إصلاح حضرموت.. المحافظة تدار بعقلية الحزب والفرد الواحد، وانتخابات أمين محلي المحافظة

وصف مصدر مسؤول في التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت انتخاب أمين عام للمجلس المحلي بالمحافظة بـ ( المهزلة ) ، موضحا أنها لم تكن في جدول أعمال المجلس ، كما لم يبلغ أعضاء المجلس من كتلة الإصلاح بها.

ونفى المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه تواصل الإصلاح مع السلطة حول هذا الموضوع ، مستغربا ترويج بعض المواقع الإخبارية لذلك .

وقال: هذه الانتخابات لا تعنينا لأنها تساعد على استمرار الحزب الواحد في العبث بإدارة المحافظة ومقدراتها مشيرا إلى أنه سيحاسب عليها منفرداً أمام جماهير حضرموت منذ أبريل 1997م .

وكان المجلس المحلي بالمحافظة انتخب صالح عبود العمقي أمنياً عاما للمجلس المحلي أمس الاثنين ، و يرأس العمقي لجنة التخطيط والتنمية سابقا.

واستنكر المصدر تهميش أعضاء محليات مدن حضرموت كبرى (المكلا-غيل باوزير-الشحر-سيؤن-تريم-القطن - وجزيرة سقطرى) وغيرها من المدن التي حصد ممثلوها في محلي المحافظة لأصوات عشرات الآلاف، من التمثيل في إدارة المحافظة وهيئته الإدارية حسب قوله.

وطالب كل مكونات حضرموت المختلفة أن لا يسمحوا بعقليات صبيانية تدير محافظة بحجم حضرموت بهذه الأخطاء الفادحة حسب قوله ، وأن لا تسكت عن ما يجري في المحافظة من عبث .

وأشار إلى أن العقلية التي تدار بها المحافظة، هي عقلية الحزب الواحد والفرد الواحد لم تتحدث ولم ترتق إلى تطورات الواقع السياسي المعاش خصوصا بعد الحراك السلمي بالجنوب والثورة الشبابية التغييرية ، والتضحيات التي قدمت .

وقال: إننا في الإصلاح كنا نود أن توجد شراكة حقيقية في المحافظة مع كل القوى والمكونات الحضرمية دون استثناء بعيداً عن المحاصصة المقيتة وعلى أساس الكفاءة والنزاهة ، وأن يستبدل كل من وصل أحد الأجلين في الوظائف العامة ، وكل من أزكم أنوف أهلنا بالفساد المالي والإداري ، ويتم اختيار العناصر البديلة وفقاً ومعايير الحكم الرشيد ، ولكن مع هذه الأعمال الصبيانية التي تجري بالمحافظة كان لابد أن يكون لنا كلمة وصوت مسموع حول ما يجري وجرى من الاختلالات الأمنية وقتل الأبرياء بدم بارد ولم نجد من هذه السلطة غير البيانات الاستنكارية أو النعي أو تشكيل اللجان أو دفع الديات أو التحكيم القبلي .

وتابع المصدر : إننا لا نريد أن نلوث أحد أعضائنا في ما هو حاصل من فساد مالي وإداري ، حسب تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بحضرموت ، ومثالاً على ذلك الفساد ، لا الحصر ، ما جرى خلال الأيام الماضية من استخدام لأدوات السلطة ووسائلها في تمهيد مخطط أرض بجوار وادي امبيخة بفوه وتضييق مجرى الوادي ، ورفع أعمدة الضغط العالي للكهرباء من الموقع ، كل ذلك دون الالتفات لصيحات المواطنين الخائفة من السيول القادمة من الوادي .

وطالب الإصلاح رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق أن تعطي حضرموت حقها كاملاً غير منقوص في خدماتها وكل احتياجاتها الضرورية من كهرباء وحل مشكلة متضرري كارثة السيول.

ودعا المصدر أبناء حضرموت بكل شرائحها ومكوناتها أن يكونوا شركاء في إدارة المحافظة وليس الاستجابة لدعوات الفاسدين الذين كلما شعروا بقرب إبعادهم من مناصبهم قاموا باختلاق المشاكل ويجمعوا المكونات ليدافعوا عن حقوق حضرموت في أشخاصهم حسب تصريح المصدر".