فساد وزراء المؤتمر ..منح دراسية للاحفاد بتقديرات مقبوله (شاهد الوثائق)
![](/uploads/pics/1371046662.jpeg)
كشفت وثيقة رسمية -حصلت عليها الأهالي- عن إصدار وزير العليم العالي والبحث العلمي هشام شرف قراراً وزارياً في الثامن من مايو المنصرم قضى بمنح نجل اللواء الركن الدكتور رشاد محمد العليمي منحة دراسية جامعية إلى دولة كندا.
وقضى القرار الوزاري "بناء على مذكرة السفارة برقم (90/16/181/2012) وتاريخ (15/10/2012) وبناءً على عرض قطاع البعثات والعلاقات الثقافية بتاريخ (23/7/2011)" باعتماد منحة دراسية للطالب "أحمد رشاد محمد العليمي" إلى جامعة "سانت ماري" بدولة كندا للدراسة في قسم "آداب وعلم اجتماع" من العام الدراسي 2013/2014 واعتماد "المساعدة والرسوم الدراسية" للطالب و"يعتبر عام الإيفاد المحدد في القرار هو التاريخ الفعلي لاحتساب مدة الدراسة للطالب، ويعمل بهذا القرار أكاديمياً من عام الإيفاد ومالياً من تاريخ اعتماده من الوزارة".
وصدر القرار الوزاري بديوان عام الوزارة بتاريخ 8 مايو2013.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قدر أصدر (11/9/ 2012) قراراً بإجراء أول تعديل في حكومة الوفاق الوطني التي شكلت في العاشر من ديسمبر 2011م، وقضى القرار بإبعاد المهندس هشام شرف من وزارة النفط والمعادن على خلفية قضايا فساد وتعيينه وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، بدلاً عن الدكتور يحيى الشعيبي الذي قدم استقالته من الوزارة.
وكانت وزارتا النفط والمعادن والتعليم العالي من نصيب حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يشغل الوزير شرف عضو في اللجنة العامة للحزب ويعد أحد القيادات المقربة من عائلة صالح.
ويجري التلاعب في المنح الدراسية الممنوحة للطلاب منذ سنوات ويتم منح المنح لأبناء مسئولين ومقربين من عائلة صالح ورموز في نظامه.
وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في ابريل الماضي أسماء الفائزين بالمفاضلة على منح الدراسات الجامعية الخارجية والداخلية للعام الجامعي 2013 - 2014، وعددها (698) منحة، لكن تلك الكشوفات لم تحتوي اسم نجل العليمي ما يشير إلى أن المنحة خارج المنح التي جرى الإعلان عنها.
وسبق وقال شرف إن اختيار الفائزين كان عبر لجنة من الوزارة ضم�'ت ممثلين عن وزارتي الخدمة المدنية والمغتربين وفقاً لقواعد المفاضلة وشروط القبول في جامعات الدول المانحة والجامعات اليمنية من بين إجمالي عدد المتقدمين للمفاضلة وعددهم (2691) طالباً وطالبة.
وأوضح أن تلك المنح هي المتوفرة لدى الوزارة وعددها (280) منحة خارجية مقدمة لليمن من عدد من الدول الشقيقة والصديقة وفقاً للاتفاقيات والبرتوكولات الموقعة معها، و(385) منحة داخلية في الجامعات اليمنية بالإضافة إلى منح أوائل الجمهورية.
وأشار إلى أنها وزعت وفقاً لمعايير صارمة وشفافة وتطبيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع بموجب المعايير القانونية والموضوعية.
مبتعثين تقديرا للخدمة
تكشفت وثيقة أخرى عن ابتعاث أبناء مسئولين في وزارة التعليم العالي للدراسة الجامعية في الخارج رغم أن معدلاتهم في الثانوية العامة متدنية.
وتوضح مذكرة -حصلت عليها الأهالي- مرفوعة من وكيل الوزارة لقطاع البعثات والعلاقات الثقافية وموقعة من مدير عام البعثات والمنح الدراسية ورئيس قسم البيانات ومدير الدراسات الجامعية ورئيس قسم المتابعة بوزارة التعليم إلى الوزير هشام شرف، توضح أن نجل وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع البعثات والتعاون الدولي سابقاً الدكتور علي محمد الشعور "حصل على قبول من جامعة العلوم التطبيقية الخاصة في الأردن للعام الدراسي 2012/2013 بتخصص إدارة أعمال".
المذكرة تؤكد أن الطالب "أحمد علي محمد حمادي الشعور" حاصل في الثانوية العامة -القسم العلمي- على معدل (70.62%) وخريج عام 2011/2012م من أمانة العاصمة، ولم تشمله قوائم الفائزين التي أعلنتها الوزارة.
وتمت الموافقة على طلب اعتماد المساعدة المالية والرسوم الدراسية للمذكور "تقديراً لوالده الذي خدم في الوزارة لأكثر من خمس سنوات" -حسب الوثيقة.
تلاعب بملفات الدراسات العليا
وثيقة أخرى تكشف عن ابتعاث طلاب لدراسات عليا في الخارج بدون ملفات أو بملفات غير مكتملة.
وتوضح مذكرة رسمية مرفوعة من الملحقية الثقافية بالسفارة اليمنية في موسكو بتاريخ (18/7/ 2012م) وموقعة من المستشار الثقافي د. عبدالله محسن طالب موجهة إلى وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع البعثات والعلاقات الثقافية الدكتور عبدالكريم الروضي، توضح أن ملفات المبتعثين للدراسات العليا للعام الدراسي 2011/2012م غير مكتملة فضلاً عن عدم وجود ملفات لبعض الطلاب المبتعثين.
المذكرة تكشف عن إرسال وزارة التعليم العالي إلى السفارة (20) ملفا "لم تنطبق ضمن شروط الجانب الروسي المرسل لكم نسخة منها في حينه" -تقول المذكرة.
السفارة طالبت الوزارة بـ"سرعة إرسال الوثائق حسب طلب الجانب الروسي وأي تأخير سيضعنا في حرج أمام المرشحين للدراسة"، وتضيف المذكرة: "والملحقية تخلي مسئوليتها".
ويظهر من قائمة الأسماء -تحتفظ الأهالي بالأسماء- المرفقة بالمذكرة حجم التلاعب في المنح الدراسية وأن عدد من المبتعثين هم أبناء مسئولين لم تتمكن الوزارة من استكمال ملفاتهم وبعضهم لا يمتلك ملفات مطابقة للشروط، في وقت يتم التلاعب فيه بملفات المبتعثين الحاصلين على المنح بناء على معايير معتمدة.
قائمة الأسماء المرفقة توضح أن ملفات مبتعثين دكتوراه أرسلت بدون شهادة ماجستير وكثير من الملفات بدون نلخص الرسائل العلمية وبعضها بدون شهادات صحية. وبعض آخر لم ترسل ملفاتهم مطلقاً.
ومن بين 22 ملفاً تم إرسالها قالت المذكرة إن ملف المرشحة رقم (18) والمرشح الاحتياطي رقم (2) فقط مكتملين.
*وثائق
2
3
4
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها