«المصدر أونلاين» ينشر تقريراً «سرياً للغاية» يضم قائمة بـ75 مخرباً للكهرباء
ارتفعت الأعمال التخريبية ضد خطوط نقل الكهرباء العالي 400 كيلو فولت مارب – صنعاء. وباتت تلك الاعتداءات مشكلة كبيرة تهدد محطة مارب الغازية -التي تنتج 341 ميجاوات في الساعة، وتغطي 30 % من احتياجات البلاد من التيار الكهربائي- نظراً لما تمثله تلك الاعتداءات من خطر على القدرة التوليدية وساعات الصيانة المفترضة لمارب الغازية.
وفي أول إحصائية رسمية معنونة بـ"سري للغاية"، حصل "المصدر أونلاين" على تقريرٍ مفصلٍ عن الاعتداءات التخريبية التي تعرضت لها خطوط نقل الكهرباء في محافظة مارب ومديريات شمال صنعاء خلال الفترة من شهر مايو 2012 إلى منتصف مارس 2013 ، والذي أعدته غرفة العمليات المشتركة من ثلاث وزارات (الداخلية، الدفاع، الكهرباء).
وبحسب إحصائية تقرير غرفة العمليات المشتركة، بلغ إجمالي الاعتداءات على أبراج وخطوط نقل الكهرباء في محافظة مارب 59 اعتداءً خلال الفترة من 1 مايو 2012 إلى 15 مارس 2013، في حين وصل عدد الاعتداءات على خطوط نقل الكهرباء في مديريات شمال صنعاء 13اعتداءً خلال الفترة نفسها.
وطبقاً للتقرير، تنوعت أعمال التخريب ضد خطوط نقل الكهرباء، حيث تعرض لـ33 اعتداءً بالرصاص والقذائف والعبوات الناسفة، و22 عملاً تخريبياً بالخبطات الحديدية، و4 حادثة منع إصلاح الخطوط في مارب، كما وصلت عدد الاعتداءات بمديريات شمال صنعاء 8 اعتداءات بالرصاص، و3 بالخبطات، وحادثي منع الفرق الفنية من إصلاح الخطوط.
وبحسب تقرير الإحصائية الرسمية لغرفة العمليات المشتركة الموضّح بتواريخ الاعتداءات، تركزت في عشر مناطق في مارب وصنعاء (مدغل، مجزر، آل شبوان، الدماشقة، نهم، آل حتيك، آل هضيلان، بني الحارث، همدان)، كما أظهرت أن أغلب الاعتداءات بمحافظة مارب والمستمرة حتى الآن.
وذكر التقرير اسماء المتورطين في كل حوادث الأعمال التخريبية التي تعرضت لها خطوط نقل الكهرباء، وأغلبهم تم تعميم أسمائهم كمطلوبين للجهات الأمنية، وتتوعد الحكومة بملاحقتهم ومقاضاتهم.
يُذكر أن من بين الأسماء التي رصدها تقرير غرفة العمليات المشتركة 70 متورطاً في أكثر من حادثة، وعدداً منهم مجهولون، كما يبين التقرير بأن عدداً من الاعتداءات نفذها أكثر من شخص.
يُذكر أن الاعتداءات على خطوط النقل تضاعفت بشكل ملفت في الأشهر الثلاثة الأخيرة في مارب وصنعاء، وهذا ما لم يشمله التقرير الذي حصل عليه "المصدر أونلاين".
وفي ظل عجز قرابة 10 ألوية بقوام يصل إلى 30 ألف جندي، مرابطون في مارب وشمال صنعاء من الحد من مسلسل الاعتداءات وحماية خطوط نقل الكهرباء الممتدة بين مارب وصنعاء عبر490 بُرجاً، على الرغم من شن حملة عسكرية مع مسلحين قبليين في الأيام الماضية، إثر رفض المخربين وساطة قبلية لتسليم أنفسهم، تلاها توقيع قبيلتي "آل حتيك" و"آل جردان" وثيقة تجرّم قطع الكهرباء وتنص على إهدار دم المتهمين بتخريبها.
تأتي هذه الحملة والتوقيع بعد مناشدة رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة نهاية الأسبوع الماضي قبائل مارب القيام بواجبهم لحماية خطوط الكهرباء، كما دعا قوات الجيش إلى "الاضطلاع بواجبهم الوطني في وضع حد للاعتداءات التي تتعرّض لها محطات وأبراج الكهرباء، ومُلاحقة من يقترفون هذه الأعمال التخريبية و الإجرامية" -حد قوله.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها