قيادية اشتراكية تدعو لتجميد أموال المخلوع وإخراجه من البلاد وتتهم أمريكا بمنحه ضوء أخضر لنشر الفوضى بالبلاد
اتهمت الدكتورة وهيبة صبرة,عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، رئيسة دائرة المرأة في الحزب، الولايات المتحدة الأمريكية بمنح الرئيس المخلوع الضوء الاخضر للعبث بأمن واستقرار اليمن, مطالبة بتجميد امواله وإخراجه من اليمن لاتمام عملية الانتقال السياسي.
ونقلت صحيفة أخبار اليوم عن صبره قولها:" إن الركود الذي تعيشه العملية السياسية حالياً أفرز شعوراً بالملل لدى أبناء الشعب اليمني وقوى التغيير الفاعلة بالبلاد. مشيرة" إلى لقاءات الأحزاب السياسية بشباب الثورة وإعطائهم جرعاً من التطمين والوعود الزائفة والكاذبة التي لم تترجم إلى الواقع.
وحملت صبرة المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية جزءاً كبيراً من مسؤولية الركود في الساحة، كونه يمثل الشباب والساحات اليمنية، مضيفة: "وعليه أن يتحمل المسئولية التاريخية" وإلا سيلعنه التاريخ وكل الأجيال القادمة إذا لم يقم بدوره الذي أحاله إليه الشباب والأمانة التي تحملها منذ عام كامل".
وقالت الدكتورة صبرة: إن المجلس الوطني إلى الآن لم يعرف حقيقة وجوده، بالرغم أنه هيئة يفترض بها تسيير جزء كبير من القوانين والأنظمة كما يعتبر المجلس الوطني شريكاً في تسيير السلطة وإدارة البلد، ويجب أن يكون شريكاً في إصدار القوانين والقرارات والرقابة على ما يدور في محافظات اليمن وشددت على المجلس الوطني أن يقوم بالتصعيد الثوري حالياً وأن يكون له مواقف قوية وصادقة يراد بها إنقاذ اليمن وإخراج الثورة من مأزقها، مؤكدة أنه آن الأوان للمجلس الوطني أن يقود ثورة الشباب حتى تصل إلى مبتغاها.
وأضافت صبرة بأن الركون إلى الخارج ساهم في هذا الركود، محملة الدول الشقيقة والصديقة والراعية للمبادرة الخليجية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية جزءاً من مسئولية الركود وميوع القضية السياسية اليمنية.
وأتهمت صبرة الولايات المتحدة الأمريكية بإعطاء الضوء الأخضر للرئيس السابق وأقاربه وأتباعه ليعيشوا بالبلاد وينشروا الفوضى، ويستمرون بالمماطلة حتى تنتهي الفترة الانتقالية ويظهروا بأقوى مما كانوا، حسب قولها، مشيرة إلى أن الخارج يلعب لعبة غير شريفة وغير نظيفة.
وتمنت صبرة أن تتعامل أمريكا مع اليمن كما تتعامل مع سوريا، حيث اهتمامهم أكبر بالقضية السورية ويضغطون على بشار الأسد، فيما لم تطالب أميركا من علي عبد الله صالح أن يغادر اليمن، كونه أعطي الحصانة مقابل خروجه من البلاد وتركه للسلطة وإتاحة الفرصة للبلاد أن تبني مستقبلها.
وفيما أكدت أن لا صلاح لليمن إلا بخروج صالح.. أفادت أنه لن يترك اليمن إلا بأمر من أميركا يطالبه بالخروج من اليمن.
وطالبت شباب الثورة والتغيير بعدم الركون إلى الخارج وأن يعتمدوا على التصعيد الثوري الثورة من أجل بناء مستقبل اليمن وذلك لن يكون إلا بخروج صالح ومحاكمة القتلة والفاسدين.
وقالت عضوة المكتب السياسي للحزب الاشتراكي إن مستقبل اليمن بإعادة الأموال المنهوبة،، مشيرة إلى أن أميركا إلى اليوم لم تقم بتجميد أموال علي عبد الله صالح، ولم تهدد حتى بتجميدها، لافتة إلى أن هذه الأموال المنهوبة ستفيد اليمن بدلاً من الشحت باسم اليمن من دول الخليج فيما اليمن غنية بثرواتها وشبابها، وقالت: عليهم أن يعيدوا الأموال المنهوبة بدلاً من الشحت باسم اليمن في المحافل الدولية".
ونوهت صبره إلى أن الظروف الذي جاء فيه الرئيس عبد ربه منصور هادي مهما كانت صعوبتها لا يعفيه من أن يقوم بمهامه، مطالبة من الرئيس هادي أن يتخذ قرارات قوية وحاسمة مستنداً إلى الشرعية الشعبية، مؤكدة أن الشعب سيدعم الرئيس هادي أكثر عندما يخلصه من بقايا الفاسدين.
وقالت: عليه أن يفهم أن الشعب خرج ولن يعود ولن يقبل بأنصاف الحلول وللصبر حدود حسب تعبيرها.
وتساءلت صبرة: هل الرئيس هادي يستشير من عينهم مستشارين له، مستغربة من أن يكون مستشاروه قد وافقوا على إجراءاته وقراراته، مطالبة الرئيس هادي أن يدراعي الوفاق وأن لا يغفل القضية الجنوبية وأن تكون نظرته نظرة سياسية شاملة.
وقالت أن الأسعار لا تزال مرتفعة والكهرباء منقطعة وكذلك الماء والشوارع ممتلئة بالقمامة والأمان في صنعاء مفقود، متسائلة: ما الذي تم تحقيقه للناس خلال 6أشهر من قبل الرئيس هادي وحكومة الوفاق، منوهة إلى أن الناس لم يلمسوا أي تغيير في القضايا الملحة.