وزارة النفط تؤكد رسميا وجود مخزون نفطي في الجوف
أكد مصدر مسؤول بوزارة النفط ،أن الدلائل والمؤشرات تؤكد ان محافظة الجوف من القطاعات النفطية الواعدة والتي تزخر بمخزون نفطي كبير، وقال المصدر في تصريح للثورة نت، بأن الجوف من ضمن المناطق المطروحة على قائمة القطاعات التي ستجري عليها دراسات استكشافية بالاضافة إلى أنها معروضة على الشركات النفطة الاستثمارية الدولية.
وأضاف أن ما يتم تداوله عن المخزون النفطي بالمحافظة يقوم على الاحتمالات والمؤشرات ولم تجر دراسة فعلية حتى الوقت الحاضر لتأكيد صحة تلك الأخبار.
وأشار إلى أن وزارة النفط ما زالت لديها كثير من القطاعات النفطية في أماكن متفرقة تسعى إلى إجراء الدراسات المسحية فيها.
وكانت دراسة جيولوجية حملت عنوان (الكنز المخفي في اليمن) أعدتها شركات مسح عالمية متخصصة في الاستكشافات النفطية عام 1992م –حصل عليها الأهالي نت- كشفت عن وجود بحيرة نفطية هي الأكبر في الجزيرة العربية تقع ما بين محافظات مأرب، الجوف، حضرموت، شبوة، أبين.
ووفقا للدراسة فقد تسبب خطأ جيولوجي في المنطقة في تجمع البحيرة النفطية. وبدأت تلك الشركات بعملية الاستكشاف منذ عام 1984م.
وتشير الدراسة الأمريكية إلى أن مركز ذلك التجمع النفطي يقع في محافظتي مأرب والجوف.
وتوضح الدراسة أن البحيرة النفطية المتجمعة (supper-continent) بدأت في التجمع خلال العصر الجيورسيك قبل حوالي 150 مليون عاما عندما كانت قارة آسيا لا زالت مرتبطة بقارة أفريقيا في قارة واحدة.
وحدث التجمع قبل 100 مليون عاما من تشكل خليج عدن وانفصال قارة أفريقيا عن آسيا، وأخذت أول علامة الخطأ الجيولوجي الذي نتج عنه هذا المخزون شكل (Y) داخل الأجزاء الداخلية للقشرة الأرضية، لذلك يطلق عليه الرابط الثلاثي –وفقا للدراسة.
وكانت محطة التلفزيون الأميركية "سكاي نيوز" قالت -مطلع يناير المنصرم- إن أكبر منبع نفط في العالم يصل إلى مخزون نفطي تحت الأرض هو في اليمن، ويمتد قسم منه إلى السعودية بجزء بسيط على عمق 1800 متر إلا أن المخزون الكبير تحت أرض اليمن، ويُعتبر الأول في العالم من حيث المخزون.
وأضافت: "وإذا كانت السعودية تمتلك 34% من مخزون النفط العالمي، فإن اكتشاف هذه الآبار من النفط في اليمن يجعل اليمن تمتلك 34% من المخزون العالمي الإضافي".
ولم تكن تلك المعلومات هي الأولى إذ سبق وكشف وليام إنجدل المحرر الرئيسي في موقع «جلوبال رسيرش» الأمريكي عن حصوله على معلومات من اجتماع خاص في واشنطن من مصدر أمريكي "مطلع" أن اليمن لديها من النفط ما يغطي احتياجات العالم لخمسين سنة قادمة.
وأعد المؤلف دراسة نشرت ترجمتها صحيفة "الأهالي" في العدد (126) 2010م تحدث فيها أجندة اليمن الخفية وعن الممر الاستراتيجي لعبور النفط وبحيرة النفط "العظمى" فـي شبوة وحضرموت.
وفي حديثه عن الاحتياطيات النفطية غير المستغلة في المناطق الحدودية بين السعودية واليمن التي يُقال بأنها من أكبر الاحتياطيات في العالم قال وليام إن اليمن تعد واحدة من أهم احتياطيات النفط غير المستغلة في العالم، فحوضا المسيلة وشبوة -بحسب شركات النفط العالمية- من أهم الحقول الاستكشافية النفطية في العالم.
وكان خبير نفطي أكد في تصريحات سابقة لـ"الأهالي نت" إن وزارة وشركة النفط على دراية مسبقة بتلك المعلومات، مؤكدا امتلاكهما خرائط جيولوجية عن الحقل النفطي الممتد مع الحدود السعودية وفي محافظات الجوف ومأرب وشبوة وصحراء الربع الخالي تحديدا. ما يؤكد أن النظام السابق أخفى تلك الخرائط وجمد الاستكشاف والتنقيب في تلك المناطق.
وقالت المحطة الأمريكية إن السعودية عرضت على اليمن أن تدفع لها سنوياً 10 مليارات دولار مقابل إعطائها امتياز استخراج النفط من اليمن على 50 سنة، إلا أن اليمن لم توافق. وتضيف: "ولذلك فالصراع على الطاقة في الـ20 سنة القادمة سيكون كبيرا بشأن طاقة اليمن، والصراع بين موسكو وواشنطن على استثمار النفط في اليمن".
وتشير الدراسة الأمريكية (الكنز المخفي في اليمن) إلى أن مركز التجمع النفطي يقع في محافظتي مأرب والجوف. وتقع تلك البحيرة النفطية ضمن المخزون (Y) الأطول من قناة السويس –أي أكثر من 162 كيلومتر مربع.
وذكرت الدراسة أن حقلا واحدا في تلك المنطقة يحتوي في أقل التقديرات حوالى (500) مليون برميل من النفط.
وكان محافظ محافظة الجوف محمد بن عبود الشريف كشف في ندوة بصنعاء (10 ديسمبر 2012) أن الجوف "تمتلك أكبر احتياطي من النفط والغاز على مستوى اليمن إن لم يكن على مستوى شبه الجزيرة العربية".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها