النائب إنصاف يدعو المتحاورين للاعتراف بدور الفقيد "بن شملان" في التغيير
طالب البرلماني إنصاف علي مايو بضرورة الاعتراف بدور الانتخابات الرئاسية التي شهدتها اليمن في عام 2006م و رائد التغيير الجنوبي الفقيد فيصل بن شملان، كأبرز محطات و أدوار نضالات أبناء الجنوب الرافضة للإقصاء والتهميش، والضم و الإلحاق، والمطالبة بدولة الشراكة والمواطنة المتساوية.
و أكد مايو - خلال تقديمه ملاحظات على جذور ومحتوى القضية الجنوبية صباح اليوم الاثنين في الجلسة العامة- بأن أبناء الجنوب بكل مكوناتهم السياسية والمجتمعية هم الحامل الحقيقي للقضية الجنوبية، و هم من سيقرر مصير الجنوب.
و طالب عضو الحوار الوطني فريق القضية الجنوبية التعمق في بحث ودراسة الأسباب الرئيسية التي أدت إلى حرب 94م، وخاصة اتفاقية 22 مايو الاقصائية وما حملته من مضامين لم تضمن الشراكة الحقيقية لأبناء الجنوب، إضافة البحث عن أسباب فشل المساعي السياسية لتجنب الحرب رغم توقيع الجميع على وثيقة العهد والاتفاق، ومدى وحجم المسؤولية التي يتحملها كل من طرفي الحرب
و دعا رئيس إصلاح عدن إلى مراجعة حقيقية بماتقتضيه تجاه اتفاقات وسياسات وممارسات شريكي الوحدة وما حملته من مضامين اقصائية لم تجسد الشراكة الحقيقية بين الشمال و الجنوب، بقدر ما سعت الى تحقيق الشراكة بين نظامين وشريكين شموليين تقاسما مفاصل دولة الوحدة خلال فترة انتقالية قصيرة، مارسا فيه سياسة الاقصاء و التهميش للقوى السياسية الاخرى وتم الاخذ بالأسوأ في تجارب الشطرين على سبيل المثال (إلغاء النظام المالي و الإداري، وكذا الغاء نظام الخزانة العامة) المعمول بهما في جنوب الوطن، ومارسا فيها الكثير من الاخطاء، قادت البلاد الى حرب كارثية مدمرة في 94، أقصت أحد الشركاء.
ونوه مايو إلى أنه كان الاجدر بفريق القضية الجنوبية الاشارة الى عدن – عدن قلب الجنوب النابض، وثغر اليمن الباسم، مدينة التنوع و المحبة والسلام، و محور القضية الجنوبية، عدن وابناءها الذين كانوا الضحايا في مختلف الصراعات السياسية- وما يزال هناك مشاريع تستهدف عدن و أبناءها حتى هذه اللحظة، حيث يراد ان تكون عدن مسرحا يكب فيها عفن الصراعات السياسية القائمة، فانعدام الامن واتشار الفوضى وانهيار الخدمات وتعطيل الحياة العامة يعد بداية لمشروع فوضوي يستهدف ضرب هذه المدينة و اذلال اهلها.
و أشاد مايو بالجهود التي بذلت من أعضاء الفريق و رئيسه المناضل محمد علي أحمد في ما توصل إليه فريق القضية الجنوبية ،وما توافق عليه من تشخيص وعرض لجذور و محتوى القضية الجنوبية، انعكس في تقرير لامس جوهر معاناة أبناء الجنوب، مما يجعلنا أكثر ثقة وتفاؤل بأن هذا التوافق و الانسجام سيقودان إلى معالجات وحلول إيجابية و جرية لجميع المشكلات المتراكمة في الجنوب، وسيفضي بإذن الله تعالى إلى حل للقضية الجنوبية يرضي كل أبناء الجنوب، حلاً عادلاً يفضي إلى جنوب جديد في اطار يمن جديد، حلا يفضي الى جنوب خالي من المظالم، وترد فيه كافة حقوق أبناءه في مختلف الصراعات التي شهدتها الساحة الجنوبية منذ العام 67م وحتى الان.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها