خلاف شابين بجمهورية الصين يشعل حرب اختطاف قاطرات بين ردفان وشبوة
أشعل خلاف مالي وقع في جمهورية الصين بين شابين, أحدهما من أبناء مديرية حبيل جبر بمحافظة لحج والآخر من محافظة شبوة, حالة من التوتر وحرب اختطاف واحتجاز القاطرات وشاحنات النقل الثقيل في كل من ردفان وشبوة.
وشوهدت خلال الثلاثة الأيام الماضية العشرات من القاطرات مركونة بجانبي الطريق على الخط العام بمنطقة الجدعاء جنوب غرب مدينة الحبيلين بردفان وبجانبها عدد من المسلحين القبليين من قبيلة الحواشب الذين يقومون باحتجاز القاطرات وشاحنات النقل الثقيل وعدم السماح بمرورها على الخط العام قبل أن يسمحوا لها بالمرور لإتاحة الفرصة أمام الجهات المختصة والعقلاء في معالجة القضية.
وقال مشايخ وأعيان وأبناء قبيلة الطيري الحوشبي بردفان بأن السبب في قيامهم بإيقاف حركة سير القاطرات وشاحنات النقل الثقيل على الخط العام هو قيام قبائل آل النسي بمحافظة شبوة باحتجاز إحدى القاطرات التي تعود ملكيتها لأحد أبناء الحواشب وهو احمد علي السحام واحتجاز اثنين من أولاده اللذين كانا على متنها, رغم ان أعمارهما لا تتجاوز السابعة عشر وهما (هشام وعبدالقوي ) ودون أي مبررات سوى أن لدى أحد أبناء قبائل النسي العاملين في الصين مشكلة مالية مع أحد الأشخاص العاملين معه في الصين وهو من أبناء مديرية حبيل جبر وليس هناك أي صلة قرابة أو ما شابه ذلك مع من تم احتجازهم في شبوة من أبناء الحواشب.
وأوضح مشايخ وأبناء الحواشب, في بلاغ صحفي تلقت الصحيفة نسخة منه, بأنهم قاموا على إثر عملية الاحتجاز التي تعرض لها أبناؤهم بالتوجه إلى محافظة شبوة وأوضحوا لهم حقيقة الأمر وأن ابناءهم ليس لهم صلة بالشخص المدعى عليه ولا تربطهم أي صلة.. مشيرين إلى أنهم عقدوا سلسلة من اللقاءات مع عدد كبير من مشايخ ووجهاء ردفان وتم التواصل مع الجهات المختصة ومخاطبتها بضرورة التدخل ومخاطبة قبائل النسي بالإفراج عن أبناء الحواشب المحتجزين لديهم مع قاطرتهم, إلا أنه وحتى اللحظة لم يتم إحراز أي تقدم في القضية من شأنه أن ينهي أزمة احتجاز أبناء الحواشب في شبوة.
وأكدوا بأنهم وعلى إثر ذلك قاموا بنصب قطاع قبلي وعدم السماح للقاطرات وشاحنات النقل الثقيل بالمرور على الخط العام واحتجاز البعض منها في محاولة للضغط على الجهات المختصة ومن لها علاقة بالقضية بالتدخل لمعالجة المشكلة.. مشيرين إلى أنهم قاموا برفع القطاع القبلي والإفراج عن كافة الشاحنات المحتجزة لديهم لإفساح المجال أمام الوساطات وكذا الجهات المختصة للقيام بدورها في إنهاء أزمة احتجاز أبناءهم التي دخلت يومها الـ(38).. لافتين إلى أنه من غير المعقول أن تحصل مشكلة في الصين ويتم على خلفيتها اختطاف قاطرات وأبناء ردفان في شبوة.. معربين عن أملهم في أن يتفهم أبناء قبائل النسي الذين قالوا بأنهم يكنون لهم كل الاحترام والتقدير أصل المشكلة وأن لا علاقة لأبنائهم فيها, وما سوف يسفر عنه استمرار احتجازهم من أضرار مادية ومعنوية سوف تلحق بهم وبأسرهم الذين لا يملكون أي مصدر للدخل سوى العمل على تلك القاطرة.
وأثار تنامي هذه المشكلة في ظل صمت الجهات المختصة عن معالجتها موجة سخط واستنكار شديدين لدى كافة الأوساط في ردفان وشبوة خاصة, وان المتضررين من عمليات قطع الطرق هم المواطنون الأبرياء وكذلك أصحاب القاطرات والشاحنات المحتجزة الذين لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما يحدث بين الطرفين.
المصدر اخبار اليوم
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها