السر وراء إخلاص عبده الجندي لصالح؟ وكيف توطدت علاقتهما بعد اغتيال الحمدي؟

تعود الذاكرة الناصرية في اليمن عند الحديث عن علاقة الجندي بصالح الى نهاية السبعينات إن لم يكن منتصفها وتحديداً أن قرر الحمدي تعيين صالح قائداً للواء تعز .
حينها كان الناصريون هم الحركة الأكثر والأوسع إنتشاراً وحظو بدعم كبير من قبل الحمدي الذي تم إغتياله نهاية العام 77م ليجد الناصريون أنفسهم أمام مواجهات حتمية مع النظام الجديد بدايةً بالرئيس أحمد الغشمي وحتى صعود علي عبدالله صالح للرئاسة .
كان الناصريون يسيطرون على الجيش وكادت حركتهم أن تنجح في الإطاحة بعلي عبدالله صالح إلا أن ما حدث يومها شيئاً يدعو للشك والريبة .
يقول الرعيل الأول أن النظام في صنعاء شعر بتحرك القطع العسكرية والوحدات ووصل اليه الخبر قبل ذلك بأيام وأعد العده لمواجهتها رغم أنها نجحت في الساعات الأولى في السيطرة على الإذاعة والتلفزيون والكثير من المباني العامة صباح 15أكتوبر1978م .
كان عبده الجندي من قيادات التنظيم في تعز وله علاقة مع صالح إضافة الى قيادات أخرى متهمة بالوشاية بالحركة الإنقلابية والتي ادى فشلها الى إعدام العشرات من قيادات التنظيم الناصري وعلى رأسهم الشيهد عيسى محمد سيف وآخرين وتم إعتقال المئات في السجون السرية وتعذيبهم حتى أن الأمن الوطني حينها كان يتتبع طلاب المدارس –المرحلة الثانوية ولا يتوانى في القبض عليهم .
لقد تم تسليم كل الوثائق والكشوفات والأسماء والخطط لـ علي عبدالله صالح وقيادة الدولة والجهاز الأمني المرعب برئاسة محمد خميس من قبل قيادات ناصرية تتضمن أعضاء التنظيم ومناصرية وخططه وتواجده في الجيش ومفاصل الدولة وبهذا تم القضاء عليه شيئاً فشيئاً وتم تكريم العملاء من الناصريين أمثال عبده الجندي الذي حاول بداية الأمر التظاهر بأنه ليس عميلاً لصالح من خلال إختفائه لأشهر في تعزوبالإتفاق مع صالح وما إن عاد حتى واصل طريقه في شق الحركة الناصرية .
وبحسب موقع المساء برس فالعلاقة بين صالح والجندي علاقة وطيدة ومتجذرة منذ صعود صالح للسلطة والجندي يقدم الخدمات تل والاخرى لصالح حتى بعد سقوطه ها هو الجندي يدافع عن صالح ويسلط لسانه الطليق في الدفاع عن صالح وتاريخه ونظامه .
الكثير من الناصريين يحمل الجندي وغيره مسؤولية إعدام قيادة الحركة الابطال ومن ثم شق الحركة مطلع التسيعينات بتأسيس حزب منشق عن التنظيم الأصلي ولهذا فإن الأمر ليس كما يعتبره الجندي "قلص شاهي" أعطاه له صالح بل تآمر وصل الى حد الخيانة العظمى لإصدقائه ورفاق دربه الناصريين كما يقولون فالجندي وصالح أصدقاء منذ عهد الحمدي حتى عهد هادي .
المساء برس
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها