أكد على أهمية الشراكة لتحقيق التحول الاقتصادي المستدام.. الوزير الزعوري يفتتح أعمال مؤتمر العمل العربي الـ51 بالقاهرة

انطلقت صباح اليوم فعاليات مؤتمر العمل العربي في دورته الـ 51 الذي يعقد بالقاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة 18 وزير عمل عربي، و440 من المشاركين ممثلي أطراف العمل الثلاثة من الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال، وممثلين عن جامعة الدول العربية ومنظمات عربية ودولية، وعدد من السفراء والشخصيات العامة.
وفي الجلسة الإفتتاحية التي حضرها أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، ومحمد الجيطان نائب رئيس غرفة صناعة الأردن بالمملكة الأردنية الهاشمية نائب رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية القى معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، رئيس المؤتمر، كلمة عبر في مستهلها عن خالص الشكر والتقدير والعرفان لفخامة الرئيس / عبد الفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر العربية لرعايته الكريمة للمؤتمر الموقر وللحكومة المصرية على احتضانها لمقر منظمة العمل العربية بالقاهرة وتوفير كافة سبل الدعم لإنجاح مسيرة عملها.
كما رحّب معاليه بأصحاب المعالي والسعادة والسيدات والسادة، رؤساء وأعضاء الوفود ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية ، المشاركين في أعمال مؤتمرنا هذا.
وأكد الوزير الزعوري رئيس المؤتمر في كلمته على ماتضمنه التقرير المقدم من قبل السيد فايز المطيري رئيس المنظمة على ضرورة الإصلاح الهيكلي وتقليل الاعتماد على القطاعات التقليدية، وتوسيع قاعدة الإنتاج من خلال الاستثمار في التكنولوجيا، والابتكار، وريادة الأعمال، كما يبرز أهمية تطوير رأس المال البشري ، موضحاً أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دعم التحولات الاقتصادية، ودور الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج لضمان انتقال عادل ومستدام نحو الاقتصادات الواعدة.
ونوّه الوزير الزعوري في كلمته بقوله.." أي انجاز لا يمكن أن يتم بمعزل عن التنسيق والتكامل الفعال بين أطراف الإنتاج الثلاثة في دولنا العربية ؛ فالحكومات تُعنى بوضع السياسات الداعمة وتوفير البيئة التشريعية المحفزة، بينما يساهم أصحاب العمل في الاستثمار وإيجاد فرص العمل، أما العمال، فهم العنصر الأساسي في عملية التنمية، من خلال تطوير مهاراتهم ورفع إنتاجيتهم بما يواكب متطلبات أسواق العمل الحديثة."
ودعا الوزير الزعوري الى صياغة خارطة طريق واضحة، تدعم التحول الاقتصادي العادل والمستدام في المنطقة العربية بالتوافق والالتزام المشترك بين أطراف الإنتاج الثلاثة وفقاً لما عرضه المدير العام من رؤى استشرافية ومقترحات عملية تدعم مسارات التنويع الاقتصادي في دولنا العربية.
وحول القضية الفلسطينية ومايتعرض له شعبنا العربي الفلسطيني من دمار..قال الوزير الزعوري رئيس المؤتمر في كلمته.."تظل القضية الفلسطينية في قلوبنا جميعاً قضية العرب المركزية، وإننا في الجمهورية اليمنية، نؤكد على دعمنا الكامل لصمود الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه كاملة، ونقف ضد خطط التهجير ومحاولات طمس هذه القضية ، ونرفض التصعيد الهمجي الذي تواصله سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ."
موجهاً تحية إجلال وإكبار لهذا الشعب الأبي الصابر أمام جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب في حقه ونطالب بضرورة الوقف الفوري لهذا العدوان ورفع الحصار الجائر عنه.
واختتم الوزيرالزعوري كلمته بالشكر والتقدير لمنظمة العمل العربية بقيادة مديرها العام معالي الأستاذ / فايز المطيري على جهودها المخلصة، في جعل قضية فلسطين في سلم أولوياتها، وإبراز معاناة العمال الفلسطينيين والمساهمة في إيجاد حلول لدعم التشغيل والتنمية الإجتماعية في فلسطين بالرغم من التحديات التي تفرضها سلطات الاحتلال ، ولتحركها المتواصل لدعم عمال وشعب فلسطين، والدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل العربية والدولية. ولكل من ساهم في الإعداد والتحضير والتنظيم لهذه الدورة التي أتمنى لها كل النجاح والتوفيق ، وأن تصل للأهداف التي يرجوها كل مواطن عربي.
هذا وقد تم في المؤتمر تكريم معالي الوزير الزعوري من قبل منظمة العمل العربي في دورته 51 التي انطلقت اعمالها صباح اليوم بالقاهرة ، تقديرًا لإسهاماته البارزة وجهوده المخلصة في خدمة قضايا العمل، والنهوض بمسيرة التنمية والإنتاج في الوطن العربي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها