إمرأة من محافظة إب تداوم يوميا بجلسات الحوار لتقود زوجها الضرير(شاهد الصورة)
(مسعودة) سيدة من محافظة إب، تحضر كل جلسات مؤتمر الحوار الوطني برغم أنها ليست عضوا فيه، لكنها العين التي يرى بها زوجها الضرير الدكتور أحمد محمد قاسم عضو مؤتمر الحوار.
ترافق مسعودة زوجها في جلسات مؤتمر الحوار ممسكة بيده منذ انطلق المؤتمر في مارس الماضي كدليل لتكمل معه مشوار سعادة بدأ منذ اثنان وعشرون عاما، كان نتاجه ثلاث بنات وولد.
منذ اللحظة التي تقدم الدكتور أحمد لطلب يدها سعى الكثير من أقاربها لتخويفها من هذا الارتباط، لكنها اليوم ممتنة لقرارها ذاك: "أنا احمد الله اني اخترت الدكتور عتيق لأنه دعمني ووصلت معه إلى حيث وصل".
تقول مسعودة: "بدأ الدكتور حياته معي منذ كنت في مقتبل العمر واختارني أنا بالتحديد لأنه كان يريد امرأة متعلمة من نفس قريته، وفي قريتي كنت أنا وأخواتي الوحيدات اللاتي واصلن التعليم حتى الصف السادس أما بقية بنات القرية لم يدرسن وخرجن من التعليم بعد الصف الاول أو الثاني".
"حين قررت الارتباط به خوفني الكثير من الأقارب"، تقول مسعدة، مضيفة: "لكن قدري كان هو مساعدته في الاشياء التي كان يعلمني بنفسه كيف أقوم بها فقد كنا نبحث عن المصادر والمراجع والكتب جنبا إلى جنب وهو يحضر رسالته في الماجستير والدكتوراه كنت الخص له و أطبع ما يريد في ملفات ورد واليوم بناتي تخصص كل واحدة منهن ساعتين لقراءة ما يريد والدهن".
تقول مسعدة إن الدكتور عتيق دفع بها نحو التعليم والقراءة والثقافة، "ولولا انشغالي بأمور منزلي وبأبنائي لكنت أكملت التعليم وأخذت الماجستير والدكتوراه من كثر تشجيعه لي ورغبته بأن أدرس، لكني أشعر أن كل ما يمتلكه الدكتور عتيق من معرفة اصبحت برفقته معي".
في مؤتمر الحوار تواظب مسعدة إلى جوار الدكتور عتيق، قائلة: "لم أكن أتخيل يوما أن اشارك بالحضور في مؤتمر الحوار و من قبل ذلك لم اكن اتخيل انني سأستخدم الكمبيوتر أو الانترنت أو اكتب وأطبع وأطلع وأقرأ، أنا اليوم في مؤتمر الحوار اقراء المحاضر وأشارك زوجي النقاش وأشرح له وأستوعب الكثير من النقاط وأقول رأيي فيها وحين يقول الآخرين أني ارافق رجل كفيف فأنا أعلن انه من دعمنى ودفع بي إلى الأمام وأنه بصير بصبره وعلمه وحنانه وقدرته على تخطي العوائق وصنع النجاح وأتمنى أن يكون هناك من يقتدي بقوته وارادته التي جعلته اليوم الدكتور أحمد عتيق الحاصل على المؤهلات العلمية العالية وعضو الحوار الوطني الشامل".
*نقلا عن اعلام الحوار
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها