صحيفة خليجية: اليمن على أعتاب حرب مذهبية غير معلنة
كشف قيادي بارز في الجماعة السلفية في اليمن, عن "حرب مذهبية غير معلنة" تدور رحاها حاليا بينهم وبين أنصار عبد الملك الحوثي, للسيطرة على أغلب المحافظات اليمنية.
وتوقع القيادي السلفي, الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريحات لـ"السياسة الكويتية", اندلاع مواجهات مسلحة بين الحوثيين وعناصر حزب "الإصلاح" المنبثق عن جماعة "الإخوان المسلمين", في وقت قريب إذا لم تفرض الدولة سيطرتها على معظم المناطق اليمنية وخاصة صعده والجوف وحجة, وتلك التي يسيطر عليها "الحراك الجنوبي".
وأضاف "نحن نتمدد في المحافظات وهم يتمددون أيضا في ذات الاتجاه, فمذهبهم مذهب فاسد وعلينا إيقاف المد الشيعي وتوعية اليمنيين إلى طريق الخير".
وأكد أن "عدد أتباع التيار السلفي يزيدون حاليا عن المليوني شخص وينتشرون في معظم المحافظات اليمنية بما في ذلك المحافظات الجنوبية والشرقية".
وأضاف "بالنسبة لمحافظة صعده فالحوثيون يسيطرون على مناطق منها بالقوة والسلاح, ونحن كذلك نسيطر على مناطق أخرى بينها دماج وبني عوير ووائلة والمهاذر وهي مناطق غير مسموح للحوثيين بدخولها أبدا, وحزب الإصلاح يسيطر على مناطق أخرى".
وأكد أن عدد طلاب "معهد دماج" السلفي زادوا في الآونة الأخيرة إلى أكثر من 12 ألف طالب بينهم ألفا أجنبي من جنسيات عربية وأميركية وأوروبية وآسيوية, منهم 500 أجنبي التحقوا بالمعهد في الآونة الأخيرة بعضهم دخل اليمن بطرق رسمية وبعضهم دخلوا عن طريق التهريب ويتلقون إلى جانب الدراسة الدينية في المعهد تدريبات قتالية على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأشار إلى أن 1600 زائر سلفي من محافظات عدة بينها عدن والضالع وذمار وحضرموت التي منها 300 شخص و70 أسرة وصلوا أمس إلى دماج وسيبقون فيها ثلاثة أيام.
واعتبر "أن الدولة في محافظة صعده راقدة في معسكراتها ولا تستطيع تحريك ساكنا, والأمر والنهي فيها عائد إلى السلفيين والحوثيين وحزب الإصلاح".
على صعيد آخر, كشف مصدر أمني في صنعاء أن فصيلا يعتقد أنه من تنظيم "القاعدة" في اليمن, انضم إلى حزب "التحرير" المطالب بإقامة خلافة إسلامية وبدأ في الترويج للحزب الذي سبق أن أعلن عن إقامة ولاية له في اليمن في وقت سابق.
وقال المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه لـ"السياسة", إن مجموعة ملثمين من التنظيم شوهدوا وهم يوزعون منشورات منسوبة إلى حزب "التحرير" المحظور, في صنعاء بعد صلاة الجمعة تدعو الشباب للانضمام إليه, كما وزعوا أعلام الحزب المشابهة لأعلام "القاعدة" في مساجد أبو بكر الصديق والفردوس والسنة والتقوى والمشهد التي يتردد عليها كثير من عناصر التنظيم لاستقطاب الشباب.
وفسر المصدر هذه الخطوة بأنها قد تكون تكتيكية من قبل التنظيم لتجنيد مزيد من الشباب في صفوف "القاعدة" تحت غطاء حزب "التحرير" والهروب من ملاحقات أجهزة الأمن لقيادات وعناصر التنظيم وخاصة في صنعاء.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها