إقصاء 367 ألفًا و974 موظفًا جنوبيًّا لأسباب سياسية.. دراسة تكشف بالأرقام حجم النهب والممارسات الإقصائية في الجنوب
وبحسب الدراسة التي عرضها القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور محمد حسين حلبوب - أمس - أمام فريق التنمية المستدامة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل فقد تم إقصاء وتهميش 367 ألفًا و974 موظفًا وقياديًّا جنوبيًّا لأسباب سياسية واقتصادية.
وشملت تلك الممارسات 193 ألفًا و600 عامل بالأجر اليومي، و113 ألفًا و604 جنديًا وضابطًا، و60 ألفًا و812 موظفًا حكوميًّا، منهم 24 ألفًا و601 موظف تم إحالتهم الى كشوفات العمالة الفائضة، و12 ألفًا و457 موظفًا الى كشوفات التقاعد المبكر، لأسباب عديد ة من أبرزها النتائج السياسية لحرب صيف عام 1994م وتطبيق برنامج الخصخصة على مؤسسات الجنوب وتصفية المؤسسات الحكومية واستيلاء بعض المؤسسات الحكومية الشمالية على أصول المؤسسات الحكومية الجنوبية.
وذكرت الدراسة أن هناك 19 ألفًا و437 موظفًا في كشوفات الاستراتيجية في المحافظات يستلمون رواتب وهم في بيوتهم دون عمل، بالإضافة إلى إقصاء 4 آلاف و275 من القياديين وموظفي السلطة العليا من مواقع عملهم في رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارة الخارجية ومصلحتي الضرائب والجمارك.
وبينت كيف تعرض الجنوب على نطاق واسع لعملية سلب ونهب واستيلاء غير مشروع على الممتلكات العامة والخاصة، تجسدت في اقتحام (58) مسكنًا خاصًا في (منطقة معاشق), والاستيلاء عليها من قبل رئاسة الجمهورية بالاضافة الى الحجز على دار سينما بلقيس ومسبح خليج حقات وملعب نادي التلال الرياضي.
وقالت الدراسة "المفارقة العجيبة, في أن دار الرئاسة في صنعاء يضم بداخل سوره منزلًا لأحد المواطنين, مما يحمل دلالة مهمة على احترام الملكية الخاصة في صنعاء, بعكس استباحتها في عدن".
وأشارت الى اقتحام (134) مسكنًا خاصًا في مواقع متفرقة من محافظة عدن في أحياء (خورمكسر, وكريتر, والتواهي) والاستيلاء عليها، من ضمنها معظم منازل الجنوبيين الذين قاموا بترتيبات الوحدة، وكذا الاستيلاء على (351) مسكنًا خاصًّا بالعسكريين في حرم معسكرات (طارق, بدر, صلاح الدين)، و(68) مسكنًا خاصًّا بالعسكريين في حرم معسكر (الصولبان)، و(198) مسكنًا في (منطقة العند)، الى جانب (410) مسكنًا خاصًا في (حي الممدارة) ,(40) مسكنًا خاصة بالطيارين في حي المنصورة.
ومن بين المنازل التي تم الاستيلاء عليها منزل نائب الرئيس السابق علي سالم البيض وابنه وزوجته الثانية و25 منزلًا خاصة بحراسته في(حي كريتر)، و(8) مساكن في مقر المليشيا الشعبية في (حي كريتر).
وفيما يتعلق بالعقارات الحكومية، كشفت الدراسة عن الاستيلاء على (37) عقارا حكوميا كبيرا في اماكن متفرقة من عدن.
ومن أبرز نماذج استيلاء المؤسسات والشركات الحكومية الشمالية على ممتلكات المؤسسات والشركات الحكومية الجنوبية - وفقا للدراسة - استيلاء المؤسسة الاقتصادية اليمنية (العسكرية) على ممتلكات شركة التجارة, ومؤسسة اللحوم, ومؤسسة الملح عدن، واستيلاء مؤسسة الطرق على ممتلكات مؤسسة البناء والاسكان, وتوزيع الاراضي التابعة لها لصالح القياديين، واستيلاء شركة الخطوط الجوية اليمنية (اليمنية), على مؤسسة الطيران الجنوبية (اليمدا).
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها