وزير الكهرباء يضع حجر الأساس لمشروع محطة التوليد الكهربائي بلحج
قام وزير الكهرباء والطاقة الدكتور/ صالح سميع ومعه محافظ محافظة لحج بوضع حجر الأساس لمشروع محطة التوليد "بير ناصر" بمديرية تبن والمكونة من محول بقدرة 90 ميجا فولت امبير مع ملحقات المحطة من خلايا وقواطع.
واعتبر المهندس محمد الشيباني ـ مدير عام خطوط النقل ومحطات التحويل بالمؤسسة العامة للكهرباء ـ هذا المشروع مشروعاً حيوياً من شأنه العمل على تحسين خدمة الكهرباء وتخفيف الضغط الحاصل في الأحمال حالياً وتقليل الفاقد وتوفير الطاقة الكهربائية المخصصة لمحافظة لحج وجزء كبير من محافظة عدن.
وأوضح الشيباني أن هذا المشروع سيعمل على فصل أحمال محافظة لحج والتي تغذى حالياً من محطة الحسوة، مفيداً بأن المشروع سيساهم في الاستغناء عن الطاقة المشتراة المخصصة للمحافظات الجنوبية.
وأشار الشيباني إلى أنه خلال النزول الميداني لوزير الكهرباء والطاقة وعدد من المسؤولين في المؤسسة العامة للكهرباء إلى المحافظات الجنوبية، جرى تنفيذ العديد من الإصلاحات وتشكيل الفرق الهندسية والفنية التي تمضي في تنفيذ تلك الأعمال بوتيرة عالية.
هذا وقد أنهى وزير الكهرباء والطاقة والوفد المرافق له من مسؤولي المؤسسة العامة للكهرباء الزيارة الميدانية للمحافظات الجنوبية والتي استمرت أكثر من 10 أيام، أشرف خلالها على الأعمال الميدانية وتشكيل الفرق الفنية والهندسية لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء في مدينة زنجبار والتي تعرضت فيها المنشآت الكهربائية للقصف والتدمير من قبل عناصر القاعدة الإرهابية.
حيث أوضح سميع أن التكلفة التقديرية لأعمال إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية بمدينة زنجبار 5 مليار و182 مليون و427 ألف ريال جراء الخسائر التي منيت بها المؤسسة العامة للكهرباء، نتيجة لتعرض منشآتها وكافة المعدات والتجهيزات للتدمير والنهب والسرقة بالشكل الكامل من قبل عناصر القاعدة إبان سيطرتها على محافظة أبين، مفيداً بأن الأعمال مستمرة ومتواصلة منذ أسبوع كامل في العمل الشاق والمضني لإنجاز الإصلاحات، والقيام بكافة الأعمال لإعادة تأهيل الشبكة، ومن خطوط الضغط العالي والمنخفض، وإصلاح المحطات واستبدال المحولات وإعادة تأهيل محطتي تحويل جولة زنجبار وخليجي 20 اللتين تعرضتا للتدمير والنهب الكامل، وكذا إعادة تأهيل محطات التوزيع، واستبدال 176 محولاً داخلياً نهبت بالكامل، والمخصصة لمدينة زنجبار والكود والمسيمر وغيرها، والتي تتراوح قدرتها ما بين ألف كيلو فولت وتتدرج القدرة ابتداءً من 50 كيلو وات.
ولفت إلى أن العمل جارٍ بإعادة خطوط الضغط العالي 33 كيلو فولت، والمنخفض بواقع خطين و6 خطوط 11 ك ف لخليتي زنجبار، وصولاً إلى مد الشبكة إلى منازل المواطنين، وأنه سيتم توفير 2 محولين قدرة كل واحد 10 ميجا فولت بتكلفة 350 ألف دولار كمهمة طارئة لإعادة إنارة مدينة زنجبار بشكل تدريجي في غضون الأيام القادمة، كما سيجري توفير محولين آخرين في غضون الأسابيع القادمة، مشيراً إلى أن عشرات الفرق تعمل في الميدان حسب الأعمال المختلفة لإنجاز المهام بوقت قياسي.
وقال وزير الكهرباء والطاقة في تصريح صحفي إنه تفاجأ بحجم الدمار الذي لحق بمدينة زنجبار على وجه الخصوص وكافة المدن والمناطق بمحافظة أبين جراء الأعمال الإرهابية والجرائم المرتكية من قبل عناصر تنظيم القاعدة، حيث ألحقت دماراً شاملاً بالبنى التحتية وألحقت الأضرار الكبيرة بمنازل المواطنين، والتسبب في تشريدهم بمعاناة كبيرة يصعب وصفها، مفيداً بأن حجم الأضرار التي تعرضت لها محافظة أبين تكشف عنها حالة الدمار الشامل والكلي الذي تعرضت له المنشآت الكهربائية، حيث أن تلك العناصر دمرت ونهبت المعدات والمنشآت الكهربائية بما في ذلك المحولات والكابلات والخطوط ودمرت الأعمدة وأخذت محتويات المحطات بشكل كامل.