مسلحون قبليون يعتدون على مطعم في ذمار ويعبثون بمحتوياته وينهبون مبلغاً ماليا بحجة تأخير تقديم "البروست" للشيخ

تعرض أحد المطاعم السياحية في مدينة ذمار, ظهر أمس الأول الخميس, لاعتداء من قبل عدد من المسلحين القبليين, على خلفية نزاع نشب بين أحدهم وعامل 

من عمال المطعم, جراء تأخر وجبة الغداء لعدة دقائق, وهو ما أثار حفيظة الأول فغادر ثم عاد بعدد من المسلحين اعتدوا على عمال المطعم, وكسروا تجهيزات فيه, ونهبوا مبلغاً مالياً.

ونقل الشارع عن  صاحب المطعم, شفيق الصنعاني إن "خلافا بسيطا نشب بين أحد النافذين في المدينة, وعامل من عمال المطعم بسبب تأخر وجبة (البروست) لعدة دقائق حتى تستوي وتقدم له, لكنه انفعل مباشرة وغادر بعدها المطعم, رغم توضيح العامل له أن سبب تأخير الطلب غير مقصود".

 

وأضاف: "وبعد دقائق من مغادرة المسلح للمطعم تفاجأنا بوصول سيارة "صالون" وعليها 9 أشخاص مدججين بالأسلحة, يقودهم هذا الرجل الذي اختلف مع العامل, واعتدوا مباشرة على المطعم, والحقوا به أضرار مادية جسمية, واعتدى عدد منهم على عمال المطعم, بمن فيهم المحاسب, بالضرب والشتم والتهديد".

 

وتابع: "كسروا عددا ممن زجاجات المطعم المختلفة, ودمروا جهاز الكمبيوتر الخاص بالحسابات, نهبوا قرابة 45 ألف ريال كانت في الصندوق, وفتحوا (أمانات) أسلحتهم وصوبوها نحو العمال, الأمر الذي أدى إلى حالة من الفزع والخوف والذعر, في عدد من المواطنين والأطفال والعوائل الذين كانوا داخل المطعم".

 

وقال: "دمروا كل شيء في المطعم, وأتلفوا الأطعمة التي كانت معدة في أماكن العرض, مثل الدجاج والبروست, وغيرها من الأطعمة, وعبثوا بالكراسي والطاولات وغيرها من المحتويات".

 

وزاد: "فعلوا كل هذا بالمطعم, الحقوا به أضرار مادية جسمية, واعتدوا على العمال بالضرب والركل, وشتموهم ونهبوا حصيلة العمل كاملة من داخل الدرج, على خلفية تأخر وجبة (البروست), التي طالبها, ولو كنا نعرف أن الحصيلة ستكون هكذا لكنا قدمناها له قبل أن تنضج".

 

وقال: "بلغنا الأجهزة الأمنية بما تعرض له المطعم من اعتداء وشرحنا لهم كل التفاصيل, والغريب في الموضوع أنهم لم يتفاعلوا مع البلاغ, ولم يقوموا بأي شيء سوى القول لقد تواصلنا مع شيخهم وهم في الطريق إليكم لغرض التحكيم, وهذا معناه أن مهمه الأجهزة الأمنية في ذمار هي التواصل مع المشائخ لغرض التحكيم القبلي فقط".

 

وأشار إلى أن "محافظة ذمار تشهد حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق وسط حالة من الإهمال اللامبالاة من قبل الأجهزة الأمنية, التي تغض الطرف وكان الأمر لا يعينها".