فرض المحاصصة الدبلوماسية على الرئيس..صالح ومحسن في تقاسم عائلي لـ 40 سفارة
أبلغ وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، كبار موظفي وزارته، أن قائمة التعيين للسفراء الجدد تم الاتفاق عليها مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأنها ستعلن قريبا.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ”الأولى” إن القربي أبلغ كبار موظفي الخارجية والدبلوماسيين الذين ينتظرون تعيينهم، بأنه تم التفاهم أخيرا مع الرئيس هادي بشأن السفراء الذين سيعينون في حوالي 40 سفارة يمنية حول العالم، وأن الأسماء التي سيجري اعتمادها تمثل “مختلف الأطراف” السياسية، حسب تعبير القربي، طبقا لما نقلته عنه المصادر.
المصادر أوضحت أن تعيينات السفراء الجدد التي كان يفترض أن تتم قبل أشهر من الآن، بسبب انتهاء فترة الأعمال القانونية لأكثر من 35 سفيرا؛ ظلت مجمدة في مكتب الرئيس هادي بسبب صراع المحاصصة بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي من جهة، واللواء علي محسن الأحمر والتجمع اليمني للإصلاح من الجهة المقابلة.
وفي هذا السياق، كشفت المصادر لـ”الأولى” أن الدكتور أبو بكر القربي كان تقدم من جانبه بقائمة من 40 اسماً لـ40 سفارة، معظمهم من موظفي وزارة الخارجية الذين استحقوا قانونا “درجة سفير”، غير أن مبدأ “المحاصصة” جمد قائمة القربي، ونفذت الأطراف السياسية والعسكرية ضغوطا متواصلة على الرئيس هادي، ما أدى إلى تأخير التعيينات طوال الأشهر الماضية.
معلومات تسربت إلى الأطراف الدبلوماسية المعنية خلال اليومين الماضيين، أوضحت أن “المحاصصة” فرضت نفسها أخيرا، وأن قائمة بـ40 سفيرا باتت جاهزة لإصدارها بقرار جمهوري، وشملت العديد من الأسماء الحليفة لطرفي المحاصصة.
وبين هذه الأسماء، طبقا لمصادر “الأولى”، موظفون سابقون في مناصب كبيرة موالون للطرفين.
ففي حصة “صالح” والمؤتمر الشعبي، هناك أسماء مرشحة مثل علي الآنسي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية، رئيس جهاز الأمن القومي السابق، وعبدالهادي الهمداني، أمين عام رئاسة الجمهورية السابق، وعارف الزوكا، القيادي في المؤتمر الشعبي العام، وحمود الصوفي، محافظ تعز السابق، فيما كان الرئيس هادي أصدر قرارا بتعيين أحمد علي عبدالله صالح سفيرا في الإمارات العربية المتحدة.
بينما تشمل حصة علي محسن والإصلاح، أسماء بارزة بينها عبدالولي الشميري، وعبدالوهاب طواف، ومحمد طه مصطفى، وآخرين لم يسبق أن كانوا من موظفي وزارة الخارجية نفسها.
وتضيف المصادر أن القائمة تشتمل أيضا على حصة للرئيس هادي سيملؤها هو دون تدخل الأطراف الأخرى، كما أن فيها بعضا من مهنيي وزارة الخارجية غير المحسوبين على الأطراف السياسية.
وإذ أوضحت أن الرئيس هادي يستعد لإصدار التعيينات بهذه الأسماء، فإنها لم تستبعد أن يقدم الرئيس على مفاجأة، ويعدل الأسماء، أو يعود لاعتماد قائمة القربي التي بات حظها “شحيحا جدا”.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها