزيز الحمزة إن الثورة لازالت مستمرة في الساحات وندعوا لاستمرارها موضحا أن جهات محسوبة على الثورة ظنت الثورة قامت لتحقيق انتقام شخصي من صالح وبمجرد خروجه من السلطة انتهى كل شيء , ونحن بدورنا نقول لهم أن الثورة باقية مابقيت أسبابها وينبغي تقديم المزيد من التضحيات مشيرا إلى الأهداف التي قامت من اجلها الثورة وماتحقق منها وهو أول هدف والمتمثل بإسقاط رأس النظام ويبقى كثير من الأهداف لم تحقق في ظل وجود قوى تريد السير بالثورة إلى منحى آخر..وأوضح الحمزة أن المبادرة الخليجية لم تطبق كما هي وإنما هناك انتقائية في التطبيق داعيا إلى تطبيقها بكل خطواتها وآلياتها ..وقال الحمزة في ورقته أن إجراءات عبدربه منصور هادي الأخيرة مهمشة للثورة والثوار خاصة في اختيار أسماء اللجنة الفنية للحوار مستغربا بان يتحاور الثوار مع قتلة وزعماء عصابات..وطالب في نهاية ورقته القوى الثورية بإعادة الزخم الثوري ليكون متوازيا مع المسار السياسي كما كان عليه في بداية الثورة ..
حضر الندوة الدكتور عبدالله العليمي أمين عام تنسيق القوى الثورية الجنوبية و كثير من المهتمين والمثقفين وشباب الثورة وقيادات حزبية ,وتم إثراء الندوة بكثير من المداخلات والأسئلة الهادفة والداعية لتفعيل الزخم الثوري والاستمرار في الساحات والثبات في وجه دعاة الثورة المضادة والمتباكين على الماضي بكل مساوئه ..