الوزير الزعوري يدشن الورشة الخاصة بالمراحل الأخيرة من اعداد قاموس لغة الإشارة التعليمي
دشن الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الإجتماعية والعمل، صباح اليوم بالعاصمة عدن، الدورة التدريبية الخاصة بالمراحل النهائية لقاموس لغة الإشارة التعليمي والتي تنظمها الوزارة عبر قطاع الرعاية الإجتماعية.
وفي بداية الورشة رحّب معالي الوزير الزعوري بالمشاركين في الورشة من محافظات الجنوب والمناطق المحررة وخبراء لغة الإشارة والمختصين من قطاع الرعاية الإجتماعية بالوزارة ومنظمة رعاية الأطفال، معتبراً إعداد قاموس تعليمي في لغة الإشارة أحد الإنجازات التي حققتها الوزارة، ويأتي تنفيذاً لتوصيات دورة مجلس الشؤون الإجتماعية العرب في دورتيه 42 وَ 43.. معبراً عن اعتزازه وهو يدشن المراحل النهائية من إعداد قاموس الإشارة التعليمي للصم والبكم، بعد عمل لمدة عام من ورش ودورات تدريبية لذوي الإختصاص، عملوا على التدقيق لمحتوى الدليل من آلاف الإشارات والمفاهيم الخاصة بلغة الإشارة لفئة الصم والبكم، لتصبح عملية الإتصال والتواصل مع هذه الفئة سهلة وميسّرة.
واضاف الوزير الزعوري مخاطباً المشاركين في الورشة قائلا.. " نحن في صعيد واحد للعمل مع فئة الصم والبكم لتوفير الوسائل التي تمكنهم من الإتصال والتواصل مع المجتمع المحيط بهم، وتفتح أمامهم آفاق واسعة للتعبير عن ما تكنّهُ أنفسهم من ملكات وقدرات فطرية فذة، وتسهل لهم اكتساب المعرفة العلمية ومجاراة التطور التقني والتكنلوجي وإعدادهم للحياة بكل تفاصيلها الإنسانية، مشيراً أنه سيتم طباعة قاموس لغة الإشارة التعليمي لفئة الصم والبكم وتوزيعه على المحافظات لتصبح لغة الإشارة واحدة، على طريق إعداد قاموس الإشارة العربي الموحد تنفيذا لقرارات مجلس وزراء الشؤون الإجتماعية العرب وقطاع الشؤون الإجتماعية في الجامعة العربية .. مقدما شكرة للدكتور الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن لإستجابته بإعتماد تعليم لغة الإشارة في عدد من كليات الجامعة وقسم علم الإجتماع والنشاط التربوي لتأهيل الخريجين لترجمة لغة الإشارة واعتمادها كمتطلب للإتصال والتواصل مع أبنائنا الذين حُرموا من نعمة السمع والكلام، منوهاً كذلك أنه تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم بأن يتحول هذا القاموس الى مشروع كتاب مدرسي معتمد في المراحل التعليمية المختلفة.
وتطرق الوزير الزعوري في كلمته الى ما يعانيه صندوق رعاية وتأهيل المعاقين من ضائقة مالية، داعياً جمعيات ذوي الإعاقة لفتح خطوط تواصل مع المؤسسات في القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الأممية والدولية حتى لا تتوقف عملية تمويل الانشطة، موجهاً على ضرورة التخطيط ورسم السياسات الموجهة للإهتمام بالمبدعين والمفكرين والقادرين على الإبتكار والإبداع من هذه الفئة وتسهيل اندماجهم مع المجتمع والحياة العامة.
واختتم الوزير الزعوري كلمته شاكرا لرئيسة جمعية الصم والبكم بالعاصمة عدن الأخت اعتدال عبدالمجيد سلام لدورها الفاعل والجمعية في إعداد اللمسات الأولى لقاموس لغة الإشارة التعليمي والشكر أيضاً لمنظمة رعاية الأطفال على دعمها للوزارة، متطلعاً للعمل معها وبقية المنظمات لدعم تمويلات المشاريع القادمة التي ستنفذها الوزارة.
كما قدّم شكره الى لرئيس مجلس إدارة البورد الدولي بجودة التدريب والإستشارات الدكتور راضي ذياب الشربيني بتقديمه 50 شهادة دولية للمشاركين في الدورة واعتماد مدربين سيتم اعتمادهم دولياً ومنحهم بطائق عضوية من البورد الدولي كمدربين دوليين.
كما ألقى الدكتور راضي ذياب الشربيني رئيس مجلس إدارة البورد الدولي بجودة التدريب والإستشارات بالأردن كلمة عبّر فيها عن سروره بوجود قاموس لغة الإشارة التعليمي كمنجز كبير، مخاطباً المشاركين بالدورة بأنهم يمتلكون ثقافة في الإنسانية، وهم يقدمون المساعدة لهذه الفئة في المجتمع، معلناً تقديم إدارة البورد الدولي 50 شهادة للمتدربين، مشيراً انه سيتم اعتماد مدربين دوليين وسيمنحون بطائق عضوية البورد الدولي.
هذا وتهدف الورشة التي يشارك فيها 30 اختصاصيا في لغة الإشارة من محافظات الجنوب والمناطق المحررة والتي تستمر لثلاثة أيام الى مراجعة شاملة ونهائية لمحتويات قاموس لغة الإشارة التعليمي لفئة الصم والبكم ليصبح مرجعاً لتعلم لغة الإشارة لجميع طلاب هذه الفئة في جميع المحافظات.
حضر الورشة صالح محمود أبوسهيل وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الإجتماعية والدكتورة سميرة سعيد مدير عام التدريب والتأهيل بديوان عام الوزارة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها