الاصنج : القيادات الجنوبية في الخارج تلهو بالقضية وتحصل على دفعات مالية غير معلومة المصدر (حوار)

يعتبر السياسي الكبير الأستاذ عبدالله عبدالمجيد الأصنج وزير الخارجية الأسبق رئيس تكتل المستقلين الجنوبيين من أبرز الوجوه السياسية المثيرة للجدل ، أسس مع مناضلي الحركة العمالية والوطنية المؤتمر العماني بعدن وحزب الشعب ومن قبلها الجبهة الوطنية المتحدة ، وحال استقراره في صنعاء بدعوة من المغفور لهم باذن الله القاضي عبدالرحمن الارياني والمشير عبدالله السلال والفريق حسن العمري وبتشجيع من الاستاذ احمد النعمان ونجله محمد احمد النعمان والعميد محمد علي الاكوع والأساتذة يحيى جمعان ومحمد انعم غالب واحمد عبده سعيد وعبدالغني مطهر والشيخ سنان بولحوم والشيخ نعمان بن راجح وحسين علي الحبيشي وعلي سيف الخولاني والدكتور محمد سعيد العطار والدكتور حسن مكي وعبدالله حمود حمدان واحمد دهمش تولى الاصنج وزارات الخارجية والاقتصاد والمواصلات وبقرار رئاسي تولى الامانة العامة للاتحاد اليمني الجديد.
ترك صنعاء بعد محاكمة يصفها هو بالهزلية قضت بالتحفظ عليه في زنزانة بادارة الامن الوطني وبعد عام نقل للاقامة الجبرية في بيته لعام اخر. غادر صنعاء للعلاج في الولايات المتحدة ليستقر حال عودته في القاهرة حتى العام 1994م.
تم تعيينه وزيرا خارجية لجمهورية اليمن الديمقراطية التي أعلن عنها الرئيس علي سالم البيض في 1994م
كان موضع رعاية من المغفور لهم بإذن الله الملك خالد بن عبدالعزيز والشيخ زايد بن سلطان والملك فهد بن عبدالعزيز والأمراء سلطان ونايف وسلمان واحمد ابناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ويعكف حاليا على اعداد مذكرات يتناول اهم المحطات السياسية الحاملة بأسرار ومفاجئات يمنية وعربية ودولية.
متزوج من السيدة نظيرة حسن اسماعيل خدابخش خان وله ولدان محمد ومازن وبنتان منال وميرفت ، ويقيم حالياً في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية منذ العام 1994م.
"الاصنج" اثأر بتصريحاته عبر الصحف اليمنية والخارجية جدلا واسع تعرض للهجوم من الكثير ولكنة لم يتعرض للانتقادات من تحدث عنهم .
وتعتبر عائلة الاصنج من أوائل الأسر العدنية التي استقرت في مدينة الشيخ عثمان منذ التخطيط لتعميرها في نهاية القرن التاسع عشر 1800 وبداية القرن العشرين 1900 حيث بنت وأسست فيها أول منازل للسكن (الشخصي والتجاري) والتي لا تزال تعرف حتى الآن بشوارع أو حوافي الاصنج ,, حصيلة الحوار:
س ـ انتم تشاركون في مؤتمر الحوار الوطني من خلال التكتل الجنوبي المستقل الذي قمتم بتأسيسه وترأسونه حالياً ، ما هو تقييمكم لسير عمل مؤتمر الحوار حتى الآن ؟
ج ـ أن مشاركتنا كتكتل جنوبي مستقل في أعمال مؤتمر الحوار الوطني ينبع من اقتناعنا بأن لغة الحوار هي الوسيلة الأنجع لإرساء أسس الحلول المقنعة والمرضية الممكنة لحسم تعقيدات تلازم قضايانا المصيرية الهامة وهي تعقيدات زرعها نظام حكم وأمعن في الفساد والقهر والقمع ونهب المال العام واخضع موارد الجنوب خاصة والبلاد عامةً لعملية نهب منظم .
ومن اجل استعادة الحقوق الجنوبية المسلوبة ومحاسبة عناصر العهد البائد ومحاكمتهم وجدنا في المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني التي دعا له الرئيس وسيلة أفضل لتحقيق أقصى اصطفاف سياسي يكفي لإبراز رأي عام داخلي يحظى بتفهم وتأييد إقليمي ودولي . وارى للمرحلة اعتبار سير عمل مؤتمر الحوار متعثراً وبطيئاً ربما بسبب التعدد والتنوع . وهي ميزة يحسدنا عليها آخرون في بلدان الربيع والخريف والصيف العربي .وعلينا جميعاً ان نشكر الرئيس عبدربه منصور هادي على رعايته للحوار وعلى تحمله لمسئولية الرئاسة في مرحلة حرجة وأناشد كل الاطراف المشاركة في الحوار الوطني بأن تتحلي بالصبر والحكمة في التعامل والتفاهم مع بعضها البعض دون نكاية او مكايدة ضد بعض.وليكن حسم الخلافات والاجتهادات بالعقل والمنطق واحترام الرأي والرأي الأخر وإلا حلت كارثة بالكل أنسانا وأرضاً.
س ـ هناك من يعتقد بأن مؤتمر الحوار الوطني لن يتمكن من معالجة القضية الجنوبية وفق مختلف خيارات الحراك الجنوبي الموجودة في الساحة نظراً لان غالبية أعضاء المؤتمر يمثلون أحزاباً وفئات ليست كلها من الجنوب ... ما تعليقكم ؟
جـ ـ لا شك أن هناك صعوبة أمام مؤتمر الحوار لمعالجة القضية الجنوبية ليس فقط لأن خيارات الحراك الجنوبي موجودة في الساحة تتعرض لأفكار ولتدخل وتطفل أطراف خارجية محسوبة أو فارضة وصايتها على فصيل مستقل في الحراك الجنوبي.
وأضيف إلى ذلك تعدد ممثلي الأحزاب والمكونات السياسية المشاركة في الحوار كونها من محافظات متعددة أخرى يحمل بعضها أفكاراً ويتبنى مواقف لا تلتقي مع ما تنادي به القوى الجنوبية المشاركة في مؤتمر الحوار.
ولكن ما ينادي به الجنوبيون بمختلف انتماءاتهم ومحافظاتهم ومهاجرهم يلتقي ويلتف حول الإقرار بفشل وحدة علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض . ويؤكد المطالبة بالانفصال والعودة للدولتين . وأتمنى أن يلهم الله -جلّ شانه- المتحاورين بالعثور على صيغة سياسية مناسبة تنأى بالجنوبيين والشماليين من الانخراط في سفسطة كلامية تؤدي بنا جميعاً إلى تهلكة سياسية قد تكون مرسومة سلفاً والعياذ بالله.
س ـ ما هو الخيار الذي تفضلونه لمعالجة القضية الجنوبية ؟
ج ـ لا املك ولا أفضل خياراً لمعالجة القضية الجنوبية .فالخياران المطروحان الشائعان بين الجنوبيين لمعالجة الموقف الراهن يختصران في أولاً دعوة للانفصال أو فك الارتباط أو ثانياً في إعادة صياغة روابط دولة الوحدة . وفي محاولة للتوصل إلى الحل الممكن أجد ضرورة العودة والرجوع بالأمر إلى الشعب في الجنوب من خلال مشروع استفتاء حول بقاء الوحدة بالتعديل المناسب أو الانفصال وان يتم الاستفتاء على الخيارين بإشراف بعثة من مجلس الأمن الدولي.
س ـ ثمة أصوات في الجنوب تطالب مجلس التعاون الخليجي بتقديم مبادرة لحل القضية الجنوبية . هل تؤيدون هذا المطلب ؟
جـ ـ لا .. انا لا أؤيد هذا المطلب ..رأفةً بمجلس التعاون الخليجي وبالقائمين عليه من الأشقاء المسئولين في الدول الأعضاء ..ويكفي اليمن تعقيدات المبادرة الخليجية السابقة ما يواجهه الجميع حتى اليوم من جراء منح الرئيس المخلوع ضمانات تصون أمواله وممتلكاته والتزام بعدم مقاضاته ومحاكمته مما يبقيه حتى اليوم سكيناً يدمي اليمن شعباً وأرضاً ويدفع بالدولة إلى هاوية إفلاس دولة وعدم استقرار والوقوع في فخ مسلسل اغتيالات وفوضى .فالنوايا الحسنة ليست كافية لانتشال اليمن من حالة الانهيار وغياب حركة الشباب والحراك السلمي الجنوبي عن ممارسة دورهما قد ترك باباً مشرعاً لاحتمالات رهيبة وتتحمل أحزاب اللقاء المشترك مسؤولية توكيل أنفسهم عن الشباب الصانع الحقيقي للتغيير.
س ـ ماذا عن المجتمع الدولي في ضوء لقاء المبعوث الأممي جمال بن عمر مع بعض القيادات الجنوبية في الخارج ؟
جـ ـ يا صديقي القيادات الجنوبية في الخارج تلهو بالقضية الجنوبية وتحصل على دفعات مالية غير معلومة المصدر واجهاتها مرة ابو إبراهيم اليافعي من قطر ومرة شعيلة ومرة بن محسون، ولقاء السيد جمال بن عمر بهذا البعض جاء لإكمال التقرير الأخير الى أمين عام الأمم المتحدة حول لقاءات أجراها مع الضاربين في الأرض من قيادات سياسية جنوبية في مصر والإمارات وهي قيادات ترفض ان تتقاعد وتتيح فرصة لشباب الحراك السلمي الجنوبي ان يمارس حقه النضالي في الجنوب.
س ـ بصفتكم شخصية مخضرمة في الشأن اليمني والعلاقات الدولية كيف تنظرون إلى جدل العلاقة بين القضية الجنوبية والعالم الخارجي ؟
جـ ـ معلوم أن الشريط الساحلي الجنوبي عدن الممتد على مدى البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي ومقابل له القرن الإفريقي الواقع في مياه جمهورية الصومال يكمل حلقة من حلقات عبر المحيط الأطلسي والبحر الأبيض، فالأحمر فالمحيط الهندي والمحيط الهادي حتى بحر الصين وهناك احتمالات اكتشاف نفط وغاز في المياه واليابس بالإضافة للضرورة الدفاعية.
ولعلمي فالولايات المتحدة وبريطانيا هم الأكثر اهتماماً باليمن عامة وبالجنوب خاصة وهناك فضول سياسي ألماني وفرنسي للتمدد لسواحل عدن وحضرموت عبر قواعد لهما في جيبوتي ولاحقاً قيد النظر لبريطانيا في الصومال.
وارى أن هذا يفسر أهداف الجهود التي يبذلها سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في صنعاء لتحقيق قدر كاف من الاستقرار في اليمن الواحد الموحد في الوقت الحاضر.
س ـ هل من كلمة أخرى؟
جـ - نداء من القلب بأن يحفظ الله البلاد و العباد من شر الفتنة و المكايدات السياسية و حب الزعامة و الإثراء على حساب قضايا عامة تحت مسميات و يافطات و خضوع و إخضاع للمال و رجال أعمال و دكاكين مزادات سياسية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها