مصدر أمني: يكشف عن مخطط لإسقاط صنعاء وعدن بأيدي الجماعات المسلحة
كشف وزير الإعلامي اليمني في حكومة الوفاق علي العمراني، أن خلية التجسس الإيرانية التي تم الإعلان عن اكتشافها مؤخراً، كانت تقوم بعمل تجسسي تحت الغطاء التجاري ولها فروع في مدينتي عدن وتعز.
ونقلت صحيفة الوطن العربية عن الوزير اليمني قوله: إن التحقيقات مازالت جارية مع أفراد الشبكة التي ألقي القبض عليها خلال الأيام الماضية.. مشيراً إلى أن سياسية إيران في اليمن تقوم على استغلال الظروف التي تمر بها البلاد والبحث عن الجماعات ا لمتطرفة التي لها مصالح خاصة وتقدم لها كافة أشكال الدعم السياسي والإعلامي والمادي بهدف الإضرار بمصالح اليمن.. مؤكداً أن نشاط إيران العدائي في اليمن كان يقوم على التواصل مع جماعة معينة وفي منطقة جغرافية محددة، لكن نشاطها بدأ يتوسع إلى مناطق وجماعات أخرى..
وفي هذا السياق أكد مصدر أمني لـ"أخبار اليوم" أن خلية التجسس الإيراني بدأت عملها في اليمن منذ الحرب الثانية في صعدة التي دارت بين حركة الحوثي المسلحة والحكومة اليمنية أبان النظام السابق، وتعمل منذ تلك الفترة في اليمن، مشيراً إلى أن السفير الإيراني بصنعاء محمود حسن زاده كان المسؤول على عملية التشييع في منطقة القرن الأفريقي، وإنشاء معسكرات التدريب للمليشيات المسلحة في الصومال وإريتريا، أثناء عمله في وزارة الخارجية الإيرانية.
وعلى صعيد متصل بمخطط هذه الخلية التجسسية الإيرانية أكد المصدر الأمني الذي فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام ـ أكد أن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع بعض أجهزة استخباراتية لدول شقيقة وصديقة تمكنت من الكشف عن مخطط لأسقاط مدينتي صنعاء وعدن بأيدي الجماعات المسلحة سواء تلك التي تدين بالولاء العقائدي الإيراني أو الجماعات المسلحة التي تتلقى الدعم المادي والعسكري الإيراني لتنفيذ مخططاتها، رغم عدم وجود أي ولاءات عقائدية.
وكشف المصدر الأمني للصحيفة أن الرئيس هادي والأجهزة الأمنية اليمنية تلقت تقارير استخباراتية من دول شقيقة وصديقة تضمنت مكالمات هاتفية جرت بين أطراف يمنية وأخرى إيرانية، بالإضافة إلى مكالمات التقطتها أجهزة استخباراتية دولية بين قيادات إيرانية في الحرس الثوري ومسؤولين إيرانيين معنيين بالملف اليمني في النظام الإيراني.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس هادي والأجهزة الأمنية وحكومة الوفاق تلقوا تحذيرات أميركية وأوروبية وخليجية من خطورة مستوى التدخل الإيراني ومخططاتها الرامية لإسقاط العاصمة صنعاء ومحافظة عدن بأيدي الجماعات المسلحة.. مؤكداً أن الأجهزة الأمنية أحرزت تقدماً في تفكيك خلايا إرهابية في مدينة تعز ترتبط بصورة مباشرة بالحرس الثوري وأنه أصبح لدى الأجهزة الأمنية أدلة بتورط مباشر للسفير الإيراني الحالي وآخرين يعملون ضمن طاقم السفارة الإيرانية بصنعاء.
وذكر المصدر أن الأجهزة الأمنية كشفت تورطاً مباشراً لقيادات سياسية تمثل جناحاً لجماعة الحوثي المسلحة وخلايا إرهابية في مخطط إسقاط صنعاء وعدن بأيدي الجماعات المسلحة.
من جانبها نقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن مصادر حكومية يمنية قولها, إن صنعاء ستبادر خلال الأيام القليلة القادمة باستدعاء سفيرها في طهران للتشاور في حال لم تبد الحكومة الإيرانية تجاوباً يذكر مع طلب الرئيس هادي بوقف التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية..
وأشارت صحيفة الرياض السعودية على لسان العمراني: إن التحقيقات ما زالت جارية مع أفراد الشبكة التي ألقي القبض عليها خلال الأيام الماضية.
وكانت السلطات اليمنية الرسمية أعلنت الأربعاء الماضي القبض على شبكة تجسس إيرانية تعمل في اليمن منذ سبع سنوات.
وذكرت المصادر أن الشبكة التي تعمل في اليمن والقرن الإفريقي يقودها قيادي سابق في الحرس الثوري الإيراني وتدير أعمالها من غرفة عمليات في العاصمة صنعاء..
وذكرت مصادر أمنية أن الشبكة التي تعمل في اليمن والقرن الأفريقي يقودها قيادي سابق في الحرس الثوري الإيراني وتدير أعمالها من غرفة عمليات في العاصمة صنعاء.
المصادر الحكومية ذكرت لـ"الخليج" أن الرئيس هادي وجه الحكومة بتصعيد الإجراءات الاحتجاجية لمواجهة ما وصفته بـ"الصلف الإيراني"، مشيرة إلى أن صنعاء قررت وبشكل مبدئي رفض استقبال أي موفد من الحكومة الإيرانية إلى صنعاء وأنها ستمضي في إجراءات التصعيد في حال لم تمتثل الحكومة الإيرانية لطلب الرئيس هادي بوقف التدخل في اليمن.
وأشارت إلى توجهات تدرسها الحكومة، تهدف إلى تصعيد سقف الإجراءات الاحتجاجية لمواجهة ما وصفتها بـ "التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني"، تنفيذاً لتوجيهات أصدرها الرئيس/ عبدربه منصور هادي، الذي طالب طهران بالكف عن التدخل في الشؤون اليمنية.
وكشفت المصادر عن اعتزام الحكومة توجيه إشعارات وشيكة لعدد من الدبلوماسيين في السفارة الإيرانية بصنعاء، تتضمن طلب مغادرتهم اليمن باعتبارهم غير مرغوب فيهم، وهي الصيغة الدبلوماسية المتداولة للتعبير عن اتهامات ضمنية بالقيام بأنشطة ذات طابع تجسسي.
وقالت المصادر إن "رسالة الرئيس هادي لإيران واضحة ولا تقبل اللبس أو التأويل، فإذا لم تبادر الحكومة الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات عملية ملموسة من شأنها وقف تدخلاتها السافرة في اليمن، فإن ثمة إجراءات مضادة سيتم اتخاذها بشكل عاجل من قبل الحكومة، من قبيل استدعاء السفير في طهران، وطرد عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين المشتبه في تحركاتهم، باعتبارهم غير مرغوب في بقائهم في اليمن، وصولاً إلى إجراءات تصعيدية أكبر من قبيل طرد السفير الإيراني نفسه من البلاد".