مصادر: باعوم زار طهران سريا للمطالبة بمساندته بغرض بفجير الثورة الجنوبية الكبرى
![](/uploads/pics/1371926059.jpeg)
لاتزال العلاقة الدائرة بين الحركة الانفصالية في جنوب اليمن التي باتت تعرف باسم (الحراك الجنوبي) والتي تنادي بفصل الجنوب عن شماله (1990) وارتباطها بجمهورية ايران تثير كثيرا من الجدل في المشهد السياسي اليمني والعربي، بالرغم من النفي الرسمي لقادة الحراك الجنوبي بعدم وجود أي دعم أو ارتباط بطهران، بما فيهم نفي الزعيم الجنوبي الاكثر تشدد علي سالم البيض (نائب رئيس اليمن الاسبق 1990-1994) الذي يقود التيار المتشدد بالحراك الجنوبي المطالب بالانفصال والمقيم في بيروت ويبث قناة انفصالية من لبنان تدعى "عدن لايف"،
وفي الوقت الذي يتهم فيه مسؤولون يمنيون الحكومة الايرانية بدعم الحراك (الانفصالي ) وتقويض العملية السياسية باليمن.، نفى مسؤولين إيرانيين ذلك وقالوا أنهم مع وحدة اليمن، ولا يدعمون أي جهة معارضة باليمن.
إلا أن مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى في العاصمة المصرية القاهرة ،كشفت أن أجهزة استخبارات شرق أوسطية رصدت وقائع زيارة سرية قام بها القيادي بالحراك الانفصالي الجنوبي السيد /حسن باعوم إلى ايران في شهر ابريل /نيسان الماضي التقى هناك المسؤولين المكلفين بالمخابرات والامن والخارجية الايرانيين، بصدد طلب الدعم المالي لمساعدته على الانفصال والقيام بأعمال ثورية كبرى في الجنوب "
وقالت المصادر: أن مهمة وساطة سرية في القاهرة قادها الرئيس الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد(1980-1986)، نجحت في اقناع نجلي القيادي الجنوبي الابرز حسن باعوم " فادي " و"فواز" بلقاء القائم بأعمال السفير الإيراني بالقاهرة" مجتبي أماني.
وبحسب المصدر ذاته فأن " القائم بأعمال السفير ابدأ تفهماً خلال اللقاء وقام بأرسل أحد الدبلوماسيين لمقابلة "فادي" و"فواز" والسماع لمطالبهم بشكل ادق ، حيث طلب منهم كتابة تلك المطالب ليتسنى عرضها على المسؤولين في طهران ووعدهم بسرعة الرد عليهم".
واضافت " أن طلب أولاد "باعوم" من السفارة هو العمل على زيارة والدهم "حسن باعوم" إلى طهران في أقرب وقت ، حيث تمت الموافقة من قبل السلطات الامنية الايرانية على زيارة "باعوم" وأولاده إلى طهران في زيارة احيطت بالسرية الكاملة دون علم أي من قيادات الحراك الذي يتزعمه " باعوم " المتواجدين معه في القاهرة بتلك الفترة أمثال النائب الاول "لباعوم" صلاح الشنفرة ومستشاره السياسي علي الغريب و محضار الشبحي وآخرين".
وكشفت المصادر : أن حسن باعوم وأولاده "فواز" و"فادي" كانوا قد اختفوا بشكل مفاجئ من شقتهم في القاهرة يوم الثلاثاء 9 ابريل/نيسان الماضي بعد لقاء جمعهم بمنسق اللقاء مع الإيرانيين الرئيس الاسبق علي ناصر محمد مساء اليوم الاول في مقر سكن" باعوم" في القاهرة، والتي أعلن عنها بانها زيارة للاطمئنان على صحه الأخير والتي تواجد فيها لغرض العلاج واللقاء ببعض قيادات الجنوب في الخارج كما قيل حينها ، حيث أختفى "باعوم " وأولاده بشكل مفاجئ بعد ذلك اللقاء ،وبثت اشاعات وأخبار حينها عبر مواقع مقربه من باعوم أنه غادر إلى عمان للعلاج ومراجعة طبية في الاردن ."
مصادرنا المتواجدة في العاصمة الاردنية عمان أكدت على عدم وصول "باعوم" وأولاده اليها ،فيما مصادر أمنية مصرية بمطار القاهرة قالت أن الرحلة كانت وجهتها من القاهرة إلى طهران .
واكدت المصادر إلى أن " القيادي الجنوبي حسن باعوم وأولاده "فواز" و"فادي" وصلوا بالفعل إلى طهران وعقدوا سلسلة من الاجتماعات التقوا خلالها بمسؤولين ايرانيين بالمخابرات والامن والخارجية ، حيث طلب "باعوم " دعم مالي من ايران لمساعدته على قيادة الحراك الجنوبي الذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله ،والقيام بأعمال ثورية كبرى في الجنوب ".
المصادر الدبلوماسية ذاتها قالت : لم نتمكن من معرفة الرد الايراني على مطالب "باعوم" اثناء الزيارة ، ألا أنه غادر طهران سراً عائداً إلى القاهرة مساء الجمعة 19 ابريل/نيسان ، حيث قام الرئيس اليمني الاسبق "علي ناصر" مساء اليوم التالي مباشرة بزيارة "باعوم" في منزلة بعد عودته من طهران ، واطلع بشكل خاص وسري على محادثاته ونتائج الزيارة ،والتي قيل أنها زيارة قام بها "ناصر "للاطمئنان على صحة "باعوم" بعد عودته من الرحلة العلاجية التي قام بها إلى الاردن ".
هذا وكان وفدا يمثل القيادي حسن باعوم يضم نجله الاكبر "فادي" وآخرين قد وصلوا في 25 من الشهر نفسه إلى بيروت بعد أقل من أسبوع من عودة باعوم من طهران حاملين رساله من الاخير إلى علي سالم البيض قيل أنها بداية توافق بين الرجلين ، بحسب تصريحات نجل باعوم الذي قال حينها أنه من المرجح أن يلتقيا(باعوم والبيض) قريبا. ألا أن الطرفين لم يلتقيان حتى اللحظة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها