المشيران يتبادلان رسائل تحدٍ معلنة لأول مرة
شهدت الأيام المنصرمة تصعيد للخلاف بين الرئيس عبدربه منصور هادي والرئيس المخلوع علي صالح الذي يقود حزب المؤتمر الشعبي العام ،حيث تطورت الى مرحلة التهديد والتحدي المعلن بين الطرفين وسط اتهامات للأخير بممارسة الإنتقام تجاه مرحلة الإنتقال السلمي للسلطة .
مواقع تواصل اجتماعي ، قنوات تلفزيونية ، اذاعات ، صحف يومية وأسبوعية ، مساحات واسعة من المعارك التي يقودها انصار رئيس المؤتمر ونائبه ، يتبادلان الإتهامات والرسائل على الرغم من صدور قرار لمجلس الأمن أدرج اسم صالح في قائمة المعرقلين للمبادرة الخليجية بالإضافة الى نائبه السابق علي البيض.
أواخر الشهر المنصرم نشرت صفحة الرئيس عبدربه منصور هادي الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي صورة نادرة له تجمعه بقيادات عسكرية كبيرة في الدولة التقطت قبل سنوات ، يظهر في الصورة اللواء الركن محمد احمد اسماعيل قائد المنطقه الشرقيه السابق الذي قضى في حادثة سقوط طائرة عسكريه في العام 1999م مع اللواء احمد فرج ، وتوجهت اصابع الإتهام الى الرئيس المخلوع بالوقوف وراء الحادثة .
في نشر الصورة رسالة للرئيس المخلوع على قدرة الرجل الذي يترأس البلاد على فتح ملفات قديمة ، ابرزها الإغتيالات الطريق الوعر الذي سلكه صالح لتصفية من يعتبرهم خصومه الأشد خطراً عليه.
في اليوم التالي سارع صالح بنشر صورة له مع رئيس مجلس الشورى السابق عبدالعزيز عبدالغني والذي قضى نحبه في حادثة دار الرئاسة في يونيو 2011م ، فيما كان الرئيس هادي خلف صالح ، تحمل الصورة دلالات كثيرة ابرزها اعادة حادثة النهدين الى واجهة الصراع المؤتمري المؤتمري كاتهام ضمني مقابل الاتهام الذي اصدره الرئيس الانتقالي .
وكذا تحمل الصورة دلالة على بقاء صالح في المركز الأول والرئيس هادي وراءه كنوع من التذكير بالعقود التي قضاها الفريق هادي خلف صالح صامتاً مكتفياً بمنزله بشارع الستين ، بالإضافة الى بقاء صالح رئيساً لحزب المؤتمر وهو الحزب الذي ما يزال هادي نائباً له.
في الخامس والعشرين من مايو شن هادي هجوماً حاداً على صالح وعائلته ، المح اليهم بعبارة "فاقدوا مصالحم " ، واتهمهم بتهريب السلاح والاتجار في المخدارت ومختلف أشكال الفساد.
وتحدث هادي خلال اجتماعا استثنائيا ضم رئيس مجلس الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية عن من أسماهم "المعرقلون أو من فقدوا مصالحهم" بقيام الثورة الشعبية في اشارة الى صالح وعائلته الذين اقصوا من الحكم بعد انتفاضة شهدتها البلاد مطلع العام 2001م وافضت الى دخول اليمن في مرحلة انتقالية.
وخاطبهم قائلاً: "عليهم أن يعلموا أن كل تخريبهم وعرقلتهم للحوار تحت مجهر الشعب اليمني وكذلك محاولاتهم للنيل من عزيمة المؤسسة العسكرية والامنية هنا أو هناك من أجل التأثير على الامن والاستقرار" ، وأردف "هناك صور كثيرة لفسادهم على مختلف الصور ومنها الضلوع بتهريب السلاح والمخدرات ومختلف أشكال الفساد".
بعد ثلاثة أيام على اتهامات هادي أطل صالح من بين أنصاره وبثت كلمته قناة اليمن اليوم التابعة له مدافعاً بشراسة عن نفسه بين من أسماهم قيادات للمؤتمر ، نفى صالح الإتهامات له بالوقوف وراء تفجيرات أنبوب النفط وقطع الكهرباء عن صنعاء ومدن يمنية أخرى قال: "كلما ضربت أبراج الكهرباء أو أنابيب النفط قالوا على عبد الله صالح".
وفي اشارة للرئيس هادي ورئيس الحكومة قال "كل يوم يقدمون شكاوى لسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، أن علي عبد الله صالح يقف وراء تفجيرات أنبوب النفط وأبراج الكهرباء"... داعيا اياهم لتقديم الأدلة .
وفي نبرة تحد مختلفة وواضحة لشباب الثورة والرئيس هادي قال إن من يطالب بخروجه من البلاد "لم تنجبه أمه ولم يخلق بعد".
وكان اللواء محمد علي محسن، سفير اليمن في قطر وقائد المنطقة الشرقية السابق, قد اتهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالوقوف وراء اغتيال اللواء محمد إسماعيل ورفيقه محمد فرج في الطائرة العمودية التي انفجرت بهما في أجواء حضرموت ومعهما قائد عسكري آخر.
وقال اللواء محسن في بداية الثورة أن صالح عمد على التقليل من قدرات القيادات العسكرية لتهيئة قيادة المؤسسات العسكرية والأمنية لأبنائه وأقربائه.
ويظهر في الصورة التي نشرها هادي ً اللواء احمد الأشول الذي يشغل حاليا رئيس هيئة الأركان العامة، وبجانبه اللواء الركن محمد علي سعيد، بالإضافة الى مرافق الرئيس يجلس في الوسط .
وقالت الصفحة الرسمية للرئيس "من يسار الرئيس اللواءالركن محمد علي سعيد وعلى يمين الصوره اللواء الركن أحمد علي الأشول ومن الشمال الفقيد اللواء محمد أحمد أسماعيل وفي الوسط احد المرافقين لرئيس الجمهورية".
ورغم الخلافات الشديدة بين رئيس المؤتمر ونائبه وكنوع من ذر الرماد على عيون مشاهدي الخلافات التي تطحن بين المشيرين ، أطل عبده الجندي الناطق باسم حزب المؤتمر ليقول المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام هو المرشح الأول للمؤتمر الشعبي في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وأشار الى أنه لا يوجد اليوم بديل لهادي ليكون مرشح للمؤتمر الشعبي العام في الانتخابات الرئاسية المقبلة ، مطالبا اياه في الوقت نفسه بأن يحافظ على من تبقى من المؤتمريين كونهم جميعهم يكنون له كل الاحترام والتقدير ويسعوا جاهدين على دعمه ومؤازرته في إخراج اليمن من أزمته الراهنة حسب قوله .
عن صحيفة الناس.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها